محمد زكريا حبيشى يكتب: أحلام مصلوبة

الأربعاء، 09 أغسطس 2017 12:00 م
محمد زكريا حبيشى يكتب: أحلام مصلوبة ابن جاحد أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجودَك ف الحياة صُدفة

وبيك بدْفىَ

 وبيك برضُه بحس البرد

وليه الرد

من جواك يكون معطوب

بـ قالب طوب

 بـ ترميه وسط أفراحى

وأبات صاحى

كما المهزوم

و لو هـ نلوم

هـ لوم نفسى على طبعى

زمان وياك

وليه خلاك

تعاملنى كما الاغراب

وسهمك صاب

جِدار قلبى و لا صعبتش

ف مرة عليه

وفادك إيه

تشوف أحلامى مصلوبة

على الجدران

كتير صعبان على غِيرك

وليه خِيرك ما قرب ليش

ومين هـ يعيش على كيفه

شِتاه بـ يكون كما صيفُه

أكيد ليك يوم هـ تندم فيه

ومين يكفيه

قليل منَك سوى روحى

ويا بوحى اللى بات مخنوق

أنا محتاج تعبر له

عن الضيقة عن الحاجة

مفيش حاجه بـ تستاهل

بُعاده أو غروره ف يوم

وابات مظلوم و ف الوحدة

بـ لاقى ليه نفوس جاحدة

 ومتواحده

ومستنية تكسرنى

وأنا يا ابنى اللى ربيتك

وبين أحضانى كبّرتك

ودى صورتَك بـ تشهد

إنى صوّرتَك

وشيلتك جوه ف النينى

وإكمنى

بحبك وانت ف اللفه

وللزفة وقفت كتير ورا مِنك

وضِلك ليه ما فارقنيش

ولجل تعيش

ب تدبحنى وانا محنى

ولا اهتميت بإنى أبوك

ولو حبوك آلاف غيرى

تلاقى فين كما خيرى

يغطى كتير عليك الكون

وليه بيهون عليك أمرى

وتستجرى

تخاصمنى ولا تسأل

ولو تدبل حيطان جسمى

ما بيهمك

وليه سِمْك بـ تسقيه ليا

ع الماشى

وليه فاشى ف أحكامك

على قلبى وبتلبى

كلام الغير وزى الطير

بـ تهجر بيتك الأصلى

وتنسانى وإيه تانى

تسيبهولى ف قلب الليل يونسنى

تآنسنى دموع عينى وتسحبنى

لحدوته بدون عنوان

مفيش إنسان يسيب والده كما الحيوان

يعيش بره حدود بيته

ف " دار" يدفع عليها فلوس

ويا منحوس هـ تكسب أو توفر إيه

ومين بإيديه

يزعّل ربُه ف الدنيا و ف الآخره

حياه فاخره وهـ تسيبها

أكيد بُكره لأولادك

وهـ يحاسبوك ويتجاهلوك

كما العادة و بـ زيادة

ويرموك زى ما رمتني

وينسوك زى ما نسيتنى

ويومها بس راح تفهم

وهـ تقدر حقيقة أب وعياله

وليه مالو عياله عليه

صرف ماله

عليهم بس دون فايدة

عيون صايدة

بـ تحسدهم على النعمة

اللى سابهالهم

وف الآخر يدوسوا عليه

نصيحة يا ابنى اسمعنى

أنا المعنى ب أفعالى

زرعتك جوه بستانى

جَنيت منِك سراب ودموع

فـ لو هـ تـجوع

عشان إبنك فـ ماتجوعشى

أكيد هـ يكون جبان زيك

وما سمعشى عن الاخلاق

اكيد هـ يخون و هـ يبيعك

مع الأملاك

تعالى واحجز الأوضه

اللى قدامى ف قلب " الدار "

لأن الدنيا دوّاره و غداره

أكيد ابنك هـ يتبرىَ

ف يوم منك ومن سِنك

ويتعامل ف أوضاعك

وأوجاعك

وهـ يبيعك كما السمسار

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة