محمد مصطفى أبو شامة

أكتب إليكم من الروضة الشريفة

الإثنين، 28 أغسطس 2017 08:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السلام عليك يا سيدى يا رسول الله .. السلام عليك يا سيدى يا نبى الله.. السلام عليكَ يا سيدى يا خير خلق الله .. السلام عليك يا سيدى يا حبيب الله.. أكتب إليكم من الروضة الشريفة، أجلس وبجوارى قبر الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، وبجواره أحباب من أهل بيته وزوجاته وذريته وأصحابه والصالحون ممن حملوا الأمانة وأدوا الرسالة، فَكُرِّموا بأن يُدفنوا إلى جواره ؛ سواء فى المسجد أو على بُعد أمتار قليلة فى البقيع، يحيط بى آلاف من المحبِّين جاءوا من كل بقاع الأرض، ومن كل فجٍّ عميق .. وجوهٌ لا يجمعها جنس أو عِرْق أو لون، لكن شَمَلَهم الإسلام برسالته العظيمة وألَّف بين قلوبهم، فاصطفَّ الأسمر والأصفر والأبيض والقمحى (المصرى) يُصلُّون لله ويصلون على النبى.
 
وعلى ذِكْر ( القمحى) الذى تهيم روحُهُ فى أجواء المدينة، ومعظم مرافقها من المطار والفنادق والأسواق، حيث تسمع نداءت وأصوات مصريةً وتلمح أساليب مصرية (معظمها ملتوٍ للأسف)، وأيضاً تلمح روحًا مصرية خفيفة ومَرِحَة تنشر البهجة والمحبة، رغم بؤسها البادى، فالعمالة المصرية ظاهرة واضحة فى ملامح مدينة المصطفى، مثلما ينتشر الحجيج المصريون (حبايب النبى) فى أرجاء مسجدِهِ الشريف بعد أن وصلوا من القاهرة وشقيقاتها محافظات مصر البعيدة، يزورون المسجد النبوى استعدادًا لأداء الحج فريضةً أو نافلةً، جاءوا للحبيب يبحثون عن الحبِّ المفقودِ والأمَلِ المنشود فى رحاب سيد الخلق أجمعين.
 
هنا المدينة المنورة بقبرِ الصادق الأمين.. تفصِلُنى ساعات عن مكة حيثُ الحجُّ بكل مناسِكِه العظيمة ومشقَّتِهِ الكبيرة وثوابه الأعظم. وهنا الحبيب الذى تتمنى أن تبقى ما بَقِى من عمرك إلى جواره.. تستمدُّ منه المحبة التى كانت سرَّ عبقريته ومنطلَقَ رسالَتِه.
 
تتساقط الدموع ويقشعرُّ البدن، عندما نتذكر أنه كان يومًا يجلس فى المكان نفسه بجسده الطاهر. دموع الفَرَح ملمح مشترك عند أغلب من استطاعوا الوصول إلى هذه البقعة الشريفة الواقعة بين بيت الرسول ومنبره، التى قال عنها المصطفى إنها «روضةٌ من رِيَاضِ الجنَّة»، أشعر بكل مَن حولى يستشعرون وجودَهُم بقربه.. يبكون وهم يتلمَّسون أثره، ويستنشقون عبير وجودَه فى محيطِهِمْ، يسترجعون ما نَزَل عليه من رسالة الخير، يجددون العهد له بأنهم مسلمون، وبأن الإسلام دين الحرية والمحبة، وأن المسلم هو من خَفَق قلبُه بالإيمان فأصبح إنسانًا .. الكلُّ اجتهدَ فى الدعاءِ للمولى عزَّ وجلَّ راجين الاستجابة، وخير ما دعونا به: « اللهم ارزقنا منحةَ استغفارِهِ ووداده وشفاعتَه » . جزاك اللهُ يا سيدى يا رسولَ الله عنا أفضلَ ما جُزِى نبى ورسول عن أمَّتِه .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الروضه الشريفه

ربنا يوعدنا .....

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة