هشام عبد الجليل

يحيى القزاز.. حبة فوق وحبة تحت لزوم الشهرة

السبت، 26 أغسطس 2017 12:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

""مرض الشهرة" هذا المصطلح سقط فيه الكثير من الشخصيات، وأصبحت الشهرة تمثل بالنسبة لهم أسلوب حياة، فهم يريدون طوال الوقت تسليط الأضواء عليهم، وفى ضوء استمرار ذلك تجدهم دائما يسيرون بقاعدة "خالف تعرف" للوصول لأهدافهم المشبوهة، وحتى لو على حساب أنفسهم.. فهم دائما ما يتلونون حسب الظروف المحيطة، للإحتفاظ ولو بضوء خافت عليهم أفضل بالنسبة لهم من الاختفاء فى ظروف غامضة.

 

وتجد هذه الشخصيات فى كل زمان ومكان، يبحثون عن الشهرة ويغيرون مواقفهم ويساندون هذا ويحاربونه غدا ويعتمدون على حكمة" الشعب المصرى طيب وبينسى بسرعة"، وبناء على ذلك نجدهم مثل "الحرباء" التى تتلون حسب الطبيعة المحيطة بها لتتكيف مع الأجواء الجديدة، ولكن الحقيقة أن الشعب المصرى يتناسى ولا ينسى، وبفضل التكنولوجيا الحديثة أصبحت جميع مواقف هؤلاء المتلونين موثقة بالصوت والصورة..ولكن يبقى السؤال هل هذه الشخصيات تهتم برأى المواطنين أنها "تدوس" على الجميع حتى تصل لما تريد؟.

 

كان ينتظر الجميع من يحيى القزاز رجل العلم وأستاذ الجيولوجيا، أن يصبح باكورة عالم مثل باقى علماء مصر الكبار، الذين ذاع صيتهم فى ربوع العالم ورفعوا اسم وراية مصر عالية، ولكنه منذ أن انخرط فى الحياة السياسية أصيب مبكرا بمرض"داء الشهرة" وأصبح من الثائرين على "فيس بوك" و"تويتر" ونصب نفسه إلها "للشتيمة" فى مصر وبدلا من أن يعلم الأجيال علما، أصبح فياضا بالشتائم لرموز الدولة ويتطاول على الجميع بتهم يحاسب عليها القانون، وذلك  من أجل تحقيق الهدف المنشود والحلم الذى يسعى إليه بإعادة تسليط الأضواء عليه مرة أخرى.

 

تسلل داء الشهرة للدكتور الجامعى حينما أذاع كذبا بأنه معارض ومن المفكرين السياسيين جراء انضمامه لبعض الحركات سواء للتغير أو استقلال الجامعات، وانتقاده لنظام ما قبل ثورة 25 يناير وكل هذا عار تمام من الصحة فكان فى كل مناسبة عامة يريد أن يحتفظ بالكاميرات وظنا منه أن التعدى بالسب والقذف على الآخرين سواء رموز الدولة هى الطريق للوصول للشهرة، فأصبح هذا هو منهجه فى الحياة وأصبح "أجوف" مثل البيت الخرب.

 

 

والمتابع لتاريخ "القزاز" يجدوه يطلق التصريحات وإن لم يكن لها صدى يقول عكسها، لخلق حالة جدلية حوله الهدف منها الشهرة والأضواء، فنجده تارة يؤيد بعض القرارات وأخرى يعارضها، وتارة ينتقد وأخرى يشيد، فهل هذا هو الدور المطلوب من أستاذ جامعى كان يظن البعض أنه سيكمل درب العلماء المصريين الأفذاذ ولكنه سار على على طريق "حبة فوق ..وحبة تحت".

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة