محمود مرغنى موسى يكتب: وكانت الهجرة النبوية فتحا ونصرا للإسلام

الجمعة، 22 سبتمبر 2017 10:00 ص
محمود مرغنى موسى يكتب: وكانت الهجرة النبوية فتحا ونصرا للإسلام حجاج - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ونحن فى بداية عام هجرى جديد، يجدر بنا أن نتحدث عن الهجرة النبوية من حيث الأسباب والنتائج، فهى أمر لاشك أنه يهم كثير من البشر والقراء الأعزاء أيضا . فهى من الأمور التى تتعلق بعقيدة المسلم وتعد من ثوابت الدين الإسلامى وبها استتب الأمر للمسلمين وقويت شوكتهم وانتشر الدين وعم أرجاء الدنيا، بعد أن أصبح له قاعدة ينطلق منها ألا وهى المدينة المنورة وكان لهذه الهجرة المباركة الفضل فى أن يكون للمسلمين تقويما وتكون عدته اثنى عشر شهرا .

التقويم الهجرى الذى نسير عليه الآن فى شعائرنا الدينية فى مواقيت الصيام والحج ومعرفة بداية الشهور الهجرية ونهايتها والأعياد.

 

كانت التمهيد لهذه الهجرة المباركة هى الظروف والملابسات التى سبقت تلك الهجرة فقد عانى الرسول الكريم كثيرا من إيذاء أعداء الدعوة إلى الله ، الذين اعتبروها اعتداء على مقدساتهم وما كانوا يعبدون هم وآباؤهم من دون الله مالا ينفع ولا يضر، لم يكونوا يستخدمون عقولهم التى وهبهم الله إياها فى التوصل إلى معرفة خالق الكون وينكرون أى دعوة تدعوهم إلى عبادة الله الواحد إنما كانوا يقولون كما اخبرنا القران الكريم قال تعالى وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ } سبأ 43

كان هؤلاء البشر يقفون حائلا دون انتشار الدعوة مستغلين القوة المستمدة من العشائر والقبائل وما لها من نفوذ وسلطان ومحاولة الفتك بالقلة المؤمنة بغيا وصلفا، فكان لابد من بيئة صالحة تنتشر منها تلك الدعوة إلى أرجاء الأرض فكانت يثرب او كما أطلق عليها الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة .

وانتشر الدين وعم أرجاء البسيطة واعتنقه معارضوه وغيرهم فكانت الهجرة المباركة فتحا ونصرا للإسلام ويتحتم علينا أن نذكرها ولا ننساها مهما طال الامد وتعددت الظروف والأحوال.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة