أموال قطر تفسد دوريات أوروبا.. الدوحة اشترت نوادى كبرى بالقارة العجوز لتعزيز حظوظها فى تنظيم مونديال 2022.. صفقات فاشلة تغضب جماهير "مالاجا" وتطالب رئيسه بالرحيل.. وباريس سان جيرمان أحدث ضحايا عائلة تميم

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 01:34 ص
أموال قطر تفسد دوريات أوروبا.. الدوحة اشترت نوادى كبرى بالقارة العجوز لتعزيز حظوظها فى تنظيم مونديال 2022.. صفقات فاشلة تغضب جماهير "مالاجا" وتطالب رئيسه بالرحيل.. وباريس سان جيرمان أحدث ضحايا عائلة تميم أموال قطر تفسد دوريات أوروبا
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالمال الحرام أشترت إمارة قطر الداعمة للتطرف والإرهاب، كل شئ، فاستحوذت على نوادى رياضية أوروبية عريقة، ضمن الخطط التى بنتها لرسم هوية رياضية لها فى أوروبا والعالم بأكمله، لتعزيز حظوظها فى بقاء كأس العالم 2022 داخل الملاعب القطرية.

 

وبسبب أن الرياضة فى تلك الإمارة ضئيلة الحجم والشأن لا تعرف شيئاً من الإنجازات ولا التاريخ، ولا تمتلك الكثير من المنشآت التى تؤهلها لاستضافة حدث رياضى بهذا الحجم، عمدت إلى الترويج عن اسمها كروياً من خلال ضخ الملايين فى الأندية الأوروبية واستهدفت بذلك عدة نوادى رياضية كان أولها نادى "مالاجا" الإسبانى، وأخرها نادى "باريس سان جيرمان" الفرنسى.

 

ولكن ما جاء بالحرام يذهب سريعا، فخلال الأيام القليلة الأخيرة، عمت مشاعر الغضب جميع جماهير ومشجعى نادى "مالاجا" الإسبانى الذى يترأسه رجل الأعمال القطرى عبد الله بن ناصر آل ثانى، بسبب تذيل ناديهم ترتيب الدورى العام الإسبانى "الليجا" بعد الخسائر الفادحة التى تكبدها فريقهم لكرة القدم الفترة الأخيرة.

 

وتذيل النادى الإسبانى قائمة الدورى بنقطة واحدة من ضمن 5 مباريات، ليحصد لقب أسوء دفاع وهجوم، بسبب الصفقات الفاشلة التى تعاقد عليها آل ثانى، مما جعل الجماهير تهتف بصوت فى إستاد "لا روزاليدا" ضده وطالبوه بالاستقالة والرحيل عن كرسى الإدارة.

عبد الله ال ثانى القطرى رئيس نادى ملجا
عبد الله ال ثانى القطرى رئيس نادى مالاجا

 

واستمراراً لهذه المطالب سارعت الجماهير إلى إنشاء هاشتاج عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" لإيصال مطالبها للرئيس القطرى وكتبت تحت "آل ثانى أرحل الآن"، وتفاعل مع الهاشتاج العديد من التغريدات والمطالبات بسرعة رحيل الرئيس القطرى عن إدارة النادى، لمحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه فى الفريق الأندلسى قبل مضى الكثير من الجولات فى المستقبل وتكبد الكثير من الهزائم.

 

وكتب أحد الجماهير إلى آل ثانى مباشرة: "عليك العودة إلى دارك فى قطر وخذ أبنائك معك، أنت فاشل ومخطئ فى حق الجميع".

 

وقال ناشط إسبانى أخر من مشجعى الفريق: "اترك مالاجا، لا نحتاج إليك ، أذهب إلى الجحيم "، فيما غرد مشجع آخر بعد أن قام الرئيس بحظره على تويتر: "يمكنك حظرنا، ولكن لا يمكنك أن تغلق أفواهنا عن الحديث، أنت مثير للشفقة".

 

ووجه أحد المشجعين نصيحته لرئيس النادى القطرى الجنسية والذى ينتمى لعائلة أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، بعد حظره: "من التواضع والنجاح أن تتعلم كيف تتقبل النقد، اخرج".

 

بينما قال أحد الغاضبين من خسارة الفريق بخماسية نظيفة أمام فريق "فالنسيا" للرئيس القطرى:" أرجوك أن تبيع الفريق وتعود إلى قطر لتقوم بأى شىء يناسبك هناك وليس هنا".

 

ويتولى عبدالله بن ناصر آل ثاني، رئاسة مالاجا منذ عام 2010، حين انتقلت إليه ملكية النادى مقابل 36 مليون يورو، وأطلق وعوداً فى نقل الفريق إلى مصاف أندية الكبار فى إسبانيا، لكن ذلك لم يحدث ولا يبدو أنه على مقربة من ذلك، ويعمل ضمن طاقم الرئيس القطرى ابنه نايف، بمنصب مستشار للرئيس على الرغم من صغر سنه، فيما تتولى ابنته هميان الإدارة التنفيذية لأكاديمية النادى الإسبانى.

فريق نادى ملجا الإسبانى
فريق نادى مالاجا الإسبانى

 

وحفل مشوار آل ثانى، حسب مصادر خليجية، مع مالاجا بالعديد من الأزمات والمشاكل، ففى ختام الموسم الماضى اختصم مع رجال الأمن قبل مباراة فريقه أمام "أتلتكو مدريد"، وتكرر الأمر مرتين معه فى الموسم الماضى فقط، وهو أحد الرؤساء سليطى اللسان من خلال التصاريح الإعلامية.

 

وقد نعت آل ثانى نادى برشلونة بـ"الحثالة" وقال حينها: "حثالة برشلونة لن يحتفلوا بالدورى هذا العام"، فتم تغريمه 3500 يورو نظير هذا التجاوز، وبسبب هذا التصريح دخلت مباراة ريال مدريد وملجا فى ختام الموسم الماضى فى دائرة الشكوك، واتهم عدد من الرياضيين وجود شبهة تواطؤ فى منح ريال مدريد نتيجة المباراة مقابل التتويج بلقب "الليجا".

 

وفى عام 2012، حاول آل ثانى البحث عن مخرج للتخلص من ملجا، فحين ورط النادى ببحر من الديون المتلاطمة اختفى عن المشهد، لكنه عاد مرةً أخرى وواصل رئاسته للنادي.

 

وقد حدث الاستحواذ القطرى على النادى عام 2010 وهو العام ذاته الذى شهد طفرة المال القطرى فى الدوريات الأوروبية.

 

وبسبب السياسة المهزوزة التى يدير من خلالها آل ثانى النادى الإسبانى قد تعجل بمغادرة الأموال القطرية وتسليم النادى لمستثمر آخر، ففى بداية الموسم أعلن النادى عن ارتداء لاعبى الفريق لقميص ترويجى يحمل صورة تميم بن حمد أمير قطر، لكن الخطوة لم تتم فتراجع الرئيس عن المضى بها خشية أن يلحقه عقوبة من الاتحاد الدولى "الفيفا" لخلطه الأوراق السياسية بالرياضية.

 

وبسبب هذه السياسة غير المنضبطة حُرم مالاجا من مشاركة أوروبية موسم 2012 بسبب تراكم الديون على النادي، لذلك لا يبدو أن تسليم قطر رئاسة ملقا إلى عبدالله آل ثانى كان قرار جيداً، فهو بعد سبعة أعوام فشل فى تكوين محبة له فى نفوس جماهير الفريق، ووجد نفسه منبوذاً وأمام هتافات تطالبه بالرحيل، وهاشتاجات تنشط بعد كل خسارة، لم يستطع مواجهتها فاختار خيار الحظر الإلكترونى لهذه الحسابات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة