دراسة جديدة تكشف: الاحتباس الحرارى لا يهدد الكوكب والآراء السابقة خاطئة

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 04:14 م
دراسة جديدة تكشف: الاحتباس الحرارى لا يهدد الكوكب والآراء السابقة خاطئة احتباس حرارى
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة جديدة تم نشرها مؤخرا أن تغير المناخ والاحتباس الحرارى لا يشكلان أى تهديد مباشر على كوكب  الأرض مثلما اعتقد الكثيرون فى الماضى، موضحة أن العلماء السابقين حصلوا على نماذج خاطئة أدت بهم إلى هذه الاستنتاجات غير الصحيحة حول تأثير التغير المناخى على سلامة كوكب الأرض.

ووفقا لما نشره موقع telegraph البريطانى، فتكشف الأبحاث الجديدة التى أجراها علماء بريطانيون أن العالم يتلوث ويزداد معدل الاحتباس الحرارى بسرعة أقل من التنبؤات المتوقعة منذ 10 سنوات، مما يعطى البلدان مزيدا من الوقت لإحكام السيطرة على إنتاج الكربون، إضافة إلى أن الثورة غير المتوقعة فى الطاقة المتجددة بأسعار معقولة أدت إلى زيادة هذه التوقعات الإيجابية وتقليل خطر الاحتباس الحرارى.

فيما يقول الخبراء الآن إن هناك فرصا للحفاظ على درجات الحرارة العالمية فى حدود 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الهدف النهائى لاتفاقية باريس لعام 2015، فيما أدانت الدراسة "رد الفعل المفرط" لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس بشأن المناخ الذى أعلنه دونالد ترامب فى يونيو قائلا إنه من غير المحتمل أن يحدث فرقا كبيرا.

ووفقا للنماذج المستخدمة فى وضع الاتفاق، يجب أن يكون العالم الآن 1.3 درجة فوق متوسط​ الاحتباس من منتصف القرن التاسع عشر، فى حين تشير أحدث الملاحظات إلى أن نسبة الاحتباس فى الواقع بين 0.9 إلى 1 درجة أعلاه، وهذا التناقض يعنى إمكانية استمرار انبعاث ثانى أكسيد الكربون بالمعدل الحالى لمدة 20 سنة أخرى قبل أن يتم اختراق الهدف بدلا من الثلاثة إلى خمسة سنوات التى تنبأ بها النموذج السابق.

وقال البروفسور "مايلز ألين" من جامعة أكسفورد وأحد واضعى الدراسة الجديدة: "عندما تتحدث عن ميزانية قدرها 1.5 درجة، فإن الفرق بمقدار 0.3 درجة هو صفقة كبيرة"، كذلك فهناك سبب آخر لجعل التوقعات المناخية أقل إحباطا مما كان معتقدا فى السابق وهو استقرار الانبعاثات، لا سيما فى الصين، والتى استفادت من الطاقة المتجددة أيضا بشكل أكبر مما كان متوقعا.

حيث اكتسبت الصين الآن أكثر من 100 جيجا وات من الخلايا الشمسية، منها 25 % خلال الأشهر الستة الماضية، وفى المملكة المتحدة، تبين أن الرياح البحرية تكلف أقل بكثير مما كان متوقعا، وقد وصف البروفسور "مايكل جروب" من كلية لندن الجامعية، الأهداف التى اتفق عليها فى باريس فى عام 2015 بأنها "لا تتفق مع الديمقراطية"، إلا أنه قال خلال مؤتمر أمس :"إننا فى خضم ثورة الطاقة وإنها تحدث بشكل أسرع مما كنا نظن، الأمر الذى يجعلها أكثر مصداقية بالنسبة للحكومات لتشديد العرض الذى طرحته على الطاولة فى باريس"، وأضاف أن انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق لن يكون له تأثيرا كبيرا لأن "موقف البيت الأبيض لا يؤثر كثيرا على الانبعاثات الأمريكية".

وقد نشر هذا البحث الجديد، حيث أعلن مكتب الأرصاد الجوية أن "التباطؤ" فى معدل ارتفاع درجات الحرارة العالمية المبلغ عنه تقريبا خلال العقد الأول من هذا القرن قد انتهى الآن، وقالت المنظمة إن التباطؤ فى ارتفاع درجات حرارة الهواء بين عامى 1999 و 2014 حدث نتيجة لدورة طبيعية فى المحيط الهادئ مما أدى إلى تسارع دوران المحيط مما أدى إلى سحب الحرارة فى المحيط الأعمق بعيدا عن الغلاف الجوى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة