الفودو يغزو الأحياء الشعبية والكيس بـ250 جنيها.. يحدث هلاوس وحالات غضب وهياج ويؤدى للوفاة.. مدير وحدة علاج الإدمان السابق: أدرج بجدول المخدرات ولا يمكن اكتشافه بالتحليل.. ومصدر أمنى: تكثيف الحملات لضبط التجار

السبت، 02 سبتمبر 2017 05:30 م
الفودو يغزو الأحياء الشعبية والكيس بـ250 جنيها.. يحدث هلاوس وحالات غضب وهياج ويؤدى للوفاة.. مدير وحدة علاج الإدمان السابق: أدرج بجدول المخدرات ولا يمكن اكتشافه بالتحليل.. ومصدر أمنى: تكثيف الحملات لضبط التجار فودو
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة لجوء تجار المخدرات والمتعاطين إلى مواد جديدة غير تقليدية لإدمانها، بعد ارتفاع سعر الحشيش والأقراص المخدرة.

ومن المواد المخدرة التى انتشرت بقوة بين المدمنين، مخدر "الفودو" وهى مادة عشبية تضاف إليها بعض المواد الكيماوية المصنعة، وتتسبب فى إحداث حالة من الهلاوس وفقدان الاتزان، وأرجع باحثو علاج الإدمان سبب انتشار هذا النوع من المخدرات بالأحياء الشعبية، بعد أن كان ينحصر سابقًا بين طبقة الأثرياء والشباب المتعاطين بالأحياء الراقية، لانخفاض سعره، بالإضافة إلى سهولة تحضير التركيبة الخاصة به، مع زيادة نسبة الغش فى المخدر وانخفاض نسبة تأثيره.

ولم يقتصر انتشار مخدر "الفودو" على المحافظات الكبيرة فقط مثل القاهرة والجيزة، بل امتد لينتشر بعدد من المحافظات الأخرى، مثل الاسماعيلية التى شهدت ضبط عاطل بحوزته 4 كيلو من مخدر الفودو قبل ترويجها على عملائه.

وتمكن مكتب مكافحة المخدرات بالغردقة، بمحافظة البحر الأحمر، من ضبط موظف بالتأمينات الاجتماعية بحوزته 39 "كيس" تحتوى على مخدر الفودو، وبمنطقة الشرابية بالقاهرة، ألقى رجال المباحث القبض على "على.م" عاطل أثناء استقلاله سيارة ملاكى وبحوزته7 كيلو و250 جرامًا من نبات الفودو المخدر و600 كيس من الفودو معدٍ للبيع.

وشهدت محافظة الجيزة ضبط عدد من تجار الفودو، منهم، "حسن.ى" و" كريم.ع" عاطلين وبحوزتهما 39 "كيس" تحتوى على مخدر الفودو، كما زادت شكاوى المواطنين بمنطقة إمبابة بالجيزة، بعد انتشار تجارة الفودو المخدر، وتعاطيه بين عدد من سائقى التوك توك والعاطلين.

وليد صلاح منصور باحث فى إعادة تأهيل المدمنين وعلاج الإدمان، ذكر أن مخدر الفودو عبارة عن مادة عشبية تضاف إليها بعض المواد الكيماوية منها مادة تسمى "كيتامين" خاصة بتخدير الحيوانات، وتسبب حالة من النشوة مع فقدان الذاكرة، بالإضافة إلى الهلوسة والارتباك ويُباع المخدر بأكياس صغيرة الحجم شفافة، يحتوى كل كيس على ما يقرب من 50 جراما، يبلغ قيمته ما يقرب من 250 جنيها، ويتم تدخينه بحشوه بالسجائر.

وأضاف منصور أن مخدر الفودو لم يكن منتشرًا سابقًا سوى بين المتعاطين من الشباب وطلاب الجامعات الخاصة وسكان الأحياء الراقية، إلا أنه بدأ ينتشر بالمناطق الشعبية مثل بولاق الدكرور وإمبابة، وأحياء أخرى بالقاهرة والمحافظات، نظرًا لكون تركيبته أصبحت سهلة التحضير، بالإضافة إلى تعرضه للغش ما أدى إلى انتشاره خاصة مع ارتفاع سعر الحشيش والأقراص المخدرة.

وقال منصور إن تعاطى مخدر الفودو ينتشر بين الفئة العمرية أقل من 20 عامًا، ويؤدى فى أحيان كثيرة إلى الموت، لخطورة المواد المستخدمة فى تصنيعه، بالإضافة إلى صعوبة التعافى منه، مع رفض بعض مراكز السموم والمستشفيات استقبال متعاطى الفودو لخطورة حالتهم الصحية وصعوبة العلاج.

ومن جانبه قال الدكتور عبد الرحمن حماد، المدير السابق لوحدة علاج الإدمان بمستشفى العباسية، إن مخدر "الفودو" تم إدراجه ضمن جدول المخدرات ويحظر تداوله لأنه يسبب الإدمان، وأغلب متعاطيه من صغار السن، ويتسبب فى أحداث نوبات من الهلاوس والضلالات، بالإضافة إلى حالة من الغضب والهياج والعنف لدى المتعاطى، كما يتسبب فى الإصابة بأمراض نفسية، ويؤثر بشكل كبير على الوظائف المعرفية مثل التعلم والذاكرة.

وأضاف حماد أن تأثير تعاطى مخدر الفودو لا يمكن اكتشافه بواسطة التحليل، بعكس المواد المخدرة الأخرى مثل الحشيش والأقراص المخدرة التى يمكن اكتشافها بإجراء تحليل، ويعد ذلك سبب انتشاره بين المراهقين، حيث إن المراهق لا يخشى من تعاطيه لتأكده عجز أفراد أسرته عن التوصل لحقيقة تعاطيه بأى وسيلة.

وأكد حماد أن الفودو من أخطر المواد المخدرة، حيث إن نسبة السموم بها تعد أكثر من نسبة المخدر، ويؤدى ذلك إلى حدوث العديد من حالات الوفاة للمتعاطين.

وذكر مصدر أمنى بإدارة مكافحة المخدرات بالجيزة أن الأونة الأخيرة شهدت انتشارًا لمخدر الفودو، وأصبح يزاحم المواد الأخرى المشهورة، مثل الحشيش والأقراص المخدرة، وأصبح تجار المخدرات يروجونه بكثرة لزيادة الإقبال عليه، خاصة بعد الصعوبة التى يواجهها المتعاطون فى الحصول على مخدر الحشيش، بسبب الحملات التى تشنها الأجهزة الأمنية.

وأضاف المصدر الأمنى أنه تم رصد عدد من تجار الفودو بالأحياء الشعبية، حيث تم القبض على نسبة كبيرة منهم، وجارٍ تكثيف الحملات الأمنية للقبض عليهم، للتصدى لمحاولات انتشاره.

 وقال المصدر أن ترويج المواد المخدرة يزيد خلال المناسبات والأعياد، وهو ما أدى إلى تكثيف وزيادة الحملات الأمنية لضبط المتهمين بالاتجار به قبل احتفالات عيد الأضحى وخلال أيام العيد، بالإضافة إلى إعداد أكمنة بالطريق الدائرى خاصة الاتجاه القادم من محافظة القليوبية، التى تضم عددًا من القرى المعروفة بانتشار تجارة المخدرات، خاصة مخدر الفودو، مثل قرى المثلث الذهبى بالمحافظة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة