يحيى القزاز.. "أن تكون فاشلا فى كل شىء عدا الشتيمة".. أوقف عن العمل عام 2007 لضرب زميله بالجامعة.. انشق عن كفاية وهاجمها لصالح "الإخوان".. اخترع أكذوبة سرقة منجم السكرى.. وأول من ضرب ضيفا على الهواء فى الإعلام

الجمعة، 25 أغسطس 2017 09:24 م
يحيى القزاز.. "أن تكون فاشلا فى كل شىء عدا الشتيمة".. أوقف عن العمل عام 2007 لضرب زميله بالجامعة.. انشق عن كفاية وهاجمها لصالح "الإخوان".. اخترع أكذوبة سرقة منجم السكرى.. وأول من ضرب ضيفا على الهواء فى الإعلام الدكتور يحيى القزاز
كتب محمد أبو عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أن تحمل لقب "أكاديمى" فهذه ليست هينة على الإطلاق، هى معناها سنوات من الاجتهاد، والكد والتعب والبحث العلمى، لكن أن تحمل هذا اللقب ولا يجد لك البعض أثرا علميا لك فهذه مأساة تعنى بشكل كبير انتهاء حدودك الفكرية عند مرحلة معينة لم تعد قادرا على تقديم المزيد فيها من الأفكار والأبحاث العلمية.

هذه الحالة من الإفلاس العلمى والفكرى، قد لا يتقبلها الشخص، فيلجأ لإثارة الجدل حوله (على الفاضى والمليان) كى يعيد الانتباه لنفسه بعد انطفاء الأضواء عنه مرة أخرى، ويوما بعد يوم ومع التفاف مجموعات من "الحمقى" و"التافهين" حول هذا الشخص المثير للجدل، وتشجيعه على مزيد من الجدل، من إثارة المشكلات.

سمعنا للمرة الأولى عن الدكتور يحيى القزاز حين أسس وآخرون ما يعرف بحركة 9 مارس كرافد لحركة "كفاية" فى الجامعة، والتى رفعت مطالب استقلال الجامعة، وعلى الرغم من مساوئ نظام حسنى مبارك التى يمكن أن نتكلم عنها كثيرا، إلا أن أحدا لم يشتك من فكرة سيطرته على الجامعات، لكن هذا لم يكن رأى القزاز ومجموعته المثيرة للجدل، على العموم هى مجرد آراء.

لكن الفكرة ليست استقلال الجامعات لدى القزاز، الفكرة ببساطة شديدة أن تجذب الانتباه، وتثير الجدل والمشكلات، وأن تعيد الأضواء كلما انحسرت عنك، وهكذا وببساطة لم يجد يحيى القزاز فى حركة 9 مارس وحركة كفاية ما يرضى شهوته بالعودة إلى دائرة الضوء، وهكذا وبعد عام ونصف فقط من تأسيس حركة كفاية وفى عام 2006 قاد يحيى القزاز أول حركة انشقاق عن الحركة، وصاغ بيانا حاد اللهجة يهاجم فيه جورج إسحاق منسق الحركة، بعد أن اختار الأخير موقفا عقلانيا فى الأزمة التى اشتعلت بسبب تصريحات وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى عن الحجاب، واختار القزاز أن ينحاز لجماعة الإخوان ومجموعة حزب العمل فى حركة كفاية.

انشق القزاز من حركة كفاية، واختفت أخباره لكنه أبى إلا العودة من جديد عبر دائرة الضوء، والوسيلة تلك المرة هى الاعتداء بالضرب على زميله فى جامعة حلوان بكلية العلوم، أصرت الجامعة ألا تخرج الأمر للصحافة والإعلام، وأرسلت مرة بعد أخرى فى طلبه للتحقيق الداخلى حرصا على مصلحة الجامعة، لكن يحيى القزاز لم يمتثل، ثم خرج فى الصحافة بنفسه ليعلن الأمر، ويتهم نظام مبارك بأنه لفق الحكاية من أولها إلى آخرها، ومع خروج الموضوع إلى النور فى الصحافة، اعتذر القزاز عن ضرب زميله بعد أن جنى الأضواء التى أرادها دائما.

فى ثورة يناير قدم يحيى القزاز نفسه على أنه أحد قادتها بالطبع، يمكنك أن تطالع صفحته على ويكيبيديا والتى صنعها لنفسه على ما يبدو، والتى يظهر فيها من التمجيد والحكايات عن بطولاته فى ثورة يناير، والتى على الأرجح لم يسمع بها غيره، لكن نظام مبارك الذى هاجمه القزاز رحل، فهل يصمت "الدكتور" ويعود إلى جامعته ودراسته الأكاديمية؟، بالطبع لا، فى مارس عام 2011 أعاد القزاز تسليط الضوء على نفسه حين اتهم زملائه فى الجامعة بالاستيلاء على ملايين الجنيهات من أموالها، وقدم عددا من البلاغات فى زملائه بالجامعة يتهمهم فيها بالسرقة والفساد، وهى التحقيقات التى نعرف بالطبع أنها حفظت لعدم وجود أدلة عليها.

القزاز حجز لنفسه مقعدا على الهواء مباشرة، حين كان الضيف الوحيد على شاشات الإعلام المصرى الذى قام ليضرب الضيف المناظر له، على شاشة قناة الفراعين، حين ثارت فجأة ثائرته وهاجم الضيف الآخر، قائلا:" هضربك بالجزمة، وحمل كرسى الأستوديو وهم أن يلقيه فى وجه ضيفه وسط ذهول العاملين بالقناة وصرخات المذيعة وصدمة الضيف الآخر".

مع صعود نجم الإخوان، غازل القزاز الجماعة، ليحكى حكاية خرافية عما أسماه "سرقة منجم السكرى"، وانتفض برلمان الإخوان الذى فشل فى كل شيء ليهرع خلف الحكاية الغريبة التى أثارها يحيى القزاز وشكل لجنة تقصى حقائق عن المنجم، وفى النهاية عاد نواب الجماعة "صفر اليدين" بعد أن ضحك عليهم القزاز بحكاية "منجم السكرى"، ليكتشفوا أن كل شىء فى المنجم مضبوط تماما، وما يفعله القزاز ليس سوى واحدة من "حركاته" لكى يسلط الضوء عليه.

أما عن المنجز العلمى والثقافى والأكاديمى لهذا الرجل، فإنك على الأرجح لن تجد شيئا له، اليوم وبعد سنوات من الاختفاء، يعود "القزاز" من جديد على صفحات "تويتر"، آلة الشتائم التى لا يحاسب عليها أحد، ليوجه شتائمه للدولة المصرية ورموزها وقواتها المسلحة، متهما إياها باتهامات يحاسب عليها القانون، لا لشئ سوى ابتغاء لفت الانتباه بعد أن غاب عنه مع الأضواء التى كان يلهث وراءها، تعويضا عن الإفلاس العلمى والفكرى والأكاديمى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة