عزة حامد أو "أم على" كما يطلق الأهالى عليها بمركز ديروط ، واحدة من النساء اللائى يكافحن من أجل أبنائهم ومن أجل العيش بكرامة وشرف.
تقول أم على: توفى زوجى وتركنى بطفلين أكبرهما "على " 6 سنوات "وهدى " 3 سنوات ولم يكن لدينا أى مصدر دخل بعد وفاة زوجى وبدأ اهل الخير يساعدوننى وأبنائى فى العيش كما ان أشقائى كلا منهم يعمل فى محافظة بعيدة عن أسيوط ، وأثناء قيامى بمساعدة الجيران فى عمل بعض الأصناف من المخبوزات كالعيش الشمسى والفطير الأبيض والفطير المشلتت نصحونى بان أعمل فى صناعة هذه المخبوزات وبيعها ، وبالفعل بدأت التجربة ب 5 كيلو دقيق وبدأت بعمل الفطير المشلتت، وفوجئت بإقبال الجيران على شرائه ، ثم بدأ ينتشر الأمر فى القرى المجاوره وبدأت أضاعف الكمية، وبدأ الاقبال يزيد وأصبح عمل الفطير المشلتت وبيعه مصدر الدخل الوحيد لى ولأبنائى.
وأضافت أم على: أخرج من منزلى بمركز ديروط بعد صلاة الفجر مباشرة وذلك حتى أتمكن من الوصول للمحافظة او المدينة قبل ان يدخل الموظفون الى أعمالهم حتى لا اضطر الى البقاء فى المحافظة وقتا كبيرا او حتى خروج الموظفين من العمل وبعد عودتى الى المنزل ابدأ فى تجهيز الفطير الخاص باليوم التالى.
وتتابع أم على: الحمد لله الذى أعطانى القوة والموهبة للعمل بشرف وبرزق حلال فحتى وان كان الدخل بسيط من هذا العمل اإا أنه رزق حلال أنفق منه على ابنائى دون الاحتياج للغير وأوفر منه نفقات أبنائى ولا احلم بشىء الا ان يعطينى الله الصحة لأواصل العمل من اجل ابنائى .
