خدعوك فقالوا جراحات السمنة تشفى من السكر.. مدير برنامج السمنة بجامعة هارفارد يحذر: الجراحة تسبب مضاعفات خطيرة للمريض.. ويفضل تقليل النشويات وممارسة الرياضة.. والدراسات أثبتت عدم جدواها فى الشفاء من مرض السكر

الإثنين، 28 أغسطس 2017 12:00 ص
خدعوك فقالوا جراحات السمنة تشفى من السكر.. مدير برنامج السمنة بجامعة هارفارد يحذر: الجراحة تسبب مضاعفات خطيرة للمريض.. ويفضل تقليل النشويات وممارسة الرياضة.. والدراسات أثبتت عدم جدواها فى الشفاء من مرض السكر احذر .. جراحات السمنة لا تشفى من السكر
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت عمليات جراحات السمنة الكثير من الجدل حول إمكانية قيامها بخفض مستوى السكر فى الدم لمرضى السكر، بل أصبح الكثير من أطباء جراحات السمنة، وأيضًا الإعلانات عبر الفضائيات تروج لإجراء جراحات السمنة ليس لخفض الوزن فقط، ولكن أيضا للتخلص من السكر، بل وصل الحد إلى أنها  تدعى أنها قادرة على الشفاء من مرض السكر تمامًا، والاستغناء عن الأدوية.

 

فما حقيقة ذلك وهل فعلاً جراحات السمنة تؤدى إلى الشفاء التام من مرض السكر؟

أكد الدكتور أسامة حمدى، مدير برنامج السكر والسمنة بمركز جوزلين بجامعة هارفارد، ببوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، أن جراحات السمنة تطورت فى الفترة الأخيرة تطورًا كبيرًا، وتم الترويج لهذه الجراحات لأشياء لا تعكس الواقع، أو الحقيقة، ودائمًا ما يقال إن هذه الجراحات تشفى من مرض السكر، وهذه الجراحات تؤدى إلى التخلص من مرض السكر حتى أن بعض مرضى السكر يذهبون لإجراء مثل هذه الجراحات.

 

جراحات السمنة غير مخصصة لمرضى السكر

وأضاف أن هذه الجراحات ليست لمرضى السكر، ولكن لمرضى السمنة، فخفض الوزن يحسن جدًا من معدل مستوى السكر فى الدم، ويحسن من حساسية الجسم لعمل الأنسولين، ولكن ليس من خلال الجراحة، مضيفًا أن الأبحاث أثبتت أن خفض الوزن بنسبة تصل من 7 إلى 10% يحسن من حساسية الجسم لعمل الأنسولين بنسبة تزيد على 57%، وتعتبر نسبة كافية لوقف تدهور النوع الثانى من السكر.

وقال إن نزول الوزن فى حد ذاته يؤدى الى تحسن مستوى السكر فى الدم، ولكن الخفض الطبيعى للوزن بتغيير نمط الحياة الى النمط الصحى يؤدى الى تحسين حياة مريض السكر، مشيرًا إلى أن هناك دراسة مقارنة أجريت بين خفض الوزن من خلال تقليل النشويات، وتغيير نمط الحياة، وبين خفض الوزن من خلال الجراحة بإجراء عمليات تغيير المسار، فوجدوا أن خفض الوزن من خلال الطريقتين لا فرق بينهما لا على وظيفة البنكرياس، ولا على حساسية الجسم لعمل الأنسولين بنفس القدر، ولكن تعرض حياة مريض السكر للخطر، مؤكدًا أن الإعلانات تدعى أنها  تحسن مستوى السكر بنسبة 85%، ولا يحتاج المريض لتناول الأوية، ويتم شفاؤه تمامًا من السكر، مؤكدًا أن هذه النسبة غير حقيقية ، فقد تم إجراء 10 دراسات من خلال عقد مقارنة بين تغيير نمط الحياة وعملية تغيير المسار، أو تركيب حزام للمعدة، ووجدنا أن الوزن ينخفض مع الجراحات بنفس القدر الذى ينخفض عند تغيير نمط الحياة، ولكن نوعية حياة المريض تكون أسوأ عند إجراء جراحات للسمنة، حيث تحدث مضاعفات خطيرة على المريض.

وتابع: قمنا بعمل  دراسة على الحالة النفسية للمريض، والحالة العامة، ووجدنا أن حالة المريض تتحسن بتجنب الجراحة، وتتحسن عند تغيير نمط الحياة، والوزن ينخفض على مدار السنة، ونوعية حياة المريض تتحسن أكثر بالحل غير الجراحى.

 

تحذيرات من إجراء جراحة السمنة لمرضى السكر

 

وأضاف: "نحن متفقون على أن هذه الجراحات تصلح لبعض المرضى المصابين بالسمنة، ولكنها لا تصلح لمرضى السكر، محذرًا من إجرائها لمرضى النوع الأول من السكر".

 

تعرف على مضاعفات الجراحة على مريض السكر

 

وأكد أن مرضى السكر عمومًا يتعرضون لمضاعفات خطيرة عند اجرائها، فلا تفيدهم، لأن الجراحة لها مضاعفاتها، حيث يصاب المريض بسوء تغذية، ويحدث انخفاض فى فيتامين وحمض الفوليك، ونقص الحديد، والبروتين، بالاضافة إلى أنه يمكن أن يحدث هشاشة فى العظام، ونقص فيتامين "د" لأنها غير مصممة لمرضى السكر، وهى مصممة لمرضى السمنة، ويمكن أن يتحسن السكر إلى حد ما، ولكن لا يمكن اعتمادها فى علاج مريض السكر، والأفضل هو تغيير نمط حياة مريض السكر، وتغيير أسلوب الغذاء، وممارسة الرياضة، وخفض النشويات واستخدام أدوية خفض الوزن، وكل هذه الطرق مفيدة جدًا.

 

خفض الوزن يؤدى إلى تحسن مستوى السكر

من جانبه قال الدكتور ثروت قنديل أستاذ جراحة الجهاز الهضمى بجامعة المنصورة، إن فكرة التخلص من السكر بالجراحة  موجودة منذ أكثر من 50 سنة، فعندما تم استئصال جزء من المعدة، وجدوا تحسنًا فى مستوى السكر بالدم عند خفض الوزن، ووجدوا أنها تصلح فى علاج مرضى السكر، ولكن يجب وضعها فى موضعها السليم.

وقال إن المريض الذى يعانى من زيادة الوزن، فإن إجراء جراحة لخفض الوزن يؤدى الى حدوث تحسن فى الحالة العامة للمريض، ومن ضمنها تحسن مستوى السكر فى الدم، موضحًا أن المريض يستفاد من الجراحة فى أنه قد يظل لعدة سنوات بدون أدوية بعد إجراء الجراحة.

 

جراحات السمنة لا تصلح لمرضى سكر النوع الأول

وأضاف أن مثل هذه الجراحات لا تصلح لمرضى النوع الأول من السكر، ويمكن الاعتماد على تغيير نمط الحياة بدلاً من الجراحة ، ولكن إذا استعصى علاج المريض نلجأ للجراحة فى حالة النوع الثانى من السكر، والمريض الذى لا يستجيب خاصة إذا كان يعانى من السمنة المفرطة بحيث يكون أكثر من 40 كيلو فوق وزنه، أو يعانى من بعض المشاكل الأخرى مثل مشاكل بالمفاصل، أوالضغط، فان اللجوء للجراحة هو الحل الوحيد، حيث إن الجراحة  تعمل على تأجيل استخدام الأدوية لفترة، وتؤجل المضاعفات الناتجة عن السكر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة