مراقبون: تركيا تدعم الإرهاب وحلفاؤها الغربيون يتخذون إجراءات على الأرض

السبت، 05 أغسطس 2017 11:40 ص
مراقبون: تركيا تدعم الإرهاب وحلفاؤها الغربيون يتخذون إجراءات على الأرض أردوغان
برلين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتبر مراقبون أن الدور التركى الداعم للارهاب بدأ يتكشف لحلفائها الغربيين فى حلف شمال الاطلنطى (ناتو)، حيث لعبت تركيا دور الشريك الخائن فى حلف مكافحة داعش للتغطية على دعمها للإرهاب الداعشى على الأراضى العراقية والسورية، ويفسر المسلك التركى كيف استهدف نظام رجب طيب أردوغان من مناصرة داعش اضعاف الدولة السورية او تقويضها " إن أمكن " وحرق الورقة الكردية فى شمال سوريا والعراق وامتداداتها فى جنوب تركيا. مشيرين إلى أنه على هذا النحو تكون تركيا قد خانت أمانة التحالف المناهض للارهاب الداعشى وخسرت بذلك شرفها الدولى .

على ضوء ذلك، واصلت ألمانيا سحب قواتها من قاعدة انجريلك بجنوب تركيا وهى العملية التى بدأت فى التاسع من شهر يوليو الماضى على خلفية خلاف المانى تركى حول اجراءات وصول الالمان الى القاعدة، وكشفت مصادر عسكرية فى انقرة على مقربة من عملية الاخلاء ان المقاتلات الالمانية النفاثة والوحدات البرية المعاونة والاطقم الفنية تم نقلها الى احدى بلدان الشرق الاوسط القريبة من سوريا حتى تتمكن من مواصلة عملياتها فى مكافحة الارهاب الى جانب القوات الامريكية وقوات دول التحالف الدولى المناهض لداعش .

وكان البرلمان الألمانى / بوندستاج / قد انتقد المعوقات التى تضعها تركيا امام حركة القوات الألمانية المتمركزة فى قاعدة انجرليك فيما يتعلق بتوجيه الضربات لداعش فى تخوم منطقة الرقة السورية . واعتبر ان ذلك يجافى تعهدات تركيا كدولة عضو فى حلف شمال الاطلنطى بتسهيل عمليات مكافحة الارهاب الداعشى، وعلى اثر ذلك اتخذ البرلمان الالمانى فى يونيو الماضى قرارا بسحب القوات الالمانية من الاراضى التركية واعادة تموضعها فى مكان اخر.

تجدر الاشارة الى ان تركيا تزعم تورط المانيا ودول اخرى فى المحاولة الانقلابية التى جرت صيف العام 2016 فى تركيا، كما اجهضت السلطات الأمنية الالمانية مساع تركية للنيل من اتراك بقيمون فى المانيا بعضهم يحمل الجنسية الالمانية تتهمهم انقرة بمساندة الانقلاب مما ادى الى تفجر التوتر السياسى بين البلدين.

وفى واشنطن، أعربت وزارة الدفاع الامريكية "بنتاجون" فى الاسبوع الماضى عن استيائها من قيام وكالة الأنباء التركية الرسمية / الأناضول / بكشف وتحديد مواقع تمركز عسكرى أمريكية فى شمال سوريا وهو ما يعد مجافيا لقواعد أمن عمليات مكافحة الإرهاب، واعتبر البنتاجون - الذى امر بفتح تحقيق فى الواقعة - ان ما أقدمت عليه الوكالة التركية يهدد وحدات عسكرية أمريكية تكافح الإرهاب فى سوريا ويخلق حالة من انعدام الثقة بين اعضاء حلف شمال الاطلنطى الذى من المفترض ان تركيا عضو فيه .

وجاء الانتقاد الامريكى لتركيا فى ختام تحقيق حول واقعة الكشف عن المواقع العسكرية الامريكية فى شمال سوريا وما تكشف فيه عن قيام وكالة " الاناضول " التركية فى الشهر الماضى بنشر خرائط ومعلومات تفصيلية ودقيقة عن مواقع عشرة مراكز عسكرية أمريكية عملياتية فى الشمال السورى تعتبرها تركيا جسرا لدعم قوات البشمرجة الكردية التى تواجه مسلحى داعش فى شمال سوريا.

وتعتبر تركيا البشمرجة الكردية تهديدا لها لصلاتها مع حزب العمال الكردستانى المعارض " بى كى كى" الساعى لانفصال جنوب تركيا وهو الحزب الذى يصنفه الاتحاد الاوروبى والخارجية الأمريكية على أنه منظمة متطرفة.

ويقول المراقبون إن واقعة التسريب التى أقدمت عليها الاناضول ليست بعيدة عن ايعاز من المخابرات التركية للقيام بذلك، ويؤكد ذلك - بحسب المراقبين - ان تركيا لا تعد شريكا حقيقيا فى الحرب على الارهاب الداعشى اذا تقاطع ذلك مع مصالحها الذاتية بينما يقف العالم كله – باستثناء الاتراك وعملائهم – على قلب رجل واحد فى مواجهته بالفكر او بتجفيف منابع تمويله او إمداده بالسلاح .

كان البرلمان التركى قد شهد الاربعاء الماضى جلسة عاصفة لنواب المعارضة اتهموا فيها نظام أردوغان بتقديم الدعم لداعش من خلال التمويل وعقد صفقات شراء النفط المسروق من مصافى نفط وسط العراق وتسهيل حصوله على مواد خطرة ذات استخدام مزدوج تستخدم فى صناعة المتفجرات ومنها أسمدة نيترات الامونيوم وتقديم العلاج لمصابى داعش فى المشافى التركية فضلا عن غض نظام اردوغان الطرف عن التواجد الداعشى المسلح فى منطقة غازى عنتاب بجنوب تركيا وامتلاك داعش لمعسكرات تدريب فيها .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة