بالصور.. قصة طفلة ببنى سويف ترعبها مياه الصرف الصحى وهى نائمة.. تستيقظ صباحا وملابسها مبلولة بمياه ملوثة.. "رحمة" للمحافظ: "ارحمنا مش عارفين نعيش".. وأنام على الحصيرة مع بنات عمى ونفترش الملابس القديمة أسفلنا

الأحد، 06 أغسطس 2017 06:30 ص
بالصور.. قصة طفلة ببنى سويف ترعبها مياه الصرف الصحى وهى نائمة.. تستيقظ صباحا وملابسها مبلولة بمياه ملوثة.. "رحمة" للمحافظ: "ارحمنا مش عارفين نعيش".. وأنام على الحصيرة مع بنات عمى ونفترش الملابس القديمة أسفلنا الطفلة رحمة حسين
بنى سويف - هانى فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط الليل المظلم والحياة المتوسطة، ترقد هى وبنات عمها على إحدى الحصر البلدى، ساعات الليل، فى غرفة لا تتجاوز 6 أمتار، ترعبهن تلك المياه القذرة التى تخرج من باطن الأرض وتجعلهن يهربن إلى خارج الغرفة خشية أن تلدغهن الحشرات الضارة التى تعيش على تلك المياه الجوفية.

"السرير مش هيكفينا فبنام أنا وبنات عمى على حصيرة بلدى فى غرفة نومنا الموجود بها سرير ضيق ودولاب، ونفرش الملابس القديمة أسفلنا خوفا من ابتلالنا بالمياه الجوفية التى تخرج من باطن الأرض فى ساعات الليل". ببراءة الأطفال وابتسامتها الملائكية، تحدثت الطفلة "رحمة حسين" التلميذة بالصف السادس التبتدائى، وهى تروى معاناة أسرتها مع المياه الجوفية المخلوطة بمياه الصرف الصحى التى تغرق منزلها والمنازل الموجودة فى المنطقة التى تقطنها بقرية الفنت الشرقية التابعة لمركز الفشن أقصى جنوب محافظة بنى سويف.

 

وتابعت الطفلة البريئة حديثها والمعاناة تملئ وجهها الملائكى، نتيجة الحياة الصعبة التى تعيشها وأسرتها من جراء غرق المنزل بمياه الصرف الصحى الموجودة فى القرية قائلة: "بنسد دورة المياه بالملابس القديمة حتى لا تخرج علينا المياه إلى بقية غرف المنزل، وقضاء الحاجة صعب جدا فى ظل غرق دورة المياه، ولما بنحب نأخذ حمام بنطلع فى الدور الثانى، والناموس والحشرات حولت جلدنا إلى بقع حمراء".

 

وأضافت "رحمة" أنها تتجمع ووالدتها وأشقائها "شيماء، ومحمد، ورقية" وبنات عمها فى غرفة واحدة أثناء النوم، حيث ينام البعض على السرير الذى لا يسع أكثر من ثلاثة، قائلة: "أنام أنا وبقية بنات عمى الذين يسكنون فى المنزل المجاور لنا، على الحصيرة الصغيرة الموجودة على الأرض، نظراً لضيق منزلهم، حيث نقوم بوضع الملابس القديمة أعلى الحصيرة إلا أن تلك الملابس لا تمنع المياه من إغراقنا ليلا".

 

وأثناء تجولنا فى بقية إرجاء المنزل تركتنا الطفلة رحمة لتتوضأ لأداء صلاة العصر، ثم أخذت المصحف الخاص بها وجلست على إحدى درجات السلالم الموجودة فى المنزل لتحفظ آيات القرآن الكريم، لتتوقف قليلا قائلة: "بخاف المصحف يقع منى فى المياه الملوثة أو هدومى تتوسخ وبجلس على درجات السلالم لأحفظ القرآن، وأقوم بالمذاكرة على تلك الدرجات أثناء الدراسة أيضا".

 

وطالبت رحمة المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف بالتدخل لحل مشكلة الصرف الصحى الموجودة فى القرية وخاصة أن الشبكات الداخلية للصرف الصحى تم توصيلها ويتبقى توصيل محطة الرفع الموجودة فى القرية خط الطرد الرئيسى، قائلة: "ارحمنا من الصرف الصحى يا سيادة المحافظ مش عارفين نعيش".

 

من جانبه قال خليفة على خليفة أحد أهالى قرية الفنت التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف " تعانى القرية كل عام فى هذه الفترة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية لتغرق كافة منازل القرية الواقعة فى المنطقة المنخفضة " مشيراً إلى أن الشبكة الرئيسية والفرعية للقرية منتهية منذ ثلاث سنوات، إلا أنه لم يتم توصيل شبكة القرية على خط الطرد الرئيسى.

معاناة الطفلة رحمة مع الصرف الصحى
معاناة الطفلة رحمة مع الصرف الصحى

 

 رحمة تحفظ القران الكريم
رحمة تحفظ القران الكريم

 

احد أهالى قرية الفنت
احد أهالى قرية الفنت

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الفنت

ارحمونا

ارحمونا والله كل يوم في نفس الموال دا المياه غرقتنا وغرقت بيوتنا والصرف واصل من 3 سنيين وواقف علي الوصلة اللي هتخرج الصرف برا البلد وكل يوم يقولوا بكرا وبعده ومفيش جديد غير أننا غرقنا بمياه مقززه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة