أكرم القصاص - علا الشافعي

تركيا تكثف حملاتها القمعية ضد منظمات الإغاثة.. الشرطة تقتحم وكالات المعونة الأمريكية والهيئة الطبية الدولية.. 3 ملايين لاجئ سورى يواجهون الموت على الحدود.. و3 منظمات دولية تنقل عملياتها إلى العراق وعمان

الجمعة، 04 أغسطس 2017 09:00 م
تركيا تكثف حملاتها القمعية ضد منظمات الإغاثة.. الشرطة تقتحم وكالات المعونة الأمريكية والهيئة الطبية الدولية.. 3 ملايين لاجئ سورى يواجهون الموت على الحدود.. و3 منظمات دولية تنقل عملياتها إلى العراق وعمان الرئيس التركى رجب طيب أرودغان
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اقتحمت الشرطة التركية، عدد من المبانى فى مدينة عنتاب الحدودية، وبدأت فى فحص الأجهزة والهواتف المحمولة من عمال الإغاثة الأجانب المسئولين عن إيصال الإمدادات الحيوية للسوريين المحتاجين عبر الحدود، فى حملة جديدة لقمع منظمات المجتمع المدنى الغير حكومية.

واستهدفت الحملة التركية الأخيرة حسب ما نشرت مجلة "فورين بوليسى" مجموعة من العاملين فى مجال المساعدات الدولية التى نشأت فى جنوب تركيا بعد بدء الحرب الأهلية السورية، وقد وفرت من جميع أنحاء العالم شريان حياة حاسما لمئات الآلاف من السوريين فى البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وقالت المجلة، إن تركيا تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سورى، وفقا للأمم المتحدة، وأصبحت مدينة غازى عنتاب الحدودية مركزًا للمنظمات الإنسانية، وأن الحملة الأخيرة للشرطة التركية استهدفت وكالات المعونة الأمريكية الكبيرة، بما فى ذلك الهيئة الطبية الدولية، التى طردت من البلاد فى مارس الماضى.

وبدأت السلطات التركية بتصعيد الضغط على عمال الإغاثة السوريين الذين واجهوا عمليات احتجاز مطولة وتهديد بالترحيل إلى دول أجنبية بما فيها السودان الذى يقبل السوريين دون تأشيرات دخول، وقد أصبح الوضع بالنسبة لكثير من وكالات الإغاثة شديد الخطورة، بحيث يضطرون إلى نقل عملياتهم إلى عمان أو الأردن أو شمال العراق.

وقال جيريمى كونينديك، رئيس المساعدة الخارجية فى مجال الكوارث فى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال إدارة باراك أوباما الرئيس الأمريكى السابق،"إن ذلك يضعف بشدة الجهود الإنسانية فى شمال سوريا"، مضيفا أن النهج التركى هو فى نهاية المطاف "هزيمة ذاتية" لأنه "كلما جعلت الحياة صعبة بالنسبة للمنظمات غير الحكومية، كلما قلت المساعدات إلى سوريا، والمزيد من الضغوط التى ستواجهها على حدودها".

وتعود جذور الحملة الشرسة ضد المنظمات الإغاثة إلى محاولة الانقلاب التى حدثت فى يوليو 2016 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان الذى رد بإطلاق النار على المسئولين الحكوميين وإغلاق الصحف المستقلة وفرض قيود أكثر حدة على المنظمات غير الربحية المحلية والدولية.

وبدأت عدة وكالات إغاثة دولية، من بينها منظمة "ميرسى كور، ومنظمة كير، ومنظمة إنقاذ الطفولة"، بوضع خطط طوارئ لنقل عملياتها إلى مدينتى أربيل ودهوك فى شمال العراق، وبدأ آخرون فى نقل عملياتهم إلى عمان.

ومنذ تحركات الجيش، أغلقت تركيا مئات المنظمات غير الحكومية فى البلاد، مدعية أنها تدعم الجماعات التى تعارض الحكومة، أو أنشأت أطواق البيروقراطية التى تجعل من المستحيل تقريبا على المنظمات غير الحكومية الدولية أن تعمل فى المنطقة لإغاثة الشعب السورى.

كما احتجزت السلطات التركية 15 موظفاً من منظمة غير حكومية أمريكية تعمل لإغاثة السوريين فى وقت سابق، وهذ الخطوة هى الأحدث فى سلسلة من التحركات التى ترمى إلى تقييد المنظمات الإنسانية فى الدولة. ويعزو المراقبون الحملة التى تشنها السلطات التركية على المنظمات غير الحكومية الأجنبية إلى تنامى النزعة القومية التركية ومخاوف الحكومة من تمكين الأكراد داخل سوريا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة