فى عالمنا هذا نرى أن الحب أصبح كالتجارة مرتبط بتلك العوامل البغيضة، العوامل المادية والأمور التى تجعل ذلك الشعور سلعة تنتظر من يدفع أكثر، تنتظر من يظهر عليه سمات المشترى الجيد
نراهم نحن فنحسدهم على ماهم فيه من تظاهر بالحب، وأنا أصر على أن أسميه تظاهر يصل فى بعض الحالات إلى التمثيل والخداع ولا يجدون بالطبع لذة الحب الحقيقى، ولا يحصدون إلا سعادة مزيفة لا يمكن أن تدوم.
نراهم ونحسب أنهم وصلوا للنجوم، ولكن هذا غير صحيح، هم عشاق ولكن! عشاق للمال والمظاهر، هو يريد فتاة جميلة يكمل بها مجموعته ويسير بها متفاخرا مثلها مثل بذلته تعطيه رونقا وجمالا، وهى تريد الشخص صاحب المال وصاحب السيارة التى بالملايين ويا حبذا إن كان صاحب جاه، هكذا تكتمل الحياة فى نظر كل شخص منهما.
وبالقياس على ذلك، نقول إنه إذا افترضنا أن أحد الطرفين افتقد المميزات السابقة ينتهى الحب، وأى حب؟. هم عشاق زائفون يضحكون على أنفسهم، ولا يعلمون أن الخاسر الوحيد هو هم أنفسهم مهما بدى لهم الطريق ممهدا فهم على خطأ، ففى عالم الحب هذه الاشياء ليست ذات قيم، ولكن القيمة الأساسية هى القبول النفسى المتجرد من تلك الاشياء المادية التى هى فى نظر الحب رخيصة بالية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة