محمد خالد.. قصة غريق علق جثمانه 48 ساعة بين صخور شاطئ النخيل.. صديقه لـ"اليوم السابع": رأسه وكتفيه حشرا بين الصخور وجسده على الماء.. الأمواج العاتية أعاقت عمل قوات الإنقاذ.. ويؤكد: تمكنوا فجر اليوم من انتشاله

الإثنين، 25 سبتمبر 2017 11:56 ص
محمد خالد.. قصة غريق علق جثمانه 48 ساعة بين صخور شاطئ النخيل.. صديقه لـ"اليوم السابع": رأسه وكتفيه حشرا بين الصخور وجسده على الماء.. الأمواج العاتية أعاقت عمل قوات الإنقاذ.. ويؤكد: تمكنوا فجر اليوم من انتشاله محمد خالد - ضحية شاطئ النخيل بالإسكندرية
كتب محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مأساة مضاعفة تعرض لها الشاب محمد خالد، الذى ابتلعته أمواج شاطئ النخيل بالإسكندرية، صباح السبت الماضى، فبعدما وافته المنية فى تمام الساعة العاشرة صباح السبت علق جسده بين صخور حاجز الأمواج الذى رفض فى قسوة بالغة أن يمنح أهله جثمانه ليوارى الثرى، ولتظل رأسه وكتفيه عالقين بين سخرتين، فيما بقى بقية جسده خارج سطح الماء، مستغيثا بمن يحاول إنقاذه.

 

رغم كل المحاولات التى تم بذلها لاستخلاص جسد محمد من جهات عدة، على مدار يومين إلا أن الأمواج القاسية أعاقت جهود الإنقاذ، وأبقت الجثمان ليومين بين الصخور والأمواج، قبل أن تتمكن قوات الإنقاذ البحرى فجر هذا اليوم عبر معداتها المتطورة، من استخراج رأسه العالقة بين صخور حاجز الأمواج فى شاطئ النخيل، الذى أصبح واحدا من أكثر الشواطئ خطورة، بعد أن شهد خلال هذا الصيف عددا من حوادث الغرق.

 

الضحية محمد خالد
الضحية محمد خالد

 

الدكتور زكريا الشافعى، المدرس المساعد بكلية التجارة جامعة القاهرة، والذى درس لمحمد عندما كان طالبا، نشر المأساة والاستغاثات على الفيس بوك، فتواصلت معه "اليوم السابع" ليروى لها مزيدا من التفاصيل عن الحادث الأليم.

 

الدكتور زكريا الشافعى
الدكتور زكريا الشافعى

 

بحسب زكريا الشافعى فإن البداية كانت برحلة لمجموعة من الأصدقاء، ذهبت إلى شاطئ النخيل بمنطقة العجمى بالإسكندرية، السبت الماضى، وفى الصباح داهمت الأمواج محمد لتغلبه فتزهق روحه، قبل أن "تحشر" رأسه بين الصخور.

 

يروى زكريا، لـ"اليوم السابع"، أنه ظل على مدار يومين يتواصل مع عدد من الجهات كى يساعدوا محمد وأهله فى تخليص جسده، فى البداية تواصل مع غرفة العمليات بالمحافظة، والذين لم يكونوا على علم بالحادث، وأكدوا له أنهم سيتواصلون مع المعنيين، ثم تواصل محمد مع أحد المسؤولين بشركة المقاولين العرب، الذين أكدوا أنهم على استعداد للتعاون التام بمجرد وصول إخطار من المحافظة.

 

فيديو: قوات الإنقاذ تحاول استخلاص جسد محمد من بين الصخور:


 

وعلى مدار يومين حاول فريق الغطس الموجود على الشاطئ بشتى الطرق تخليص محمد، وعدد من الجهات الأخرى، كما يظهر فى أحد الفيديوهات التى نشرها الدكتور زكريا على صفحته، كما تدخلت الحماية المدنية التى أكدت صعوبة التعامل مع الصخور نظرا لبعدها عن الشاطئ وعمقها المتوسط الذى سيجعل من تدخل المعدات صعبا خاصة فى ظل حالة الأمواج العالية.

 

الأمواج العاتية تعيق عملية الإنقاذ
الأمواج العاتية تعيق عملية الإنقاذ

 

يومان كاملان قضاهما محمد محشورا بين الصخور، تحاول فيهما الجهات المعنية استخلاص جسده، لكن الأمواج أبت أن تمنحه الراحة النهائية إلا صباح اليوم، حين هدأت الأمواج، ليتمكن المعنيين من تنفيذ عملية إنقاذ الجسد.

 

فجر اليوم، استعدت قوات الإنقاذ البحرى، ومع ظهور أول النور، تدخلوا بمعداتهم، واستخلصوا جسد محمد أخيرا من بين الصخور، وسلموه لأهله، ليوارى جسده الثرى، بعد قضائه يومين كاملين بين صخور شاطئ النخيل.

 

حاجز الصخور الذى علق به محمد
حاجز الصخور الذى علق به محمد









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة