بعد شهور طويلة من تكرار رحلته اليومية من بيته فى السيدة زينب إلى عمله فى المعادى بالدراجة، وجد "محمود يحيي" الشاب الثلاثيني نفسه مهددًا بالحرمان من هذه الرحلة بسبب التدخين الذي أدمنه منذ السادسة عشرة من عمره كالكثيرين غيره.
هذا الحرمان من القدرة على قيادة الدراجة لمسافة طويلة لتدهور لياقته وحالته الصحية، جعله يتخذ قرارا بالإقلاع عن التدخين، يقول محمود لـ"video7" إن هذا الموقف دفعه إلى التفكير من جديد في حياته و قرر أن يقارن بين الـ15 سنة الأولى من حياته والـ15سنة تدخين إلى جانب مقارنته بين حالته وحالة أصدقائه الذين لا يدخنون، كيف تسير حياتهم، ووجد أن صحتهم أحسن أضعاف هذا إلى جانب حياتهم الاجتماعية الأفضل ألف مرة.
ولأنه كان لاعب قديم لكرة اليد، فكر أن يجرى مقارنة أخرى وهى أن ينزل للملاعب ويلعب مع من هم أصغر منه سناً بالأخص، لم يكمل محمود بعض الدقائق ووجد نفسه ملقى على الأرض. أخيراً وبعد الاحباط الشديد الذى أصاب محمود، قرر محمود تغيير حياته للأبد.
فبعد أن وجد أن نصف حياته كرست للتدخين فقط، إلى جانب عدم وجود أى شخص فى أسرة محمود يدخن، فكر أنه سوف يجعلهم يشعرون بالفخر إذ أبلغهم إنه قد توقف نهائياً عنه، ومن ثم بدأ محمود أن يقلص عدد السجائر التى يشربها يومياً حتى توصل إلى النهاية، وإلقاء السجائر على الطريق الذى ليس به عودة لها.
وبعد 100 يوم فقط من الإقلاع عن التدخين، فى اليوم الـ100 انطلق محمود فى الـ"تراك" الذى يبلغ 2 كيلو، يجرى لمدة ساعة متواصلة حيث لفه 8 مرات، ليس فقط هذا بل وجد أن حالته المادية والصحية تحسنت كثيراً .
قرر محمود أن يقهر شرب السجائر بالاستعانة بعجلته الذى يحبها، فقرر أن يكتب لافتات تدعو للإقلاع عن التدخين والحفاظ على الصحة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة