رجل الأعمال حسن راتب فى ندوة "اليوم السابع" (2-2) :الميديا عندنا فى خطر بسبب "المصلحجية" والمنتفعين.. اللاعبون فى سيناء كثيرون وهناك لعبة عالمية.. والسيسى يعلم كل صغيرة وكبيرة عنها منذ بداية الإرهاب

السبت، 05 أغسطس 2017 01:00 م
رجل الأعمال حسن راتب فى ندوة "اليوم السابع" (2-2) :الميديا عندنا فى خطر بسبب "المصلحجية" والمنتفعين.. اللاعبون فى سيناء كثيرون وهناك لعبة عالمية.. والسيسى يعلم كل صغيرة وكبيرة عنها منذ بداية الإرهاب رجل الأعمال حسن راتب فى ندوة "اليوم السابع"
أدار الندوة - محمود سعد الدين أعداها للنشر - محمد كامل -تصوير عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خالد صلاح أكثر واحد يعجبنى فى مهنيته ومن أحلى الأحاديث التى أجريتها فى حياتى معه

خريطة الإعلام ستتغير فى 2018.. قناة المحور بتخسر ولم أفكر فى بيعها لأنها قناة وطنية.. ولو مقدرتش على مصاريفها أهون علىّ إغلاقها

%90 من استثماراتى فى سيناء.. والحكومة تتعامل مع تنمية شمال سيناء وكأنها العاشر من رمضان.. الحكومة ليست داعمة لحركة الاستثمارات ولم يذهب لسيناء سوى مستثمر واحد غيرى.. وقطر مجرد حارة فى حى شعبى وعاملة قلق ومشاكل للأمة

 

الدكتور-حسن-راتب-يتسلم-درع-اليوم-السابع-من-الكاتب-الصحفى-خالد-صلاح-رئيس-مجلس-إدارة-وتحرير-اليوم-السابع

الدكتور حسن راتب-يتسلم درع اليوم السابع من الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع

 

فى الجزء الأول من ندوة «اليوم السابع»، تحدث الدكتور حسن راتب، عن رأيه بعدد من القضايا العامة، التى تشغل الشارع المصرى وقال إنه يوجد فرق سرعات واضح بين الرئيس «السيسى» والجهاز التنفيذى، وإنه لا يجب أن ننساق وراء أفكار تحت زعم الاختلاف والثورة والآراء الحرة فيضيع منا الوطن فى خضم أفكار دخيلة علينا، ويجب أن نلتف حول القيادة وندعمها ونختار الوقت المناسب لتقديم الانتقاد والرأى الآخر، مؤكدا أن ربنا كرمنا بقيادة وطنية رشيدة تحارب الإرهاب وتحافظ على الدولة وتثبت أركانها من أول يوم، مضيفا أن الاقتصاد المصرى فى «علة» تحتاج لجراحة عاجلة، مؤكدا أنه لم يحدث فى تاريخ مصر الحديثة هذا التدهور السريع للعملة فى فترة قصيرة وهذا دليل على وجود خطأ بالسياسة المالية يحتاج لتعديل، ووضع راتب روشتة لنهضة اقتصادية تبدأ بخريطة استثمارية لمحافظات الجمهورية تضم كل قطاعات الصناعة والزراعة والميزات التنافسية لكل إقليم وإعادة توزيع الكثافة السكانية.. وفى الجزء الثانى من الندوة، يتحدث الدكتور حسن راتب عن مفاجآت جديدة عن سيناء والتنمية وملف التعاونيات وخريطة الاستثمار ومواجهة الإرهاب بسيناء والدور البطولى للقوات المسلحة والشرطة وخطة التطوير فى قناة المحور.

الدكتور-حسن-راتب-فى-ندوة-اليوم-السابع

الدكتور حسن راتب فى ندوة اليوم السابع


الدكتور-حسن-راتب-متحدثاً-فى-الندوة

الدكتور حسن راتب متحدثاً-فى الندوة

 

نريد أن نعرف موقف مشاريعك فى سيناء ولماذا قصدت سيناء للاستثمار؟

- أنا أملك %90 من استثماراتى فى سيناء، أنا ذهبت هناك وكان لدى رسالة، فنحن جيل ولد مع ثورة يوليو وكبرنا بشعاراتها، وصحينا على كابوس 67، وكان أصعب شىء هو أن تحلم.. كنت وقتها فى سلاح المهندسين عندما دخلنا حرب 73 وعشنا المعركة فكانت سيناء بداخلنا وأصبحت خاطرا قوميا، فكان لا بد أن نهتم بها بعد الانتصار.. أخذنا ثقافتنا من العقاد فى العبقريات ومن عبدالرحمن الأبنودى فى التراث الشعبى، حيث كان يجلس على الشاطئ فى السويس من وقت الهزيمة حتى الانتصار وغنى للوطن، وهذا الذى شكل وجداننا، وعندما رجعت من المهجر، الذى قضيت به 10 سنوات لم أكن أفكر فى استثمار، بل فى الذهاب إلى سيناء لنعيش بالجزء، الذى غاب عنا رغم أنى من مواليد محافظة الجيزة، وكنت أول مرة أذهب إلى سيناء بعدما عدت من السعودية لبناء قرية «ياميت»، التى دمرتها إسرائيل، وكانت هناك مبادرة لإنشاء مدينة الفيروز تبنتها جريدة الأهرام فى الثمانينيات، وتبرعت لقرية الفيروز بدلا من ياميت وقتها بـ10 آلاف دولار ولم تبن الفيروز وخلص الموضوع.. وبعد عودتى إلى مصر استقبلنى محافظ سيناء منير شاش، وهو من أعظم المحافظين الذين قابلتهم، وأقنعنى المحافظ بأن أبنى قرية على البحر، وهى «سما العريش»، وهى ليست مجرد قرية سياحية وأصبحت بها الجامعة.

الدكتور-حسن-راتب

الدكتور حسن راتب

 

هل يوجد خطر فى الوقت الحالى على مشاريعك واستثماراتك فى ظل العمليات الإرهابية بشمال سيناء؟

- حتى الآن أذهب إلى سيناء، والجامعة والمصانع تعمل هناك رغم الظروف الصعبة إيمانًا بأهمية وجود استثمارات بسيناء

هل استثماراتك بشمال سيناء أو بشبه الجزيرة تأثرت بالأحداث مؤخرا ومنذ 2011؟

- نعم، مجال «الأسمنت» بدأ يخسر خسارة كبيرة جدا، لوجود صعوبة لوجستية، فما ننتجه لا نستطيع أن ننقله، وما ننقله لا نستطيع المرور عبر القناة، وما نمر به بعد 72 ساعة يصل أجر التعبئة للطن لـ100 جنيه، وهنا «يبقى خرجنا من السوق خلاص».

بخصوص التنمية فى شمال سيناء، هل قانون تملك الأراضى بسيناء سبب فى تعطيلها؟

- أسباب عدم التنمية فى سيناء هو أن الحكومة تتعامل مع سيناء مثلما نتعامل مع العاشر من رمضان، بل أسوأ وهذا لا يجوز، فمتر المياه يكلفنا فى سيناء 20 جنيهًا وفى العاشر من رمضان يكلفنا جنيهين، فلا بد من دافع وميزة نسبية للذهاب للاستثمار فى سيناء.. الدولة لم تفطن إلى تلك الميزة النسبية، وبسبب ذلك لم يذهب إلى شمال سيناء سوى مستثمر واحد، لكن الجنوب به كثير وشىء رائع كمدينة شرم الشيخ، لكنه شريط ضيق وليس لها حدود مع الآخر مثل الشمال، فالتنمية ليست سياحة فقط صناعة وزراعة، وإذا أردنا أن ننمى سيناء بشكل حقيقى فيجب الاهتمام بالشمال.

الدكتور-حسن-راتب-فى-ندوة-اليوم-السابع-4

الدكتور حسن راتب فى ندوة اليوم السابع 


 

برأيك.. ما أهم القرارات التى يجب أن تتخذ لدفع حركة التنمية فى سيناء؟

- أولا: إعادة النظر فى الفاقد والتالف، فليس مطلوب من القيادة السياسية أن تفعل كل شىء، أين دور الحكومات ووزارة الرى.

ثانيا: مشاركة واندماج أبناء سيناء فى التنيمة وإيجاد خريطة استثمارية حقيقة لسيناء بما تملكه من سهول ووديان وجبال شواطئ وتعدين، فهناك أكثر من 23 مادة حيوية للصناعة موجودة فى سيناء، ويوجد نحاس ومعندناش حد يستخرجه، والحجر الجيرى، ولدينا أفضل أسمنت فى العالم موجود فى سيناء لأن الحجر الجيرى نقى، ونحن نصدر رمل زجاجى وأحجار رخام، ونستوردها مرة أخرى مصنعة بقيمة أعلى.

الدكتور-حسن-راتب--4

الدكتو حسن راتب 


 

ولماذا لا تأخذ الحكومة بهذه النصائح؟

- ثقافة الأولويات مهمة وحاكمة فى حركة القرارات، التى تتخذها الحكومة..  وأعتبر أن الحرب على الإرهاب قضية مهمة جدا، ولكن مواجهة الإرهاب ليست عسكرية فقط، بل هناك حلول أخرى جزء منها التنمية، وتذليل العقبات أمام الاستثمار هناك.

والآفة لدينا هو أنه يوجد فرق سرعات بين طموح الزعيم وبين الآخرين اللى بيشتغلوا، مثلا ماذا فعلنا بعد زيارة الرئيس إلى سنغافورة كدولة ذات طبيعة اقتصادية خاصة يجب أن نهتم بالأمر كجزء مهم حاكم فى التنمية، وكان يرافقه الرئيس السيسى فى الزيارة كثيرون كان منوطا بهم أن يأخذوا الأمر ويكون هناك آليات تنفيذ ونتائج عمل لتعظيم الزيارة، لكن لم نر نتائج للزيارة لعدم وجود آليات تنفيذ، وهذا ليس مسئولية الرئيس. وكذلك مؤتمر شرم الشيخ توقعنا تدفق المليارات لكن الناس لم ينفذوا الأفكار والعمل عليها.. المسؤولية هنا للتنفيذيين فى الوزارات والحكومات.

والحقيقة أنه لا يوجد نهضة أمة تقوم على شخص واحد فقط أو على مؤسسة واحدة فقط، ولكن يتم ذلك بتبنى كل مؤسسات الدولة، ولذلك الحكومات والقيادة السياسية نجاحها مقترن بقدر ما تستنهض الأمة لإحداث التنمية، وحينما تنشغل الحكومة بإحداث التنمية تفشل، فمهمتها قيادة حركة التنمية وليس إحداثها، وبالتالى الدولة تنجح من خلال خطة طموحة تلبى طموحات المجتمع تضم خريطة استثمارية محددة تعرض على الرأى العام.

الدكتور-حسن-راتب-فى-ندوة-اليوم-السابع-بحضور-الكاتب-الصحفى-خالد-صلاح

الدكتور حسن راتب فى ندوة اليوم السابع بحضور الكاتب الصحفى خالد صلاح

هل لديك خطط استثمارية جديدة فى سيناء رغم الظروف الصعبة؟

- الظروف فى سيناء ليست سهلة، لكننا مازلنا نطور فى الصناعة، ونبنى فرعا جديدا للجامعة فى القنطرة شرق به كل الكليات، وأنا أعمل وأؤمن بالقضية، لكن الاستثمار قائم على الفرص، وقد يكون ليست أفضل الفرص فى سيناء نتيجة أن الحكومة ليست داعمة لحركة الاستثمارات هناك.

إذن وما هى القطاعات الجديدة التى ستوجه لها استثماراتك الفترة المقبلة؟

- فى يناير الماضى وجهت ثلث رأس مالى للعمل الخيرى، وأسست مؤسسة إبداع وبعد جلوسى مع أولادى كانوا متحمسين لذلك الأمر، وبدأنا العمل فى مشروعات جميلة، واكتشفنا «الجريمة» عندما اطلعنا على الدراسات الخاصة بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لنعرف ما نستورده، فعلى سبيل المثال نستورد بـ800 مليون دولار فرش دهان وهى عبارة عن خشب وشعر، وهذا يمكننا أن نصنعه هنا، ببساطة شديدة وبدأنا نتعامل مع الخارج وإنشاء تلك المصانع وتواصلت مع الشباب وعلمت اتفاقية مع البنك الأهلى لعمل حضانات، كل حضانة مكونة من 10 مصانع كمحاولة لتقليل الضغط على الدولار، والمؤسسة ستبدأ بـ10 مصانع صغيرة ومتوسطة بمنطقة محور قناة السويس، يتبعها 10 مصانع بالصعيد، و10 مصانع فى منطقة بئر العبد فى شمال سيناء، وهم أول 30 مصنعًا نبدأ بها من أموال مؤسسة إبداع باستثمارات نحو 150 مليون جنيه.

كما أن مشاركة البنك الأهلى من الأمور الجيدة فى البلد خاصة أنهم حددوا للصناعات الصغيرة والمتوسطة دعم لها، وبدأنا نشتغل مع مجموعة من الشباب ونوفر لهم حضانات وندربهم بالتعاون مع البنك ونخرج كمؤسسة اجتماعية، وتدخل الأموال فى دورة رأس مال لتوفير فرص عمل وإنتاج جديد لتقليل الضغط على الدولار، وأعتقد أن تركيزنا سيكون على المشروعات الصغيرة.

فالضغط على الدولار سببه زيادة الاستيراد، فنستورد غذاءنا، وأشياء أخرى ملهاش لزمة، زى الفرش والسيور الناقلة ممكن نصنعها هنا ونبقى سوق لمصر ولأفريقيا ونصدرها لأوروبا، لأن سعر الدولار سينخفض عندما ننتج غذاءنا، فنحن نستور أكثر من %60 من غذائنا.

الدكتور-حسن-راتب-خلال-الندوة

الدكتور حسن راتب خلال الندوة

هل تخصص فرصًا للشباب فى مشاريعك؟

- نعم.. والحقيقة، الفرصة الأولى لخريجى جامعة سيناء، وهى لا تكون مجرد عمل لهم فى المصانع لكن تمليك، وسيدخل الشاب المشروع بطموحات بأن يملك %50 من حصته ويعطى له %10 هدية، وبأحفزه أن يأخذ %10 من مرتبه، وإذا كان هناك أرباح سأوزع %20، وحوافز %10 أخرى لأننى أريد أن أخرج من المشروع، فلو أنا ظللت بنسبة %20 والآخر %80 فسأكون أنا الرابح، وسأقوم بمشروع آخر، لأن «إبداع» هى مؤسسة خيرية لا تهدف للربح قائمة بالأساس على إعطاء الفرص لأبنائها، ونجاحى أن أخرج ويحل محلى شاب طموح مثلما شيدت جامعة سيناء وربنا أكرمنى بها.

هل تقدم منحًا للأوئل؟

- السنة الماضية قدمت منحًا بقيمة 42 مليون جنيه، ولدى حاليا 3 آلاف خريج بدوى، من قبائل سواركة والترابين وغيرهم وكلهم أولادى وتربطنى بهم علاقات طيبة جدًا.

ربطت فى أكثر من موقف بين النهضة الاقتصادية وملف التعاونيات..من أين جاء هذا الربط وكيف تكون التعاونيات سبب فى الانطلاقة الاقتصادية؟

- لدى يقين بأن التعاونيات هى السبيل لحدوث تنمية اقتصادية بالبلد، ولن يزدهر الاقتصاد إلا بوجود الاستقرار، لذلك تجدنى متحمسًا لهذه القضية، ولدور التعاونيات فى المرحلة المقبلة المتوقع أن يكون إيجابيا وفاعلًا  على المستوى الثقافى والاجتماعى والاقتصادى، وقبل ذلك المستوى السياسى، حيث إن هذا القطاع قوامه 17 مليون نسمة جميعهم مؤثرون، وحينما يتميز الهيكل التنظيمى لهذا القطاع بالوعى وبالكوادر المؤهلة، فإنه من المتوقع أنه لن يعطى للتطرف فرصة، وسيقود حركة المجتمع خاصة أن حركة هذا القطاع من وجدان متحرر ليس له دوافع أخرى سوى مصلحة الوطن، ويوجد فى كافة المحافظات مراكز للتعاونيات.

الدكتور-حسن-راتب-خلال-الندوة-2

الدكتور حسن راتب خلال الندوة 

هل يوجد تدعيم من قبل القيادة السياسية للحركة التعاونية؟

- نعم.. أرى أن القادم أفضل ومبشر لأن الرئيس عبدالفتاح السيسى، هو أول رئيس لمصر بعد الزعيم جمال عبدالناصر يهتم بالحركة التعاونية، فهو يعلم بثقافته ووعيه الوطنى قيمة التعاونيات، ويدرك أهمية دعمها والاستناد إليها كشريك أساسى لا غنى عنه فى التنمية الشاملة، التى يستهدفها، كما يعلم الرئيس أن التعاونيات فى مصر ليست كيانًا هشًا ولا هى جمعيات ضعيفة، وإنما هى قطاع ضخم وحركة شعبية تمتد من العاصمة وحتى القرى والنجوع من خلال أكثر من 12 ألف جمعية تضم نحو 18 مليون عضو.

ولعل توافق الشرق والغرب على حد سواء فى تعظيم دور التعاونيات حقق العجز فى ميزان المدفوعات فى كثير من الدول، التى عظمت دور الاقتصاد الاجتماعى.

الدكتور-حسن-راتب-متحدثاً-فى-الندوة-2

الدكتور حسن راتب متحدثاً فى الندوة

قلت قبل عامين: إن الاستثمار فى الإعلام لا يدر ربحًا، فهل تفكر حاليا فى بيع قناة المحور فى ظل ما نشهده من حركة فى سوق الإعلام؟

- أى مشروع اقتصادى له وجهان، الأول الجدوى الاقتصادية والثانى هى القيمة الاجتماعية، فهناك مشروعات يجب البحث عما تقدمه للمجتمع مثل جامعة سيناء، وكاليفورنيا بأمريكا تقدم بجامعة، وكان يجب أن يكون لسيناء جامعة، ولذلك أنا اهتممت بالأمر وبالقيمة أكثر من الجدوى، وكذلك جزء دينى وهو حديث النبى (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) والثلاثة موجودون بالجامعة.

من أول سنة أعطيت منحًا مجانية وتخفيضات فى الدراسة ودخول أبناء البدو الجامعة بالمجان، واعتمدت فى 2016/2017، 42 مليون جنيه موجهة للمنح، ولا يوجد جامعة تعطى منحًا بهذه المبالغ، والجامعة منبر تنويرى فى سيناء، ويوجد بها 10 آلاف طالب.. والمحور عندما بدأنا بها فى عام 2001، وبدأنا بثا رسميا 2002.. إحنا موجودين فى السوق لمدة 15 عاما، و«15 سنة باخسر».

ورغم الديون لمَ لم تفكر فى بيعها؟

- لم أفكر فى البيع، لكنى أفكر فى إدخال شركاء معى لأن الأعباء كثيرة، ولن أستطيع أن أتخلى عن رسالة القناة التنويرية، فالمحور أخطر من الجامعة لأنها تخاطب عددا أكبر من الناس قد يصل لـ200 مليون متلق فى مصر والعالم العربى بأكلمه، والحفاظ على عنصر الزمن ورسالتى ومهنيتى عنصر مهم، وكان ممكن أكسب بالإثارة، وكان ممكن أبيع المحور لناس تدخل لكى «تغسل» فلوسها، وأبيعها لناس لها توجهات سياسية معينة ضد الدولة.

والتفكير فى البيع غير وارد، لأنه بيع لاسمك وتاريخك، والمحور ثوابتها واضحة ونحن نهتم بالمهنية، وقلت ذلك فى حلقتى مع الدكتور محمد الباز فمهما اختلفنا مع أحد لن نحاربه، وليست قضية ثأر، والمذيع ليس قاضيا، وخالد صلاح أكثر واحد يعجبنى فى مهنيته، ومن أحلى الأحاديث، التى أجريتها فى حياتى معه خالد صلاح، وقلنا كلامًا فى منتهى الجرأة.

المحور أحد أدوات الثقافة، وهذا ما يميزنا فى مصر، وأتمنى أن تكون القناة ملكا للمجتمع بأكمله وأنا أملك %5 تعبر عن المجتمع ونحن نلتزم المهنية والموضوعية، لأن الميديا عندنا فى خطر، لأنه دخل عليها مجموعة من «المصلحجية» والمنتفعين وبيتاجروا بها وبيثأروا وبيصفوا حسابات مع بعض.

وخريطة الميديا ستتغير فى 2018، وسنشهد اختفاء أشخاص موجودين حاليا وناس موجودة ستكبر، وأنا أزعم أن المحور ستكبر وتعظم الفترة القادمة، لأنها موجودة منذ 15 سنة وقائمة على ثوابت ولن نفرط بها مهما كان الثمن، ولو مقدرتش على مصارفيها أهون عليّ إغلاقها بدل بيعها، لكن أتمنى إدخال شركاء عليها، وتطويرها ورجوعها كشبكة مرة أخرى، لأنها تمتلك رسالة وهى نابعة من وجدان متحرك ليست ملك أحد وثوابتها الحفاظ على الدولة والمواطنة والنظام العام.

الدكتور-حسن-راتب-خلال-ندوة-اليوم-السابع

الدكتور حسن راتب خلال ندوة اليوم السابع

رأينا تفجيرات طابا وشرم الشيخ، لكن بعد ثورة يناير وجدنا كما كبيرا من الإرهابيين فماذا تغير فى سيناء.. نعلم أن لديك خريطة سيناء وتفاصيل مواجهة الإرهاب على أرضها؟

- اللاعبون فى سيناء كثر، وللأسف هناك أصابع خارجية كثيرة تلعب فيها، وأخطر الأصابع ليس فقط التكفير والهجرة ولا أشخاص، بل هى لعبة عالمية ليست محلية أو إقليمية، واشتركت فيها أجهزة مخابرات كثيرة، ولا نريد أن نسمى الأشياء بمسمياتها فهذا شأن الأجهزة فى الدولة تعلم أكثر ما نعلمه، ونحن موجودون هناك نعلم الكثير، لكن ما ندركه أنها لعبة خطيرة وأبعادها أخطر ما نراه والمواجهة صعبة ومعقدة، والجيش المصرى يقوم بدور بطولى رائع الآن فى تلك المنطقة، وأعتقد أننا قاربنا على نهاية الطريق.

وما يطمئننى أن على رأس هذه الدولة وأنا لا أنافقه هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى كان رئيسا للمخابرات الحربية، وهو يعلم كل صغيرة وكبيرة فى سيناء منذ بدء الإرهاب حتى تاريخه، ومطمئن جدا لوطنيته وقيادته ومعلوماته ودلائله، ولأنه رجل حكيم والحكمة أحيانا تتطلب فى المواجهة خسائر لمن ليس لهم ذنب وهو هيتجنب تلك المواجهة حتى لا تحدث خسائر وتزيد سفك الدماء وهذا شىء يحسب له من الجانب الإنسانى والوطنى أيضًا.

الدكتور-حسن-راتب-متحدثاً-فى-الندوة-3

الدكتور حسن راتب متحدثاً فى الندوة 

وأنا عايش هناك وأرى كل ما يحدث، وتبقى معضلة هى أهل سيناء، وأهم ما يتميزون به أنهم على أعلى درجة من الوطنية ويخوضون حرب صعبة، وأنهم بين كفى الرحا بين المطرقة والسندان، بين قوة إرهابية وقوة مسلحة ويدفع الثمن فى طريق مشواره، ذهابا وإيابا، ويتعرض لمشاكل تتعلق بالمسكن والكساء والغذاء لأنه ابن المنطقة، وليس آمنا على حياته ويمر بظروف صعبة، لكن هذا لا يفقده وطنيته ونأمل أن تلك المرحلة تنحصر فى فترة قليلة حتى إعادة الحياة للأهالى، أما وطنيتهم فهؤلاء كانوا مصابيح الجيش فى حرب 73، ومصر لم يكن لها أن تعبر قناة السويس أو تفعل ما فعلته وقتها بدون مساعدة أهل سيناء.

وفى يوم من الأيام حاولت إسرائيل تدويل سيناء سنة 1968، وكادت تعلن أن سيناء ليس لها علاقة بمصر، لكن أهل ومشايخ سيناء وقفوا أمام الجميع ورفضوا تدويلها فى مؤتمر الحسنة، وعلى رأسهم الدبابات، وطردت بعدها إسرائيل الشيخ سالم القرش وغيره من النماذج المصرية التى عملت مع المخابرات المصرية فى فترة الاحتلال.

سيناء مساحتها ضخمة جدا، ولولا أهل سيناء لبقيت كأى دولة أخرى، وعندنا دولة اسمها قطر هى حارة فى حى شعبى وعاملة قلق ومشاكل للأمة كلها، وعلينا ألا نخفق تحت زعم الشائعات المغرضة فى حق أهل سيناء وفى وطنيتهم، لأن الحل فى سيناء منهم وهم اللى هيقولوا الحل، فنحن عدينا مرحلة الخطر فى سيناء والموضوع فى أيد أمينة.

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة