من بياع الكتاكيت للحرنكش والبطاطا.. وجوه ارتبطت بجرس المرواح

السبت، 23 سبتمبر 2017 04:00 ص
من بياع الكتاكيت للحرنكش والبطاطا.. وجوه ارتبطت بجرس المرواح بائع الحرنكش
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تركت ذكريات الدراسة فى نفوسنا مجموعة من المشاهد والمواقف التى لا يمكن أن يمحيها مرور الزمن، وكان من بين هذه الذكريات التى علمت بأذهاننا جرس المرواح الذى يعلن عن ابتداء يومنا بعد الدراسة، فهناك مجموعة من الوجوه التى اعتادنا على رؤيتها يومياً أمام باب المدرسة بعد وقت الانصراف، لتكون هى الوجوه الأفضل بالنسبة لنا نظراً لأدوارها فى محو شقاء وتعب اليوم الدراسى.

 

فكان البائعون ينتظروننا خارج أسوار المدرسة المغلقة بفارغ الصبر ليبتدون يومهم ويرزقون من بيع بضائعه التى كانت ومازالت تمثل الفرحة بالنسبة للطلاب.

 


بياعيين لازم تشوفهم قدام المدرسة (4)
بياعيين لازم تشوفهم على أبواب المدرسة 

 

بائع الكتاكيت:

 عادةً يكون بائع الكتاكيت له خطة تجارية خاصة يختار فيها أفضل الأماكن لتسويق بضائعه، وهنا لم يكن أمامه سواء أبواب المدارس الابتدائية فى فترة "المرواح" التى يعودون بها الطلاب إلى المنزل دون أن تكون أيديهم فاضية، فغالباً كان الكتكوت هو أول محاولة لنا فى تربية الحيوانات فى المنزل، لكن للأسف عادةً ما تكون محاولة فاشلة ويموت ذلك الكائن الرقيق إما بسبب إهمالنا أو التعامل معه وكأنه " كلب" او حيوان عملاق، أو ربما تكون الكرتونة الموضوع بها سيئة التهوية.

 

لكن لم يترك هذا البائع اليأس يدب فى قلوبنا كثيراً، ونجده واقفا بنفس هيئته على باب المدرسة فى نفس المعاد، وهنا نرجع العيب فى لون الكتكون ونقرر أن نأخذ محاولة أخرى ونشترى كتكوت أزرق أو أحمر ربما يكون لونه سبب فى بقاءه على قيد الحياة هذه المرة.

 

بياعيين لازم تشوفهم قدام المدرسة (2)
بياعيين لازم تشوفهم على أبواب المدرسة

 

بائع التوت:  فى وقت من الأوقات تحول بائع التوت إلى "بابا نويل" أو محقق الأحلام، فالتوت فى حد ذاته كان حلم بالنسبة لأطفال جيلنا صعب المنال ننتظره فى موسمه فى آخر العام الدراسى، وبمجرد أن نجد هذا الرجل بجلسته الشهيرة وأمامه التوت نذهب لنتمتع بذلك المذاق الذى لا يزورنا إلا مرة واحدة فى العام، لذلك ارتبط هذا البائع بباب المدرسة وكبرنا ومازالنا نتذكره مع بداية كل عام دراسى.

 

بياعيين لازم تشوفهم قدام المدرسة (7)
بياعيين لازم تشوفهم على أبواب المدرسة 

 

بائع الحرنكش: أيضاً شكل ذلك البائع إلى ركن أصيل من أركان نهاية اليوم الدراسى فبمجرد انتهاء اليوم نجده أتى من نهاية الشارع ومعه عربته الصغيرة الممتلئة بالحرنكش والدوم وبمجرد الوصول إلى بوابة المدرسة تفرغ العربة من محتوياتها، ويرحل ذلك الرجل بعد أن امتلاءت بطوننا ببضائعه ليستعد لليوم التالى.

 

بياعيين لازم تشوفهم قدام المدرسة (5)
بياعيين لازم تشوفهم على أبواب المدرسة 

 

بائع الجيلاتى: "بالقشطة والزبدة كمان" أما هذا النداء فطالما سمعناه قبل حتى أن نرى بائع الجيلاتى ليعن عن قدومه من خلال تلك الكلمات ويبث الفرحة فى قلوبنا بمجرد أن تردد على مسامعنا، وهنا يأتى معاد الصعود على عدرجته فى محاولة لاختيار مذاق الجيلاتى المميز لنا.

 

بياعيين لازم تشوفهم قدام المدرسة (6)
بياعيين لازم تشوفهم على أبواب المدرسة 

 

بائع البطاطا: أما إذا كنا من هواة البطاطا فسيكون هذا البائع الذى يتجول فى شوارع المحروسة ويستهدف أبواب المدارس هو حلمنا الذى يراوضنا على مدار اليوم الدراسى وبمجرد انتهائه نذهب مسرعين إلى هذه العربة التى كانت تمثل لنا فى الماضى عنصر الدفىء خاصة فى فصل الشتاء الذى كنا نحتشد فيه أمام تلك الماكينة العجيبة المشعة بالحرارة والتى من شأنها أن تسوى البطاطا بطريقة غريبة تجعلها الأفضل على الإطلاق مقارنة بغيرها من التى تسوى بالطريقة التقليدية.

 

بياعيين لازم تشوفهم قدام المدرسة (3)
بياعيين لازم تشوفهم على أبواب المدرسة

 

بائع حمص الشام: أما بائع حمص الشام فكان أيضاً من أبرز الوجوه المرتبطة بجرس المرواح، فمن منا يستطيع أن ينسى ذلك الكيس البلاستيكى الصغير الذى يخفى ملامحه بخار حرارة الحمص، والذى فى كل مرة نقرر فيها أن نتحدى سخونته ونشرب الحمص سريعاً ما تقع ألسنتنا ضحية هذا التحدى الذى نمارسه كل يوم مهما كانت نتائجه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة