مايكل مورجان

الحراك القطري المشبوه بعد المقاطعة

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 11:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مما لاشك فيه ان مقاطعة الدول الأربعة لقطر قد تسبب في اختلال توازن هذه الدويلة وخاصة نظرا لعنصر المفاجأة وقوتها في اتخاذ هذا القرار القوي من قبل دول المقاطعة  .
ففي السنوات السبع الاخيرة اعتبرت قطر نفسها انها الدولة المحورية في المنطقة العربية بمباركة الإنجليز و اسرائيل و الولايات المتحدة الامريكية  " ادارة بارك اوباما " بعدما رفضت الادارة المصرية في عهد الرئيس الأسبق مبارك و الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي " في فترة باراك اوباما " التخلي عن سيادة الدولة المصرية أو التفريط في حقوق المصريين في العديد من المواقف واهمها مشروع الشرق الأوسط الجديد و احد حلول القضية الفلسطينية . 
 
وبالرغم من ثقة ولاية قطر في علاقاتها الدولية التي وصلت  للتورط مع قطر في ملفات عديدة أهمها تمويل الاٍرهاب و تسليح المعارضات في منطقة الشرق الأوسط الا ان تمت المقاومة القوية من المصريين تجاه هذه المخططات والحيل . 
 
وهنا تنطبق المقوله الشهيرة انه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث ان عدم وجود هيلاري كلينتون في سدة الحكم الامريكي قد انعكس بالسلب علي كلا من قطر وتركيا الذين راهنوا علي ادارة باراك اوباما و خليفته المتوقعة هيلاري كلينتون وبالفعل قد اثبت تورط الادارة الامريكية السابقة مع قطر في مخططات عديدة تخص منطقة الشرق الأوسط وعلي رأسها مصر . بالفعل يعلم العالم ان مفتاح المنطقة بأكملها موجود في مصر اي السيطرة علي مصر هي السيطرة علي منطقه الشرق الأوسط . 
 
وأصبحت دويلة قطر تتعامل مع الواقع المرير بالنسبة لها وهو فشل مخططاتها مع الإنجليز و الأمريكان لتفتيت مصر كما حدث في العراق و يحدث الان في ليبيا . فمن الوضع الهجومي أصبحت قطر في وضع دفاعي وخاصة في هذا التوقيت الذي يجمعها من جميع رؤساء العالم تحت سقف الامم المتحدة . فسرعان ما تحركت قطر وتم التواصل مع شركات العلاقات العامه في واشنطن وفي لندن لتحسين صورتها في المجتمع الدولي لتحسين صورتها ومحاولة التشويش على الصورة الحقيقيه والهروب من حقيقة تورطها في دعم الاٍرهاب .
 
ففي صباحً أول أمس انطلق منتدى امريكا والعالم  الاسلامي بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية بتمويل قطري و بحضور أميرهم تميم بن حمد وبحضور عدد من الساسة والمثقفين والسفراء والمنظمات الدولية والحقوقية بالاضافة الى عدد من السفراء القطريين في عدد من الدول وقد ادعي وزير الخارجية القطري في كلمة له خلال  افتتاح المنتدى ، ان عقد المنتدى في هذا الوقت يكتسب أهمية خاصة بسبب زيادة حدة النزاعات والانقسامات السياسية والأيدولوجية والتي أدت الى عدم الاستقرار في العديد من مناطق العالم. وأشار الى انه بعض القضايا العادلة للشعوب ما مازالت دون حلول على الرغم من صدور عدة قرارات اممية بشأنها الامر الذي يتطلب توجيه الجهود الدولية نحو تطبيق القرارات وإنفاذ الشرعية الدولية ووقف ازدواجية المعايير في هذا الشأن ونشر ثقافة التفاهم والتعايش رغم الاختلاف بعد تحقيق العدالة ولو نسبيا اذ لايمكن ان نسمي واقع الاحتلال او الطغيان تعايشا مع الاخر.
 
ودعا الوزيرً القطري في هذا الصدد دول العالم الاسلامي والولايات المتحدة الامريكية الى ضرورة العمل على تعميق العلاقات القائمة على اساس الحوار الدائم والصريح على أسس من الاحترام والتفاهم المتبادل التي يجب تكريسها كمبادئ للتعامل بين الدول .
 
اي استمر وزير خارجية قطر في المراوغة ومحاولة تدويل قضيتهم في المجتمعات الدولية في محاوله للمماطلة واستعطاف الدول الاسلامية بحجه محاربه ظاهرة الإسلاموفوبيا . 
ومن الواضح ان قطر سوف تستمر في محاولاتها فرض أجنداتها في الغرب وتوثيق مجهوداتها ودعمها لقضايا اجتماعية من خلال شركات العلاقات العامة الكبيرة في الامم المتحدة . كما يحاول نظام تميم اقناع المجتمع الدولي بأشياء غير حقيقية عن وضع دوله قطر من المقاطعة  .
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة