بعيدًا عن النبوءات والكواكب.. ماذا قالت الأديان السماوية عن نهاية العالم؟

السبت، 23 سبتمبر 2017 09:16 م
بعيدًا عن النبوءات والكواكب.. ماذا قالت الأديان السماوية عن نهاية العالم؟ صورة تخيلية لاشتعال الأرض فى نهاية العالم
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بسخرية شديدة والقليل من الاهتمام أصبحنا نتابع الأخبار المتكررة من وقت لآخر عن نهاية العالم المرتقبة والمواعيد التى تخرج إما فى شكل نبوءات أو أبحاث علمية تربط بين التغير المناخى أو حركة الكواكب ونهاية العالم، وأصبح تكرار الإنذارات الخاطئة حول موعد نهاية العالم أشبه بالنكتة السخيفة بعد أن كانت هذه الفكرة لها الكثير من الهيبة فى الأديان السماوية الثلاثة.

 

واجتمعت الأديان السماوية الثلاثة على أن نهاية العالم ستأتى فى موعد غير محدد، وستظهر قبلها عدة علامات تشير إلى اقتراب هذا الحدث الجلل الذى يليه البعث والثواب والعقاب، كما توجد عدة علامات مشتركة لاقتراب الساعة ونهاية العالم بين الإسلام والمسيحية منها انتشار الفساد وكثرة الكوارث الطبيعية كالزلازل.

 

علامات اقتراب نهاية العالم فى الإسلام..

تنقسم علامات اقتراب الساعة أو يوم القيامة فى الإسلام بين العلامات "الصغرى" و"الكبرى" لقيام الساعة، وتختلف الأولى فى أنها يمكن أن تحدث قبل يوم القيامة بزمن طويل ويمكن أن تقع فى بعض الأماكن دون غيرها ويشعر بها بعض الناس على عكس العلامات الكبرى التى يعقبها قيام الساعة وتؤثر على العالم كله.

 

وذكرت هذه العلامات فى القرآن الكريم فى عدة سور منها سورة "الأنبياء" و"النمل" و"الدخان" و"القمر" بالإضافة إلى الأحاديث النبوية الشريفة.

 

ومن بين العلامات الصغرى لقيام الساعة عشرات العلامات كوفاة النبى محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكثرة الفتن وقلة عدد الرجال عن النساء وكثرة الكوارث الطبيعية وخاصة الزلازل وانتشار القتل وعقوق الوالدين، أما العلامات الكبرى التى يعقبها قيام الساعة فهى 11 علامة أبرزها ظهور المسيخ الدجال، ونزول السيد المسيح، وظهور يأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها والنار التى تسوق الناس إلى محشرهم.

 

الحروب والمجاعات والكوارث أبرز علامات نهاية العالم فى المسيحية

أما فى الديانة المسيحية فإن هناك عدة علامات لاقتراب الساعة من أبرزها الحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية بالإضافة إلى انتشار الفساد والظلم وتعرض المؤمنين الحقيقيين للاضطهاد بالإضافة إلى الحرب فى فلسطين

 

ويقول القس نصر الله زكريا، مدير المكتب الإعلامى للكنيسة الإنجيلية لـ"اليوم السابع" أن علامات الساعة فى المسيحية ذكرها السيد المسيح فى الكتاب المقدس، وبشكل خاص فى إنجيل متى إصحاح 24 و25 وذكر فيه العديد من العلامات من بينها كثرة الحروب والزلازل والأوبئة، وأمة تقوم على أمة.

 

ويضيف "نصر الله": "أرى أن هذه العلامات يمكن أن تتكرر عبر الزمن باختلاف أدواته، ولهذا تظهر من وقت لآخر تحذيرات من قرب نهاية العالم ولكن بطريقة خاطئة يشوبها (التخويف) مما يفسد الهدف الصحيح من ذكرها فى الأديان وهى أن يشعر الإنسان باقتراب نهاية العالم ويتوب توبة صادقة ويرجع عن الذنوب".

 

ويرى "نصر الله" أن تكرار التحذيرات والتهديدات غير الحقيقية بموعد محدد لنهاية العالم تسببت فى نوع من الارتداد الدينى والكفر بهذه الفكرة، وأفقد الكثيرين تعليمهم وإيمانهم بنهاية العالم ويبعد الإنسان عن الدين.

 

البقرة الحمراء ومعركة هرمجدون علامات نهاية العالم فى اليهودية 

قال الدكتور فرج الله عبدالبارى أستاذ العقيدة والأديان فى كتابه "يوم القيامة بين الإسلام والمسيحية واليهودية" أنه لم يعثر فى المراجع اليهودية المتاحة على أى إشارة عن علامات الساعة فى التصور اليهودى، على عكس ما فى الإسلام والنصرانية، وأضاف: "يبدو أن التوراة الحالية لا تهتم كثيرًا باليوم الآخر وما يسبقه وما يقع فيه".

 

ولكن بعيدا عن التوراة هناك بعض العلامات التى تنبأ بها حاخامات اليهود القدامى، التى يقولون إنها تشير إلى اقتراب اليوم الآخر أو نهاية العالم منها ظهور البقرة الصفراء المقدسة، ومعركة هارمجدون التى ستقع فى محيط سهل مجدون فى فلسطين، وأن المسيح المخلص سيقود جيوش اليهود المؤمنين ويحققون النصر على الكفار، ويسود اليهود العالم".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

R

ليس لكم

تتلخص ( عندما سئل السيد المسيح -" و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا ملائكة السماوات الا ابي وحده." متي 24 وبلاش كتر كلام

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي حلمي حبيب المحامي

هل يعلم

ارغب في توضيح معلومة هامة جدا للدكتور فرج الله عبد الباري وهو استاذ الاديان وهي.:- ان النصرانية التي ذكرها سيادتة تختلف عن المسيحية كديانة.. وهذا الخطا شائع بين الكثيرين..ولامجال لسرد هذا الاختلاف

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

لا يزال هناك واحد وخمسون سنة على نهاية عمر امة الإسلام وبقاء شرار الناس وعليهم تقوم الساعة

قال أبو داود 4350 : حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا أبو المغيرة حدثني صفوان عن شُرَيح بن عبيد عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إني لأرجو ألا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم". قيل لسعد: وكم نصف يوم؟ قال: خمسمائة عام"، اى ان عمر امة الإسلام 1500 سنة مضى منها 1439 سنة هجرية + 10 سنوات قبل الهجرة اى مر 1449 سنة وبقى 51 سنة سيحدث فيها احداث كثيرة منها الدجال ونزول السيد المسيح ويقتل الدجال ثم ياجوج وماحوج وظهور دابة الأرض والدخان الذى يحش المؤمنين الى ارض المحشر ليموتوا وتهدم الكعبة على يد ذو السوقتين من الحبشة وبعدها يبقى شرار الناس ويظهر لهم ابليس لم يعد له عمل وعليهم تقوم الساعة

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف سلامة

يادكتور ، اليهود لاينتظرون نهاية العالم ، بل ينتظرون مجئ "المسيا" (المسيح)

توضيح للدكتور عبدالله عبد البارى عن قوله "يبدو أن التوراة الحالية لا تهتم كثيرًا باليوم الآخر وما يسبقه وما يقع فيه" ،وهو ان التوراة الحالية وهى السابقة وهى التى كتبت عبر التاريخ ولم تتبدل ، لم تدخل فى تفاصيل نهاية العالم لإن الهدف الاساسى من وجودها هو إعداد شعب إسرائيل خاصة وشعوب العالم عامة لإستقبال "المخلص" : المسيا - المسيح - والذى به سيعرف الجميع ماهو الطريق الى الملكوت السمائى و بدونه لايمكن ان يكون نهاية للعالم إلا ان يأتى اولا ، وقد اتى السيد المسيح ولم يعترفوا به لأنه وجدوه شخص مسالم ومتواضع وكانوا يتصورنه قائد حربى مغوار سيعد الجيوش لإهلاك الأعداء وضم الممالك لتخضع لدولة إسرائيل ، ولكن هذا لم يحدث ، ولذلك هم حتى اليوم ينتظرون مجئ "المسيا" وإعادة بناء الهيكل وتقديم الذبائح عليه ، وبعد تحقق هذا - بحسب إعتقادهم - سيهتمون لاحقا ب"نهاية العالم"

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة