بالصور.. قصة فتاة أسوانية قهرت العادات والتقاليد وعملت فى صيانة الأجهزة الكهربائية.. هدية لـ"اليوم السابع": واجهت معارضة الأهل والمجتمع.. وبدأت المشروع بقرض 4200 جنيه.. واسعار قطع الغيار "ولعت"

الأحد، 10 سبتمبر 2017 08:30 م
بالصور.. قصة فتاة أسوانية قهرت العادات والتقاليد وعملت فى صيانة الأجهزة الكهربائية.. هدية لـ"اليوم السابع": واجهت معارضة الأهل والمجتمع.. وبدأت المشروع بقرض 4200 جنيه.. واسعار قطع الغيار "ولعت" هدية تخصصت فى صيانة الأجهزة الكهربائية المنزلية
أسوان – صلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاعت الفتاة "هدية أحمد" من قرية الكلح بمركز إدفو بأسوان، أن تشق طريقها فى حرفة صيانة الأجهزة المنزلية، لتظهر براعة فى هذه الحرفة اليدوية وتترك بصمة نجاح، وتثبت للجميع من حولها تفوقها وتميزها.

تقول "هدية" لـ"اليوم السابع" أنها بدأت مشوارها بعد أن اكتسبت خبرة أهلتها لخوض غمار هذا المجال الواسع، وتمكنت من افتتاح مشروع صيانة الأجهزة الكهربائية المنزلية.

وأشار إلى أنها واجهت اعتراض فى البداية سواء من أسرتها أو المجتمع المحيط بها، ولكنها أثبتت تفوقها واستطاعت إقناع من حولها بإمكان الفتاة الريفية العمل فى مهنة يحتكرها الرجال وكذلك قيادة السيارة أيضًا، موضحة أنها حصلت على التدريبات الكافية، وتعمقت فى التدريبات والتطبيقات العملية بجانب الاستفادة من شبكة الإنترنت، معتمدة على الإرادة والعزيمة، ومعتمدة على هوايتها للعمل فى مجال التكنولوجيا والصيانة.

وأضافت أنها حصلت على قرض مالى محدود جدًا من بنك التنمية والائتمان الزراعى بضمان البطاقة الشخصية منذ سنوات، بلغ صافى هذا القرض الصغير تقريبًا 4200 جنيه، وكان هذا بمثابة نواة رأس المال، وتمكنت من سداد القرض فى مواعيد الاستحقاق، حيث قامت بشراء المعدات اللازمة، وجهزت محلها الصغير فى قريتها وهى قرية كلح الجبل بمركز إدفو شمال غرب محافظة أسوان، وبعد ذلك بدأت فى تنمية المحل بشكل ذاتى، حيث دارت عجلة الإنتاج، وأٌقبل الأهالى على محلها، واستطاعت كسب ثقتهم.

وعن مؤهلاتها الدراسية التى حصلت عليها، قالت "هدية" أنها حصلت على الشهادة الإعدادية منذ 10 سنوات تقريبا، ولم تتح لها الفرصة لاستكمال الدراسة الثانوية والجامعية، ولكنها اعتمدت على ما يعرف بالتعلم الذاتى أو التعليم المستمر، حيث زودت معرفتها وخاصة فى مجال التكنولوجيا والبرمجيات والإلكترونيات وصيانة الأجهزة الكهربائية والدوائر الكهربائية، وكان لديها استعداد منذ الطفولة للابتكار، فضلا عن تفوقها فى مادة العلوم.

وعن رغبتها فى استئناف ما فاتها من مراحل الدراسة، قالت: ليس لدى نية لذلك الأمر حاليًا"، موضحة أنها تعطى كل وقتها لعملها ومشروعها، لافتة إلى أن عملها داخل محل الصيانة يتطلب جهد وعمل شاق لساعات طويلة ومتصلة، مؤكدة أنها تحدد ما يحتاجه مجال عملها من معلومات جديدة أو تدريبات كل فترة وتبدأ فى اكتسابها حتى تصل لأعلى معدل جودة، وتكون مؤهلة لمواكبة كل جديد، وتحافظ على الثقة التى منحها لها أهالى قريتها والقرى المجاورة، حيث أنها لا تتوانى عن التعليم وزيادة المعرفة.

وتابعت هدية قائلة: أنها تقوم بإصلاح كافة الأجهزة الكهربائية المنزلية مثل المكواة والغسالة بأنواعها والخلاط والمراوح وغيرها من الأجهزة، وتسلم كل جهاز فى الوقت المحدد.

وأضافت أنه من ثمار تفانيها فى العمل هو نجاح مشروعها الصغير ومحبة الناس، بجانب أنها اشترت سيارة ملاكى وتعلمت القيادة وحصلت على رخصة القيادة وتقود سيارتها بنفسها.

وأكدت هدية أنها تخصصت فى صيانة الأجهزة الكهربائية المنزلية، ولكنها لم تتطرق لفروع أخرى فى مجال الكهرباء، مثل تركيب وصلات كهرباء المنازل أو السليسيون أو كهرباء السيارات، وأنها كثفت عملها فى صيانة الأجهزة الكهربائية المنزلية، مضيفة أنها تفحص سيارتها فقط وتجرى الصيانة اللازمة لها، ولكنها ترى أن مهنة كهرباء السيارات لا تناسب الفتاة بشكل عام، مضيفة أنها إذا رغبت فى التخصص فى مجال كهرباء السيارات، فسوف يكون ذلك قاصر على سيارات السيدات فقط.

وأضافت "هدية أحمد" أنها كفتاة تشعر بمشكلة الأمهات وربات البيوت وتعايش ما يتعرضون له عندما تواجه "ست البيت" تعطل أى جهاز فى المنزل، حيث تكون ربات البيوت أكثر حرصًا على إصلاحه، حيث أن تعطل أى جهاز منزلى بمثابة مشقة وأعباء أكثر على السيدات، وعلى سبيل المثال لا يمكن أن يستغنى المنزل عن الخلاط، ولذلك فهى تحرص على قدر المستطاع وفى أسرع وقت على إصلاح أى أجهزة ترد لمحلها.

وأضافت "هدية أحمد"، أن ارتفاع ثمن قطع غيار الأجهزة الكهربائية المنزلية تسبب فى ارتفاع تكلفة الإصلاح، وأن هناك تجار جملة يخزنون كميات كبيرة من قطع غيار الأجهزة الكهربائية المنزلية وطرحها فى الأسواق بعد ارتفاع أسعارها، ولكن بأسعار أضعاف مضاعفة، مما يرهق كاهل المواطنين، معربة عن أملها فى انخفاض الأسعار بوجه عام سواء الأجهزة المنزلية أو قطع الغيار.

وأضافت أنها تحاول بقدر المستطاع التخفيف من أجرة الصيانة مراعاة لمحدودى الدخل، مؤكدة أن الأهالى أغلبهم من محدودى الدخل، ومنهم بدون دخل أصلا ومستاءين من ارتفاع الأسعار.


 

 


 

 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة