علماء الأزهر يرفضون فتوى تبيح للرجل معاشرة زوجته الميتة.. صبرى عبدالرؤوف: حلال وليست زنا.. والأزهريون يردون: تتعارض مع حرمة الموتى ولا علاقة لها بالإسلام.. و"دينية البرلمان": مضللة.. والقانون سيضبط الانفلات

السبت، 16 سبتمبر 2017 12:04 ص
علماء الأزهر يرفضون فتوى تبيح للرجل معاشرة زوجته الميتة.. صبرى عبدالرؤوف: حلال وليست زنا.. والأزهريون يردون: تتعارض مع حرمة الموتى ولا علاقة لها بالإسلام.. و"دينية البرلمان": مضللة.. والقانون سيضبط الانفلات الدكتور صبرى عبد الرؤوف أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر
كتب محمود العمرى – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت الفتوى التى أصدرها الدكتور صبرى عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والتى حلل فيها معاشرة الزوج لزوجته الميتة وأنه لا يعد "زنا"؛ جدلاً كبير فى الأوساط الدينية والسياسية، ليؤكد أساتذة الأزهر بأنها فتوى ضالة وتتعارض مع حرمة الموتى، وصيانة أعراضها، وأنها فتوى مخالفة ويجب محاسبة من أصدرها.

 

الدكتور صبرى عبد الروؤف، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، أفتى أن معاشرة الزوج لزوجته الميتة حلال ولا يعد "زنا" ولا يقام عليه الحد أو أى عقوبة، لأنه شرعيا أمر غير محرم لأنها زوجته.

 

وقال أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "الأمر حلال لأنها زوجته وعاشرها فهنا لم يرتكب إثم أو ضرر، وشرعا هذه زوجته، وشرعا له الحق أن يغسل زوجته فهنا يلمسها، فهو أمر حلال، وهناك لم تعد هناك أى مخالفة شرعية، ولكنه أمر غير محبب اجتماعيًا".

 

وأضاف أن نادرًا من ينتهج شخص هذا الفعل ويكون له ضررًا صحيًا، مطلقًا على الأمر "معاشرة الوداع" وأنه غير مخالف شرعا وحلال، ولكنه غير مألوف إنسانيا وتعفه النفوس.

 

من جانبه أكد الدكتور عصام الروبى الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، أن مثل هذه الفتاوى عفى عليها الزمن ولا تناسب العصر الذى نعيش فيه، فمثل هذه الفتاوى ضررها أكثر من منافعها للناس، وتعد ضالة.

 

وأضاف "الروبى"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن مثل هذه الفتاوى ما كان ينبغى أن تصاغ على هذا النحو، موضّحًا: "مع احترامنا لصاحب الفتوى فهو عالم جليل، ولكن ليس من الحكمة صياغة مثل هذه الفتوى بهذا الشكل، لأنها لم تعد تناسب العصر الحالى والزمن الذى نعيش فيه، حتى وإن كان صحيحًا وله رأيًا فقهيًا إلا أنه لا يناسب عصرنا ولا يناسب ثقافتنا".

 

وتابع أستاذ الدراسات الإسلامية: "اختلف كليا مع الفتوى وما ذهب إليه الدكتور لأنه يتعارض مع حرمة الموتى وصيانة أعراضها، فهذه الزوجة طالما توفيت وفاضت روحها إلى الله فلا ينبغى لأحد أن يكشف عورتها أو يستمتع بها حتى لو كان زوجها، وهذا ما يناسب الفطرة السليمة والحياة المعيشية الطبيعية للإنسان".

 

فيما أكد الشيخ محمد الملاح، الداعية الأزهرى، أنه لا يجوز أن يعاشر شخص زوجته المتوفية، قائلاً إن الفتوى خاطئة 100%، ولا تتلاءم مع معايير الشريعة الإسلامية التى تحرم العبث فى أجساد الأموات.

 

وقال الداعية الأزهرى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إن الفتوى ليس لها علاقة بالإسلام، مضيفًا: "مثل هذا الفعل لا يتناسب مع الطبيعة الإنسانية للبشر، وبالتالى لا يجوز، لا توجد نصوص شرعية فى ذلك وأتحدى ما ذكره الشيخ صبرى عبد الروؤف أن يخرج لنا أى نص شرعى عن حق الزوج فى معاشرة زوجته الميتة".

 

الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أشار إلى أن هذه الفتوى غير صحيحة، فالزوجة فور موتها لا تجوز معاشرتها لأنها تصبح أجنبية بالنسبة له، كما أن جلال الموت وهيبته لا يتيح للرجل أن يعاشر زوجته.

 

فيما أوضح عبد الكريم زكريا، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن هذه الفتاوى مخالفة لأنها تثير أمورًا شاذة، مطالبًا بمعاقبة من يصدرها لأنها لا تفيد المجتمع بل تتسبب فى ضرر كبير له.

 

وأكد عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه لا يوجد فى الشرع ما ينص على حق الزوج فى معاشرة زوجته الميتة، لافتًا إلى أن البرلمان سيصدر فى دور الانعقاد الجديد قانون تنظيم الفتوى لضبط الانفلات الموجودة فى الفتوى وإصدارها من حين إلى آخر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

تييييييت

هي بقت كده

لا حول ولاقوه الا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل ....... ده فعلا بقي زمن المسخ والعجائب اللهم ارفع غضبك ومقتك عنا

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

سبحان الله

نعلم أن العلماء معنيون بالرد اذا ما طرح عليه سؤال أو مسألة .. والأصل أن طلب الفتوى يكون لسببين الأول وجود المسألة في الواقع مما يستلزم التوصل إلى فتوى بشأنها .. أو من باب العلم والدرس ولا يكون ذلك إلا مجالس العلم ومعاهده. ومؤدى ذلك أن الفتوى لا تكون إلا لحاجة أو مقتضى من العلم .. ونعرف أيضاً أن االنشر الاعلامي لا يكون الا لاحاطة المجتمع بما يشغله ويعنيه من أمور .. والعكس صحيح. والسؤال هل الذي طرح هذا السؤال وتلك المسألة لديه حاجة في أن يضاجع زوجته التي ماتت الآن أو التي يتوقع موتها !!! نريد أن نعرف .. في أي مناسبة طرح هذا السؤال البغيض الكريه على فضيلة الشيخ .. وفيما كان بثها ونشرها اعلامياً. من وردتهم أسماؤهم جميعهم علماء أجلاء كرام .. وهم مضطرون للاجابة عن أي سؤال في اختصاصهم حتى ولو كانت المسألة افتراضاً من جانب السائل .. ولكن .. وبسبب كثرة الهذي وتفشي العبثية في كل الشئون .. فإني أدعوهم إلى عدم مسايرة من يطرح الأسئلة الافتراضية أو الجدلية على نحو هذا الموضوع .. بل لا يدلون له بفتوى على الإطلاق .. الا بعد أن سألوه .. ألك حاجة في ذلك ؟ وما ذلك أيها العلماء إلى حماية للدين من استخدامه في مجالس السفسطة والعبث.

عدد الردود 0

بواسطة:

النبوى المصرى

شيخ فته و تسقية

كيف يحس الزوج بمتعة وهو يجامع زوجته التى شاركته فى حياتها وهو متوفيه ولا روح فيها وكيف يكون الوضع فى حالة وفاة الزوج قبل الزوجة اقول لمن افتى هذه الفتوى انت شيخ فته وتسقيه اتق الله

عدد الردود 0

بواسطة:

جدو

شيخ نتن

اظن هذا تمهيد لان يفعل بك ما تفتي به بعد هلاكك فمتي تتقي الله ياجاهل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الناس اتجننت...الله يخرب بيوتكم!

ناس فاضية ودماغه ضرب.....

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عربى اصيل

مصرررررررررررررررررررررر

بالذمه دى فتوى تصدر عن ذى عقل ودكتور ويدرس للطلبه العلوم الشرعيه فى الحقيقه نحن لا نفهم ديننا ولا اصوله ولا قواعده ولا لماذا ارسل الله رسوله محمد عليه الصلاه والسلام يا جماعه الخير نحن حرفنا ونحرف الدين مثلما تم تحريف كل الاديان السماويه وكل جماعه او فئه تقول هى على حق والجميع على باطل الا من رحمه ربه وشهد ان الله واحد ولا شريك له والعينه امامنا ترك هذا الدكتور المحترم مشاكل الناس جميعا وجاء بفتوى تقشعر منها الابدان بحجه ان السلف افتو بذلك اى سلف واى تخريف ايها المخرفون مجموعه من الشواذ عقليا ونفسيا فتحت امامهم ابواب الفضائيات والفتوى ونازلين طحن فى الشعب واخذونا من ايادينا واوقفونا امام باب جهنم الحمراء بدلا من ان ياخذونا الى الجنه كلهم الا من رحمه ربه يلقو بنا فى النار مخلدين كان الله خلق الانسان ليعذبه فى الدنيا والاخره فى الدنيا سلط عليه جوارحه وفى الاخره فى نار جهنم خالدا فيها لا والله الله خلق الانسان ليعمر الارض ويعيش فيها وجعل الجنه والنار بيديه عز وجل وعلمها عند ربى ولكن بالتاكيد واليقين بان الله ارحم بعباده من هؤلاء الشياطين اللذين كل يوم ياخذونا لنطرق باب جهنم ليدخلونا فيها لذا امنعو هؤلاء الشواذ من الظهور الاعلامى على الناس واعلمو ان لكل مقام مقال ولكل حدث شان والموت هو عبره لمن لم يمت بعد وليس لممارسه الجنس مع الميت

عدد الردود 0

بواسطة:

mmm

طب لو العكس

يعني اذا مات الرجل فكيف ستجامعة زوجنة , معلوم عند الموت هو من عظائم الأمور و يتبعة أخبار الاهل و ترتيب تصريح الدفن و تجهيز مكان العزاء و المقرئ فكيف ستكون له نفس مجامعة الميتة , و قد تكون تبغضه في الدنيا و لن تكون لة في الاخرة ,

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سعيد

ان كان قال ..... فقد خرف !

استاذ الفقه المقارن من أين استدل على جواز الاعتداء على حرمة الميت والذى بالفعل فقد كل الصلات الشرعية بالموت واكتسب لقب آخر ... الجثة أو المرحوم ؟ زوجة ايه يامتعلم !

عدد الردود 0

بواسطة:

hazem

جنس فى هذا الموقف الجلل

هو فيه انسان سوى يفكر فى الجنس فى هذا الموقف الجليل دى الحيوانات لا تفعل ذلك ولا حتى الشياطين

عدد الردود 0

بواسطة:

بقى دة كلام....يعنى خلاص مافيش جاجة يعملها الا معاشرنها....لاحول زلا قوة الا بالله

هل دة اكرام الميت.....منك للة

كيف يسمح الازهر بهذا التهريج هل دة شيخ يؤتمن على تعليم ابناءنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة