شنودة فيكتور فهمى يكتب: هل حقا مصر تستطيع ؟

الجمعة، 04 أغسطس 2017 08:00 م
شنودة فيكتور فهمى يكتب: هل حقا مصر تستطيع ؟ علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن أتكلم بالتاريخ ولا بالجغرافيا ولن أشير إلى الموارد الطبيعية وغير ذلك من الموضوعات والعوامل التى نعرفها جميعا ونحفظها عن ظهر قلب وأعيدت مرارا وتكرارا فى الكتب والمناهج الدراسية.
 
ولن أتحدث أيضا عن المستجدات على الساحة الاقتصادية المصرية من اكتشافات الغاز الطبيعى أو حجم الاستثمارات المتوقعة لمصر فى مناطق عدة على رأسها قناة السويس وشرق التفريعة  وشرق بورسعيد وهضبة الجلالة والعلمين الجديدة والمثلث الذهبى .... إلى آخره، وإنما أريد أن أشير إلى نقطتين فى غاية الأهمية وهما المعيار الأساسى والفاصل فى عبور مصر إلى مستقبل مختلف شكلا وموضوعا عما سبق  وهما الإدارة والإرادة .
 
وبنظرة سريعة على نحو 65 عاما مضت منذ ثورة يوليه 1952 عبورا بحروب 1956 و1967 والاستنزاف و1973 وانفتاح اقتصادى ( شكلى ) تلاها خططت خمسية متتالية لم يكن لها التأثير الفعال ولم تصل بمصر للمكانة التى تستحقها ولم تستغل حتى أقل القليل من مواردها وإمكانيات أبنائها وصولا ليناير 2011 وأحداثها  وفعالياتها  على الساحة المصرية والإقليمية حتى لحظة الثلاثين من يونيه وبيان الثالث من يوليه. 
 
يوم ما إن أدرك المصريون أن بلادهم تستحق الأفضل بكثير.. وكانت نقطة الانطلاق ومن هنا كانت إرادة شعب قرر مصيره بنفسه واختار قائده عن ثقة واستحقاق وجدارة. 
 
كان التحدى الأول إرهاب داخلى بمساندة ودعم خارجى صرفت فيه المليارات لتدمير الشرق الأوسط ورمانة ميزانه ( مصر ) ولا أدل على ذلك من كشف الموائمرة القطرية التركية وأعوانهم .
 
نعود للداخل المصرى الذى أدرك واستوعب كل ما سبق ذكره عبر خمس وستون عاما وعندما يذكر الشعب المصرى نعنى هنا الجميع مواطنين وقيادة وجيش وأجهزة أمن قومى فهولاء جميعا أدركوا كل سلبيات المراحل السابقة وعلى رأسها أوضاع خاطئة كللتها منظومة فساد أفرزت اقتصاد وروتين وبيروقراطية أعاقت تقدم مصر فيما مضى أن تصل لمكانتها الطبيعية وإرث بغيض لا ينتهى من المشاكل والكوارث فى قطاعات عدة.
 
وبالطبع عزيزى القارئ يتبادر إلى ذهنك "وإيه اللى اتغير"  ؟؟؟؟ 
ما تغير هو إرادة بتحارب إرهاب خارج وجشع وأزمات مفتعلة وأصحاب المصالح المتعارضة بالداخل وعلى الرغم من ذلك تبنى دولة عصرية جديدة فى زمن قياسى وبمواصفات ومتطلبات قياسية وعالمية.
 
نعم مصر تستطيع لأن بها إرادة وإدارة اختلفت عن كل ما سبق حفظت مصر من قبل 2011 وعبرت بها إلى الثلاثين من يونيه وتسير بها بخطى ثابتة ومرتكزة نحو مستقبل أفضل  (تفاءلوا يا مصريين )
وغدا لناظره لقريب........ تحيا مصر بينا كلنا.  






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة