قال مكتب رئيس بلدية باريس، إن إقامة جدار من الزجاج المقوى بارتفاع 2.5 متر حول برج إيفل الشهير لحمايته من الهجمات الإرهابية، شئ ضرورى، وأنه ليس هناك ما يستدعى من إثارة القلق والغضب، فهو الهدف الأول والأخير منه حماية أرواحنا نحن الفرنسيين، خاصة عند معلم سياحى يحتشد الكثير عنده.
وقال مكتب رئيس العاصمة إن الجدار سيحل محل الأسوار المعدنية، التى وضعت إبان بطولة أوروبا لكرة القدم يورو 2016.
وفى حال إقرار المشروع فإنه من المتوقع أن يتكلف 20 مليون يورو (21 مليون دولار)، وأن يبدأ العمل عليه فى وقت لاحق من العام الجارى.
وتشهد العاصمة الفرنسية باريس حالة تأهب منذ الهجمات التى نفذها إرهابيون وأسفرت عن مقتل 130 شخصا فى نوفمبر 2015.
وفى يوليو الماضى، قتل 86 شخصا عندما صدمت شاحنة حشدا كان يحتفل بيوم الباستيل فى مدينة نيس، جنوبى فرنسا.
وقال جان فرانسوا مارتينز، مساعد رئيس بلدية باريس لشؤون السياحة، إن الجدار يهدف لمنع الأفراد أو المركبات من اقتحام موقع البرج، الذى يعد أحد أشهر معالم فرنسا والذى يستقطب أكثر من ستة ملايين زائر سنويا.
وأوضح أن "التهديدات الإرهابية مازالت على أشدها فى باريس، ويجب أن تكون المواقع الأكثر عرضة، وفى مقدمتها برج إيفل، موضع إجراءات أمنية خاصة".
وأضاف "سنستبدل الشبكات المعدنية فى جهتى الشمال والجنوب بألواح زجاجية تسمح لسكان باريس والزوار بمشاهدة ممتعة لهذا المعلم".
وتابع "لدينا ثلاثة أهداف، وهى تحسين المظهر، وتسهيل الوصول إلى البرج، وتعزيز حماية الزوار والموظفين". وسيشمل المشروع أيضا إعادة تنظيم الممرات حول إيفل.
وفى وقت سابق من فبراير الماضى، هاجم شخص مسلح بسكين جنودا أمام متحف اللوفر فى باريس. وقال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إن الشك بسيط فى أن الهجوم كان عملا إرهابيا.