تيريزا ماى: الضغط الصينى هو السبيل الأمثل لكبح جماح كوريا الشمالية

الأربعاء، 30 أغسطس 2017 08:48 ص
تيريزا ماى: الضغط الصينى هو السبيل الأمثل لكبح جماح كوريا الشمالية رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى
أوساكا(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى الصين إلى ممارسة مزيد من الضغوط على كوريا الشمالية لوقف اختباراتها الصاروخية قائلة إن على بكين أن تلعب دورا رئيسيا فى الجهود الدولية الرامية لمنع ما وصفته بالاستفزاز الكبير من جانب بيونجيانج.

وأطلقت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء صاروخا باليستيا مر فوق جزيرة هوكايدو فى شمال اليابان قبل أن يسقط فى البحر فى استعراض للقوة.

وقالت ماى للصحفيين فى طريقها إلى اليابان لعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء شينزو آبى "نريد ضمان أن يكفوا عن هذا العمل. نرى السبيل الأمثل لفعل ذلك هو أن تمارس الصين ضغوطا على كوريا الشمالية".

كما رفضت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى استبعاد استخدام الحرب الالكترونية أو حتى المشاركة فى أى إجراء عسكرى ضد كوريا الشمالية، إذا لم توقف الأخيرة تجاربها الصاروخية باعتبارها تصرفات استفزازية "غير قانونية".

وذكرت صحيفة (التلجراف) البريطانية- فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى- أن ماى وصلت اليابان صباح اليوم /الأربعاء/ فى خضم أزمة متصاعدة حول أحد تجربة صاروخية لكوريا الشمالية، على أن تجرى مناقشات مطولة مع نظيرها اليابانى شينزو آبى حول ما يمكن فعله فى هذا الصدد.

وأضافت أن ماى وصلت لتنقل رسالة للرئيس الصينى شى جين بينج لتخبره بوضوح أنه هو المسئول عن كبح جماح كيم جونج أون.

وأكدت ماى- فى تصريحات للصحفيين- ضرورة أن تبذل الصين التى تملك القوة العسكرية للإطاحة بـ"كيم" من السلطة اذا ما قررت ذلك، "كل ما فى وسعها" كى تكف كوريا الشمالية عن إطلاق مزيد من الصواريخ.

وكانت بيونج يانج قد أطلقت أمس صاروخا فوق اليابان قبل أن يهبط فى المحيط الهادىء، الأمر الذى أطلق نظام الإنذار الذى يحذر السكان اليابانيين للاختباء.

وأثناء رحلتها إلى أوساكا، سأل الصحفيون ماى أربع مرات هل استبعدت الانضمام إلى العمل العسكرى ضد نظام كيم، وفى كل مرة، رفضت ماى تناول هذه المسألة على نحو مباشر.

كما رفضت استبعاد الحرب الإلكترونية. وعلى صعيد منفصل، أثار مصدر فى الحكومة البريطانية احتمالية أن تكون الحرب الإلكترونية قد تكون بالفعل مشتعلة، قائلا: "إذا كنا نفعل ذلك، بالتأكيد لن نخبرك".

ووصفت ماى تصرفات كوريا الشمالية بأنها غير قانونية.. قائلة أنها إجراءات استفزازية كبيرة، وهذا أمر فظيع، ولهذا السبب سنضاعف جهودنا مع شركائنا الدوليين للضغط على كوريا الشمالية لوقف هذه الأنشطة غير القانونية.

وأضافت أن: الصين لها دور رئيسى تلعبه فى هذا الصدد... وأخبرت الرئيس شى بذلك، وأعلم أن للآخرين دور أيضا. نعتقد أن الصين لديها دور هام لتلعبه، ونشجعها على بذل كل ما فى وسعها للضغط على كوريا الشمالية لوقف استفزازتها.

وتابعت ماى. . قائلة أن المملكة المتحدة تنظر فى النقاش حول مزيد من العقوبات ونوع التغيير الذى يمكن أن تحققه الصين. ونرى الصين بمثابة المفتاح لتحقيق ذلك.

وقالت التليجراف أنه بزيارة رئيسة وزراء بريطانيا إلى اليابان والتى تستغرق ثلاثة أيام، ستصبح ماى هى ثانى زعيمة أجنبية تحضر اجتماع مجلس الأمن القومى للبلاد، حيث ستتحدث مع آبى ومستشاريه.

وأضافت أنه من أهم أهداف هذه الزيارة: تعزيز التعاون البريطانى مع اليابان حول الأمن والدفاع، لافتة إلى أن ماى سوف تستقل غدا حاملة الطائرات الهليكوبتر، إيزومو، وهى أكبر سفينة حربية يابانية، حيث سيتم إطلاعها على أحدث المستجدات من جانب العسكريين اليابانيين والبريطانيين.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن ماى قولها: أن هنالك علاقة مهمة طويلة الأمد بين المملكة المتحدة واليابان، وطوكيو هى أقرب شريك لنا فى آسيا، وأتطلع إلى فرصة للحديث عن مجموعة من المواضيع- من بينها، التجارة بالطبع، ولكن مع مناقشة تعزيز تعاوننا الدفاعى والأمنى أيضا.

وتأتى زيارة رئيسة وزراء بريطانيا إلى اليابان بالتزامن مع إدانة الأمم المتحدة لإطلاق كوريا الشمالية أحدث صواريخها الباليستية التى حلقت أمس فوق اليابان، وتطالب الأمم المتحدة بيونج يانج بوقف برنامجها للأسلحة، لكنها ترفض أى تهديد بفرض عقوبات جديدة على النظام المعزول.

وفى السياق ذاته، اقترح السفير البريطانى لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت على الدول الأعضاء أن ينظروا فى تشديد العقوبات.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة