صحيفة بريطانية: تركيا تشترى لاجئات سوريات تحت مسمى " الزوجة الثانية"

الأحد، 10 سبتمبر 2017 02:42 م
صحيفة بريطانية: تركيا تشترى لاجئات سوريات تحت مسمى " الزوجة الثانية" لاجئات سوريات
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 6 سنوات من الحرب الطاحنة، لا تزال الأزمة السورية تلقى بظلالها على الحياة الاجتماعية، وباتت المرأة السورية تدفع ثمنا باهظا لذلك، إذ أصبحت اللاجئات فى تركيا هدفا لكبار السن من الأتراك، حسبما أوضحت سكاى نيوز عربية.

وذكرت صحيفة "صانداى تايمز" البريطانية أن حوالى 3 ملايين لاجئ سورى يعيشون فى تركيا، وأن الكثيرين منهم ليس لهم الحق فى العمل من أجل الحصول على مسكن، إلا أنه فى حالة اليأس، تتحول بعض العائلات إلى وسطاء يتخصصون فى تزويج بناتهم من الرجال الأتراك كزوجات ثانية مقابل مهر لا يزيد عن 1200 استرلينى.

وأوضحت الصحيفة أن القانون فى تركيا ينص على أن يتزوج الرجل من امرأة واحدة فقط، ورغم ذلك يلجأ بعض الأشخاص إلى الزواج سرا من اللاجئات دون تسجيل أو توثيق عقد الزواج، مما يحرم المرأة من حقوقها.

ويشترط الرجال الأتراك مواصفات خاصة فى المرأة مثل عيون خضراء وبشرة بيضاء وأن لا يزيد عمرها عن 17 عاما، ويمكنهم دفع مبلغ يصل إلى 2500 جنيه إسترلينى للحصول على الفتاة المناسبة. وفقا للمصدر.

 ومع تحول بعض العائلات إلى وسطاء للزواج، يقول أحد الوسطاء ويدعى، محمد أبو جعفر إن "الرجال الأتراك يريدون أن يقضوا وقتا فقط، ولا تتعدى فترة الزواج أكثر من أسبوعين"، مضيفا أن "حاجة بعض الأسر السورية الماسة للمال تدفعها لذلك".

ووفقا للصحيفة، تروى إحدى اللاجئات، وهى من حلب وتدعى نور (23 عاما)، كيف تم خداعها للزواج من رجل تركي، بعد أن أوهمها بأنه سيساعدها على لم شملها مع عائلتها فى كندا "لقاء زواجه بها"، إلا أنه تركها لمستقبل غامض بعد بضعة أشهر.

وما يفاقم من معاناتها أنها تعانى من المياه الزرقاء "الجلاكوما"  فى عينها اليمنى، وأرسلت إليها عائلتها من كندا تفيد بأن أوراقها تم قبولها فى أحد مراكز اللاجئين، إلا أن الزواج منع ذلك وأوقف الإجراءات، ما جعل ظروفها تتفاقم فى ظل عدم تلقيها العلاج والمصير المجهول لزواج غير موثق.

وذكرت الصحيفة أن بعض الزوجات عندما يعدن إلى منازل الأهل من  جديد، يواجهن أزمة أخرى تتمثل فى عدم تقبل العائلة لهن، ما يدفع بعضهن إلى العمل فى البغاء أو الملاهى الليلية. 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة