صحيفة أمريكية: إدارة ترامب تتعامل بدم بارد مع أسوأ أزمة لجوء بالتاريخ الحديث

الأحد، 17 سبتمبر 2017 12:21 م
صحيفة أمريكية: إدارة ترامب تتعامل بدم بارد مع أسوأ أزمة لجوء بالتاريخ الحديث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، أنه لا يجدر بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن يدير ظهره للاجئين فى ظل أسوأ أزمة لجوء فى التاريخ الحديث.

وقالت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، إن الحرب والاضطراب السياسى والاضطهاد حول العالم أجبروا نحو 66 مليون إنسان على الفرار بحياتهم، على نحو لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا، حتى إبان الحرب العالمية الثانية.

وأضافت أن العدد على ضخامته لا يكشف الستار عما وراءه من دراما إنسانية - حيث حشود البشر من كافة الأعمار تنشد شواطئ بعيدة على مراكب متهالكة لا تحتمل الإبحار، أو تعبر الصحارى أو الغابات فى سبيل الوصول إلى مخيمات مكتظة أما المحظوظون منهم فيصلون إلى منازل متواضعة فى مدن غريبة، حيث مستقبلهم فى أفضل الأحوال "مُعلّقٌ" وفى أسوأها هو مستقبل "ضائع".

ونبهت (لوس أنجلوس تايمز)، إلى أنه على الرغم من تنامى حجم المأساة الإنسانية، إلا أن إدارة ترامب تتعامل مع الأزمة بدم بارد، مُقّلصة للعام الثانى على التوالى عدد اللاجئين المقبولين لإعادة توطينهم بشكل دائم فى الولايات المتحدة سنويًا، فيما اعتبرته الصحيفة بمثابة إمعان فى التملص من الالتزام الأخلاقى للدولة والمتمثل فى تقديم ملاذ لهؤلاء الذين لم يجدوا فرصة بمستقبل فى بلادهم.

ولفتت إلى أن عدد المشردين الذين تقبلهم الولايات المتحدة لإعادة توطينهم بشكل دائم يتغيّر بشدة بتغيّر السنين، صُعودًا أو هبوطا تبعًا لما يضرب العالم من موجات تتعلق بكوارث طبيعية أو اضطرابات سياسية.

وكان الرئيس السابق أوباما، خفض سقف العدد إلى 70 ألفا، لكنه ارتفع العام الماضى إلى 110 آلاف استجابة للأزمة الإنسانية حول البحر المتوسط، غير أن الرئيس ترامب قلص العدد إلى 50 ألفا، فضلا عن دعوات من جانب بعض المستشارين فى الإدارة الأمريكية إلى تقليصه إلى 40 ألفا أو أقل فى السنة المالية البادئة فى أول أكتوبر المقبل.

وأشارت الصحيفة، إلى أن عملية إعادة توطين اللاجئين، باتت لسوء الحظ تختلط فى أذهان الكثيرين بالسياسة العامة للهجرة، والتى تمنح صفة الإقامة الدائمة القانونية لما يزيد عن مليون شخص سنويًا، ورغم ما تشتمل عليه من هجرة، إلا أن عملية إعادة توطين اللاجئين هى أكثر من ذلك؛ إنها من أعمال الرحمة، وللولايات المتحدة تاريخا فى قيادة العالم فى مضمار تقديم فرصة لبناء وطن جديد دائم لهؤلاء الذين هم أكثر المشردين بؤسا.

واختتمت (لوس أنجلوس تايمز)، "حتى أولئك الذين يعتقدون أننا ينبغى أن نُشدّد الحراسة على الحدود وأن نقلص أعداد المقبولين من المهاجرين -الشرعيين منهم وغيرالشرعيين- ينبغى عليهم احترام المبدأ الأصيل (الذى عادة ما يتم تجاهله) القائل إن أمريكا ينبغى أن تكون ملجأ لليائسين المهاجرين من وجه الاضطهاد، بالطبع ليس جميعهم، لكن حينما يواجه العالم أزمة لاجئين بالحجم الراهن، ينبغى على أمريكا أن تفتح أبوابها أمام عدد أكبر وليس أقلّ من طالبى اللجوء".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة