دافعت صحيفة "الباييس" الإسبانية عن الإسلام والمسلمين ، وقالت فى تقرير لها نشرته الجمعة بعنوان "وقف الإسلاموفوبيا" إنه لابد من العمل جميعا من أجل تجنب الكراهية وسوء الفهم".
وأكدت الصحيفة أن الارهابيين هم الجناة الوحيدون فى تلك الهجمات العنيفة، وليس الدين الذى يعتنقه أكثر من مليونى شخص فى إسبانيا، ويمارسونه بشكل سلمى، وهو الإسلام،وليس له أى يد فى تلك الهجمات التى يشنها الإرهابيون الذين يستغلون الدين الإسلامى، لإثارة الفتن والفوضى فى البلاد.
وأشارت الصحيفة اإلى أن الهجمات العنيفة التى يشنها البعض ضد المسلمين ، وضد المساجد ، والتصريحات فى مختلف المحافل ، وإثارة وسائل الإعلام ضد الإسلام، والهجمات اللفظية المتداولة على الشبكات الاجتماعية، لا يمكن أن يكون مقبولا فى مجتمع ديمقراطى.
وأضافت أن عددا من الشبان هاجموا امرأة تبلغ من العمر 38 عاما فى أوسيرا بمدريد بسبب انها مسلمة، ووضعت جماعة تدعى هوجار سوسيال لافتات تدعو للكراهية ضد المجتمع الإسلامى، وفى فيتيرو بنافارا ، فقد اعتدى شخصان على ثلاثة قاصرين مغاربة وهم عائدون من تكريم الضحايا بكتالونيا، وكانت مساجد بغرناطة وإشبيلية ولوجرونو وفوينلابرادا بمدريد ، هدفا لرسائل تهديدية من خلال الكتابة على الجدران ، وانتشر هاشتاك #Stopislam على الشبكات الاجتماعية.
وأوضحت الصحيفة أنه من الواضح أن الإسلام دخل فى صراع كبير ، وأن هناك قوى قوية تعزز من التعصب والعنف ضد الدين الإسلامى فى إسبانيا وأوروبا كلها، لهذا السبب فلابد من مكافحة الارهاب الذى يستغل الدين الإسلامى فى أعمال عنف ضد أبرياء، ولابد من مشاركة المجتمع الإسلامى من القادة والمسلمين، واتخاذ اجراءات تمنع وتكشف خطاب الكراهية وعمليات التطرف.
وقد اتخذت بلدان أخرى مثل بلجيكا خطوات للكشف عن تفشى التطرف من أجل القضاء على جذور التطرف ، وليس مجرد فقط المراقبة من بعد، وفى إسبانيا أيضا هناك بعض المبادرات لتحليل وتقييم النتائج على جميع المستويات لتعميق الحلول فى المشاكل الخاصة بالتطرف والارهاب.
واختتمت الصحيفة بالقول أنه لابد من العثور على دعم بفعالية من الشرطة والقضاء والمجتمع الذى يشمل التسامح والتعايش السلمى والتصدى للكراهية والعنف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة