دقائق
أسرقها من زمنى ..كل صباح
أجلس وحيدا ..وقهوتي الباردة ..أتذكرك
أتذكر كم كنت معك..
وكم مرة حذرتك منى وما أنتى .. وكم أنا حزين لدرجة مُعدية وأن حزني هذا..التصق بي..وصار طبقة جلدية جديدة.. وتعترينى وتكسونى
أتذكر كم كنت بسيطاً وعفويا .. ومرحا .. وكم كنت تهوني الأمور .. وتستعذب .. مُرّ حكاياتي ..
- أتذكر كم مرة قصصت عليك نفس الحكاية.. لأجدك في كل مرة بنفس الإنصات .. والاهتمام .. والاحتواء ..
كم كنت ومن كنتى ..
معي
- أتذكر حجم الدموع التي خبأتها عني..وأعتقد أني لم أرها .. وعدد تنهداتك التي حبستها أمامي.. دفء أحضانك .. وبرودة أيامي ..
كم ابتسامة .. أهديتني.لتعينني على مشواري ..
أتذكر كم كنت قوية بعد كل لقاء وكانك ما كنتى.. ومقدار الطاقة الذي أمتلأ به بعد كل حوار بيننا .. وكأنني أولد في وأنتى ما أنتى كل مرة .. من جديد .
كنتى تنزعين مني سما قاتلا .. بعد كل لدغة من الزمن ..
وتهدينني قبلة الحياة
.. وأنا الغريق الذى تقصمنى الأمواج .. بدون رحمة
ثم يأتي الليل. ثم أذهب إلى فراشي..عندما أتأكد أنك بخير
وأنك الغائب الحاضر.. دوماً...وأنتى.... ما أنتى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة