طبيب نفسى يفسر انجذاب الفتيات للرجال ذوى الشعر الأبيض

لم يكن دور الجميلة شريهان فى فيلم "العذراء والشعر الأبيض" بعيدًا عن الحقيقة بل كان تجسيدًا حقيقيًا لظاهرة منتشرة فى سلوكيات الفتيات فى مقتبل عمرهم. ففكرة انجذاب الفتاة المراهقة أو حتى الناضجة فى العشرينيات من عمرها للرجال من هم أصحاب الشعر الأبيض أو من يكبرون عن تلك الفتيات بسنوات كثيرة ليست مجرد مشاهد قدمت فى فيلم عربى رائع بل إنه سلوك موجود بالفعل فى تفاصيل حياتنا اليومية. فإذا بحثت فى فكرة  انجذاب الفتيات منذ عقود للرجال ستجد أن هناك شريحة كبيرة من الفتيات تنجذبن لأصحاب الشعر الأبيض من الرجال، وهو ما دفعنا للبحث خلف حقيقة  هذا الأمر.

العذراء والشعر الأبيض

فيقول جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية لـ "اليوم السابع": "الحقيقة وراء انجذاب الفتيات للشعر الأبيض تتشكل بناءً على بعض الصفات الشخصية لتلك الفتيات مثل:

1-التفكير الناضج

2-النظرة الخاصة للجنس الآخر

3-الأحلام الشخصية

4- الاحتياجات الخاصة بكل فتاة.

فيفسر "فرويز" هذا الأمر قائلاً إن انجذاب الفتاة لأى رجل يتشكل بناء على طبيعة الفتاة واحتياجاتها الخاصة من الجنس الآخر، فقد تجد فتاة تحتاج للاهتمام وأخرى تحتاج للحب الشبابى وأخرى تحتاج للرجل الناضج. ولكن أهم شىء فى هذا الجانب هو افتقاد فتيات مقتبل العمر لفكرة الرجل المكتمل الذى أصبح من الصعب إيجاده فى ظل التغيرات المجتمعية التى حدثت فى السنوات الأخيرة.

العذراء والشعر الأبيض

 فأصبح الشاب لا يقدر على تحمل المسئولية إلا بعد سنوات طويلة فى الوقت الذى قد تتحمل فيه الفتاة قبل الشاب فى نفس سنها بسنوات كثيرة. وهو ما قد يجعلها تنظر لمن هم أكبر منها سنًا ليوافقوها فى التفكير والأولويات.

وعن فكرة"الهيبة" يقول "فرويز": "فى كثير من الأحيان قد تفتقد الفتاة لإحساس النضج والهيبة فى حياتها وتبدأ فى البحث عن النموذج الذى يكمل لها هذا الجانب فتميل للتعرف على الرجال من هم ليسوا فى نفس المرحلة السنية.

ولكن من جانبه يرى جمال فرويز أن سواء انجذاب الفتاة للشعر الأبيض أو للشعر الأسمر ليس هو مقياس نجاح العلاقة العاطفية وإنما التوافق الفكرى والاجتماعى هو كما يقولون "مربط الفرس" وأساس نجاح أى علاقة عاطفية.