حسين يوسف

"فكرتك شركتك".. تلبى طموحات وأحلام الشباب

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 09:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 فى إطار جهودها الحثيثة لتشجيع الاستثمار، والوقوف بقوة بجانب أحلام وآمال الشباب، أطلقت وزارة الاستثمار مبادرة مبتكرة تحت شعار "فكرتك شركتك" لدعم الشركات الناشئة من ناحية ومحاولة ترجمة آمال وأحلام وطموحات الشباب وأفكارهم من ناحية أخرى .
 
وتعكس هذه المبادرة التوجه الجديد الذي توليه الدولة لدعم أصحاب الأفكار ورواد الأعمال لتتاح أمامهم فرصة التحول لرجال أعمال أو مستثمرين، حيث توفر هذه المبادرة تمويلاً يصل إلى 500 ألف جنيه وتحويلها لمشروع حقيقي يعود بالنفع والخير على صاحبه أولاً، ثم على مجتمعه أيضًا حيث ستدور عجلة الاقتصاد وتزيد الطاقة الإنتاجية ما يؤدى إلى زيادة القوة التصديرية وهو الأهم فى المنظومة الاقتصادية لجلب العملة الصعبة.
 
كما أن الإعلان عن انطلاق مبادرة "فكرتك شركتك"، هو بمثابة البداية الحقيقية لتفعيل قانون الاستثمار الموحد، والذي يقوم على تدعيم ريادة الأعمال وتأكيد الالتزام بدعم الشركات الناشئة والمستثمر الصغير .
 
وفى خطوة جادة تعكس حرص وزارة الاستثمار على توفير جميع ضمانات نجاح تطبيق المشروع فمن المقرر أن تطوف حافلة "فكرتك شركتك" بجميع محافظات مصر للوصول إلى جميع رواد الأعمال الراغبين في الانضمام للمبادرة، ومنحهم فرصة كاملة لتقديم أفكارهم وعرض مشروعاتهم وذلك بعيدًا عن التعقيدات الروتينية التى طالما عانينا منها، وسيتم اختيار أفضل المرشحين للمشاركة فى برنامج "مسرع الأعمال" الناشئة لـ"فكرتك شركتك" وسيحصل المرشحون على تمويل أولى يصل إلى 500,000 جنيه مصرى فى مقابل حصة بسيطة من 4 إلى 8% فى الشركة .
 
ورغم البساطة التى تبدو عليها الفكرة، كخطوة للخروج من النفق الضيق إلى آفاق اقتصادية أرحب، إلا أنها فى الواقع تعكس النهج الجديد والروح الخلاقة التى تسير عليها د. سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والتى تقوم على مبدأ "لن تنجو سفينة الوطن إلا بمشاركة جميع أبنائه".. وترسيخًا لمفهوم اجتماعي في غاية الأهمية أننا جميعًا مطالبون بإيجاد حلول غير تقليدية للأزمات والأوضاع التي تواجهنا من حيث الزيادة السكانية الكبيرة التى تلتهم أى ثمار للتحسن الاقتصادى أو حتى ما يتبعها من طوابير بطالة ونقص فى فرص العمل .
 
وينظر الكثيرون إلى هذه المبادرة على اعتبار أنها تشجيع غير مسبوق للشباب ودفعة قوية تحفزهم على إخراج أروع ما لديهم، لكن فى تقديرنا الخاص فإن أهميتها الكبرى تتخطى هذه الحدود لتتحول إلى مشروع قومى لتقوية روح الانتماء ووضع كل شرائح المجتمع على أول الطريق الصحيح نحو بناء وطنهم الغالى مصر، على أسس قوية ومتينة بما يبشر بأن تؤتى جهود المؤسسات الاقتصادية والاستثمارية ثمارها، فلا تنمية أو نهضة حقيقية بدون مشاركة جميع المصريين في مسيرة التقدم والازدهار .
 
ولعل هذا بمثابة أفضل تطبيق عملى لاهتمام وتوجيهات القيادة السياسية المتمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى بفئة الشباب الذين يمثلون حجر الزاوية ووتد الخيمة لقوة مصر الحقيقية، وهو ما يتجلى فى حرص الرئيس على عقد اللقاءات والمؤتمرات الدورية معهم والاستماع إليهم والاستجابة لمطالبهم فى حدود الإمكانيات المتاحة، كما يأتى تتويجًا للقرارات الاستثمارية الناجحة التى تجسدت فى تعيين عدد من الكفاءات الشابة فى الجهاز الإدارى للوزارة، إيمانًا بالشعار القائل "البركة فى الشباب ".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة