القصة الكاملة وراء شائعة "القدس عاصمة لإسرائيل فى منهج مدرسى".. صورة العلم والعبارة وردت بكتاب فلسطينى وانتشرت على مواقع التواصل باعتبارها مصرية.. والتعليم: لا يوجد بمنهج الإعدادية أى موضوعات تخص القدس

السبت، 16 سبتمبر 2017 03:26 ص
القصة الكاملة وراء شائعة "القدس عاصمة لإسرائيل فى منهج مدرسى".. صورة العلم والعبارة وردت بكتاب فلسطينى وانتشرت على مواقع التواصل باعتبارها مصرية.. والتعليم: لا يوجد بمنهج الإعدادية أى موضوعات تخص القدس
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشر خلال الـ" 24 ساعة الماضية عبر صفحات الفيس بوك وموقع التدوينات القصيرة تويتر بشكل واسع عنوان لدرس" القدس عاصمة إسرائيل" بكتاب التربية الوطنية ووجه رواد مواقع التواصل اللوم لوزارة التربية والتعليم والحكومة بشكل كبير، ولكن الحقيقة هى مناهج وزارة التربية والتعليم بريئة من الأمر برمته لعدة أسباب أهمها أن الصف الثالث الإعدادى لا يوجد فيه كتاب تربية وطنية من الأساس.

الغريب فى الأمر أنه ليست المرة الأولى لظهور تلك الواقعة على السوشيال ميديا وبعض المواقع الإخبارية ففى نفس التوقيت من العام الدراسى الماضى أثيرت تلك الواقعة وتداول أيضا رواد التواصل الاجتماعى صورة مزعومة من كتاب يتم تدريسه فى دولة فلسطين على أنه كتاب يدرس فى المناهج المصرية وذكر أن القدس هى عاصمة دولة إسرائيل وهو ما نفت وزارة لاتربية والتعليم جملة وتفصيلا، وجاء فى ردها: بشأن زعم البعض بأن كتاب التربية الوطنية للصف الثالث الإعدادى تضمن فقرة مفادها أن القدس عاصمة إسرائيل، تنفى الوزارة هذا الأمر بشكل قاطع؛ حيث لا يوجد كتاب مدرسى للتربية الوطنية فى الصف الثالث الإعدادى أساسًا، كما أن المضمون المشار إليه لم يرد فى أى كتاب مدرسى مصرى آخر سواء كان للتربية الوطنية أو غيرها من المواد الدراسية، فعروبة القدس تمثل أحد الثوابت على المستوى الوطنى والعربى والإسلامى.

وبعد تكرار نفس الشائعة خلال الأيام القليلة الماضية، أكدت أيضا وزارة التربية والتعليم أن ما تم تداوله غير صحيح، حيث إنه لا يوجد كتاب للتربية الوطنية للصف الثالث الإعدادى، وأن التربية الوطنية ضمن منهج الدراسات الاجتماعية للصف الثالث الإعدادى ولا يوجد كتاب منفصل للتربية الوطنية.

واوضحت وزارة التربية والتعليم أنه بالبحث تبين أن ما تم نشره خاص بكتاب يدرس بفلسطين، وليس للمناهج المصرية أى شأن به.

وأكدت الدكتورة نوال شلبى مدير مركز تطوير المناهج أن مقرر التربية الوطنية مدمج بكتاب الدراسات الاجتماعية للصف الثالث الإعدادى بعنوان " المنظمات الدولية والإقليمية وتطور الحياة النيابية والحزبية ودور المراة"

وصرحت الدكتورة نوال شلبى أن موضوع "القدس" جاء بالدرس الثانى "مصر والقضية الفلسطينية " بالوحدة الثالثة "ثورة يوليو والصراع العربى الإسرائيلى" وجاءت بعنوان "تقسيم فلسطين عام 1947 وتدويل منطقة القدس بصفحات 58، 59 وليس بهما هذه العبارة.

من جانبه، قال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إنه لا يوجد فى المناهج المصرية ما يشير إلى أن القدس عاصمة إسرائيل شكلا ومضمونا، موضحا أن إثارة هذه البلبة والأكاذيب تظهر فى هذا التوقيت من كل عام دراسى بهدف خلط الأوراق وإحداث حالة من الإرتباك مع انطلاق الدراسة على كافة المستويات العربية والدولية.

وأكد طارق نور الدين، أن الأمر لم يقتصر على اتهام المناهج المصرية فقط بتلك الأكاذيب بل ظهرت تلك الوقائع فى دول عربية وأجنبية بنفس التوقيت منها دولة الأردن، حيث عانت من نفس الأزمة باتهام مناهجها بإسرائيلية القدس العربية على غير الحقيقة.

وأوضح طارق نور الدين أن الفلسطينيين أنفسهم غاضبين ورافضين لإسرائيلية القدس وما تردد من احتواء المناهج على هذا الخطأ بالرغم من المقايضة الرخيصة من جانب إسرائيل بترسيخ هذا المفهوم الغير حقيقى والمغلوط مقابل دعم المدارس فى فلسطين.

ورأى معاون وزير التربية والتعليم، أن إثارة تلك الواقعة لعبة حقيرة من جانب الكيان الصهيونى، بهدف ترسيخ إسرائيلية القدس المزعومة لدى الأطفال فى المدارس عن استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة