ألمانيا ترفض طلبا تركيا بتعقب 300 شخص ومؤسسة تركية على أراضيها

السبت، 09 سبتمبر 2017 07:38 ص
ألمانيا ترفض طلبا تركيا بتعقب 300 شخص ومؤسسة تركية على أراضيها عناصر من الشرطه الالمانيه
برلين أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رفضت الحكومة الألمانية، وبصورة قاطعة طلبا تقدمت به تركيا لتنفيذ عمليات تتبع ومراقبة لعناصر تزعم تركيا أنها تتآمر على أمن الدولة التركية وتنتمى الى جماعة فتح الله جولن المعارضة التى تتهمها انقرة بتدبير المحاولة الانقلابية فى يوليو 2016 .

وبحسب صحيفة "دويتش زيتونج" الألمانية واسعة الانتشار فقد رفضت الاستخبارات الالمانية ابداء اى نوع من التعاون مع نظيرتها التركية فى مراقبة او السماح بمراقبة عشرات التراك المقيمين فى ألمانيا .

ونقلت الصحيفة عن بورنو كال رئيس الاستخبارات الوطنية الالمانية امتعاضه من مطلب نظيره التركى حقان فيدان الذى حدد اسماء 200 شخص ومائة مؤسسة وشركة اعمال يديرها اتراك فى ألمانيا لوضعهم تحت المراقبة الأمنية .

وكشفت الصحيفة الألمانية كذلك عن قيام الاستخبارات الألمانية بإبلاغ من احتوتهم القائمة التركية بالأمر وتحذيرهم من تعقب الاستخبارات التركية لهم وضرورة التبليغ لأجهزة مكافحة التجسس الألمانية حال اشتباههم فى أى شيء مريب .

وقال وزير الداخلية الالمانية توماس ميزيرى إن الاتراك بتقديمهم لتلك القائمة المستهدفة قد اعطوا المخابرات الألمانية فرصة عظيمة لكشف عملاء جدد للاستخبارات التركية فى ألمانيا ممن قد يقومون بتلك المهمة مؤكدا رفض بلاده لقيام دول أجنبية بالتجسس على المقيمين على الأراضى الالمانية حتى وإن كانوا يحملون جنسيات تلك الدولة .

كان رئيس الاستخبارات التركية قد زار برلين ناقلا طلب الرئاسة التركية من ألمانيا السماح للمخابرات التركية بمراقبة وتتبع قائمة تضم 200 من الأتراك المقيمين فى المانيا بزعم عدائهم للنظام الحاكم فى تركيا وتورطهم بالمشاركة او التحريض على اعمال عنف ضد المنشآت والاهداف التركية ابان المحاولة الانقلابية الفاشلة او لارتباطهم بسلاسل المدارس والمتاجر والمؤسسات الخيرية التى يديرهها عبد الله جولن المقيم فى الولايات المتحدة .

وصنفت الحكومة التركية عبدالله جولن وجماعته كمنظمة ارهابية واتهمت انصاره بمحاولة التسلل ونشر الافكار المتطرفه فى ربوع المجتمع التركى عبر المؤسسات التى يديرها ويمولها جولن منذ ثمانينيات القرن الماضى .

وفى اعقاب المحاولة الانقلابية صيف العام الماضى ألقت السلطات التركية القبض على الالاف من المشتبه فى انتمائهم الى جولن وجماعته وطردت مائة الف من أنصاره من وظائفهم وأبعدت الالاف منهم من اماكن عملهم وسكناهم وأودعت 41 الفا فى السجون بتهمة تدبير الانقلاب الذى اعتبر المراقبون الغربيون انه كان التكئة التى وظفها الرئيس التركى رجب طيب اردوغان للاطاحة بخصومه السياسيين واسكات معارضيه .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة