إقليم كردستان يتحدى العالم باستفتاء الانفصال وسط تحذير من أمريكا والغرب.. فايننشال تايمز: يهدد بزعزعة الاستقرار واندلاع عنف فى البلاد الغنية بالنفط.. ومراقبون: بارزانى ورط نفسه ومصداقيته على المحك

السبت، 16 سبتمبر 2017 03:00 م
إقليم كردستان يتحدى العالم باستفتاء الانفصال وسط تحذير من أمريكا والغرب.. فايننشال تايمز: يهدد بزعزعة الاستقرار واندلاع عنف فى البلاد الغنية بالنفط.. ومراقبون: بارزانى ورط نفسه ومصداقيته على المحك مسعود بارزانى - وعلم إقليم كردستان العراق
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بتسليط الضوء على عزم إقليم كردستان العراق إجراء استفتاء انفصال فى 25 سبتمبر الجارى، وقالت إن موافقة البرلمان الكردى على إجراء الاستفتاء يمثل تحديا للجيران الإقليميين والحلفاء الغربيين الذى ضغطوا من أجل وقفه. 
 
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات فى منطقة كردستان بشمال العراق 25 سبتمبر الجارى، لكن تخشى الولايات المتحدة والدول الأخرى أن تؤدى إلى زعزعة الاستقرار والعنف فى البلاد الغنية بالنفط.
 

المبعوث الأمريكى: الاستفتاء عملية خطيرة للغاية

 
وقال بريت ماكجورك، المبعوث الأمريكى الخاص، الخميس الماضى، إن مواصلة الاستفتاء "عملية خطيرة للغاية" خالية من الشرعية الدولية.
 
وأضافت الصحيفة أن تصريحات ماكجورك تأتى بعد لقائه هو ومسئولين غربيين آخرين مع مسعود بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، لافتة إلى أن بغداد وجيران العراق، بما فيها تركيا وايران، يعارضون التصويت، لكن المسئولون الأكراد المطلعين على المحادثات، قالوا إن البدائل المقترحة لا ترقى إلى مطالبهم.
 
وقال بارزانى فى مؤتمر صحفى أمس الجمعة: "لم نسمع بعد اقتراحا يمكن أن يكون بديلا عن استفتاء كردستان".
 
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن الاستفتاء يخاطر بزعزعة الاستقرار فى البلاد فى الوقت الذى تقترب فيه القوات العراقية والتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة من معاقل داعش الأخيرة فى العراق، كما تخشى واشنطن أن تصبح المناطق المتنازع عليها مثل محافظة كركوك الغنية بالنفط نقاطا عنيفة.
 

المبعوثون الغربيون يبحثون عن طوق نجاة حيد بغدادى

 
كما أعرب المبعوثون الغربيون عن قلقهم من أن الاستفتاء قد يضر بمحاولة إعادة انتخاب حيدر العبادى كرئيس للوزراء العراقيين ويزيد من قدرة إيران على الترويج لمرشح أكثر عدوانية للولايات المتحدة وحكومة إقليم كردستان.
 
وقال مسؤولون كرديون مطلعون على المحادثات مع المبعوثين الغربيين ان الدبلوماسيين اقترحوا أن توقف حكومة إقليم كردستان الاستفتاء من أجل إجراء محادثات مع بغداد حول الميزانية والنزاعات الإقليمية فضلا عن الخلافات حول توزيع عائدات النفط من المنطقة. ورفض المسئولون الأكراد تلك الاقتراحات.
 
وقال "لقد سمعنا مثل هذه الوعود من قبل، ولم يأتوا بشيء".
 
وقد عقد البرلمان الكردى للمرة الاولى منذ عامين للتصويت على الاستفتاء. وقد تمت الموافقة على هذه الخطوة بأغلبية ساحقة بقيادة الحزبين الرئيسيين، المنافسين.
 

يجب ان يكون القرار فى مصلحة الشعب الكردى

 
وقال عزت صابر، المشرع الكردى، قبل التصويت "يجب أن يكون قرارنا فى مصلحة الشعب الكردى".
ونقلت "فايننشال تايمز" عن رمزي ماردينى، من مجلس الأطلنطى ومقره واشنطن ، إن بارزاني "ربط يديه عن عمد" بإعلان تاريخ الاستفتاء، وهذا يعني أن مصداقيته لا يمكن إنقاذها إلا من خلال المضي قدما في الاستفتاء، أو عن طريق التوصل إلى تسوية مع المسئولين الغربيين والعراقيين حول إجراء تصويت معترف به دوليا.
 
وأضاف أن حكومة إقليم كردستان تدرك أن لديها فرصة فريدة للدفاع عن الاستقلال، متمثلة فى مخاوف الغرب من مواصلة القتال ضد داعش والانتخابات الوطنية العراقية، المقرر إجراؤها العام المقبل، إذ توفر لهم النفوذ الذى يمكن أن يخسروه فى وقت لاحق.
 
وتابع: "أعتقد أنهم  - مسئولو حكومة إقليم كردستان- يرون أن هذا هو أفضل توقيت للقيام بذلك"، مستبعدا أن ينهى الأمريكيون شراكتهم العسكرية معهم فقط لأنهم تحدوهم، بإجراء الاستفتاء.
 
وقال سردار عزيز، مستشار لبرلمان إقليم كردستان وقريب من الأحزاب التى تنتقد بارزانى إن المضى قدما بالاستفتاء خطوة محفوفة بالمخاطر، مضيفا: "إذا نجح الاستفتاء لن نكون فى أفضل وضع مع جميع حلفائنا، وإذا فشل فان ذلك قد يكون انتكاسة كبيرة لحلم الاستقلال الكردى لسنوات عديدة".
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة