طه عمر محمد يكتب: العزاء على المقابر

الإثنين، 11 سبتمبر 2017 06:00 م
طه عمر محمد يكتب: العزاء على المقابر سرادق عزاء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 تعتبر سرادقات العزاء من الموروثات السيئة فى المدن والقرى وقد تسابق الناس فى إقامتها بأحجام مختلفة وديكورات حديثة وحتى تلاوة القرآن الكريم أيضا تسابقوا فى استقدام كبار القراء، وكل ذلك من أجل المظاهر و"الفشخرة الكدابة"، وللأسف كل هذه المظاهر لا يستفيد منها المتوفى شيئا.
 أما الأيتام الذين تركهم فهم من يتحمل فاتورة الفراشة والقراء والمشاريب وخلافه، أما باقى الأهل فيكفيهم تعطيل مصالحهم وتفرغهم لليلة واحدة أو ثلاث أو أكثر حسب رؤية محبى المظاهر، وكأن حجم السرادق وعدد الايام هو من سيدخله الجنة أو النار، ناسين أو متناسين أن الأيتام فى أمس الحاجة لكل مليم، خاصة بعد وفاة عائلهم.
 ولكن العقلاء من المجتمع كانوا بدأوا منذ فترة ليست بالقصيرة يسنون سنة طيبة ويكتفون بالعزاء على المقابر رغم إمكانياتهم المادية، ومنهم من هم من كبار العائلات ويتبعهم الكثير من العائلات والفقراء، ولكن ذلك لا يعجب أصحاب المصالح مثل أصحاب الفراشات وغيرهم، فيحاربون ذلك من أجل مصالحهم الشخصية، فيروجون لبضاعتهم ليقنعوا الجهلاء من الناس بأن السرادقات دليل على قوة العائلة، وهذا كلام غير مضبوط بالمرة ولا علاقة له بغناء الأسرة أو فقرها أو غلاوة الميت على أهله، فالحزن فى القلب.
 وكم من منتحب يبكى بحرقة وفى قلبه شعور مغاير تماما لما يبديه تجاه أهل الميت، أما الميت فقد ترك الحياة الدنيا للآخرة ولن ينفعه سوى عمله الصالح ولا يفيده البكاء ...ولا حجم سرادق العزاء ... ليت الجميع يلتزم ويعمم هذه الفكرة الطيبة التى تخدم الجميع فلا تعطل مصالح الأهل ولا تكلف الأيتام أى أعباء وكفاهم ما هم فيه من مصيبة !!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة