لم أشعر يوما أن هناك فنانا ما يشدني ويستحوذ علي عواطفي بقدر الموسيقار فريد الأطرش رحمه الله فكنت دوما أشعر أنه يخاطبني أنا شخصيا من خلال موسيقاه الممزوجة بأحلي الكلمات ودون أدني نشاز فقد كانت الحان فريد الأطرش مثل قطعة القماش التي في حوزة الترزي البارع الذي يفصلها بقدرة فائقة ودون أن يترك أي فضلات هذا هو فريد الأطرش الذي أصبح له عشرات المحطات التي تذيع ألحانه علي مدار اليوم كما أطلق عليه موسيقار الأزمان والموسيقار الخالد.. إلخ.
كان لي ان استمع لأغنية "ساعة بقرب الحبيب أغلي امل في الحياة" وهي للعلم بالشىء من باكورة اعماله وهو في صدر الشباب وفي كل مرة أخلو فيها مع نفسي أيضاً أخاطب نفسي وأقول إن حبيب القلب فريد الإطرش كان يتمني ان يكون بقرب الحبيب بل وكانت كل مطامعه تنصب في ساعة فقط ياسلام يافريد في كل شئ حتي من خلال علاقتك مع من تحب ولكنك يافريد شاء القدر أن تكون بجوار ربك دون أن تعطينا أي فكرة ماذا كان سيحدث لك عندما يتحقق مرادك وتجلس بجوار حبيبة القلب اكثر من ساعة يعني يوما كاملا او حتي أسبوع أو شهر هل كنت ستلعن تلك الأيام عندما تجد نفسك في موقف ما أو أن علاقتك مع المحبوبة أصابها الفتور .
كنت أتمنى ألا تتركنا ونحن حياري نفكر في هذا الأمر بجدية بل نتكهن بما كان سيحدث من تصرفات تجاه حبيبة القلب من جهتك.. أسف يافريد لأكون قد أقلقت راحتك ولكنك تعلم جيدا مقدار حبي لك واستأذنك في تكملة الاستماع لأغنيتك الجميلة "ساعة بقرب الحبيب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة