لم تتوقف مفاجآت قضية الشبكة الدولية لتجارة الأعضاء، والتى أحيل فيها 41 متهما إلى محكمة الجنايات، عند حجم المبالغ المالية المضبوطة بحوزة المتهمين، أو عند استغلال المتهمين لظروف وحاجة بعض المواطنين للأموال فى اقناعهم ببيع أعضائهم بمقابل مادى زهيد لزرعها لآخرين، مقابل حصولهم على مبالغ مالية ضخمة تتجاوز الـ 100 الف دولار للحالة، واستبدال المتهمين وظيفتهم الشريفة للتخفيف عن الآم المواطنين، بتجارة غير مشروعة بالمخالفة للوائح والقوانين، لتحقيق الربح السريع.
يتاجرون فى الآثار بجانب بيع الأعضاء
كشفت تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا، فى قضية الشبكة الدولية لتجارة الأعضاء البشرية، عن مفاجأة بالكشف عن شبكة لتهريب وتجارة الأثار، من خلال فحص التليفونات المحمولة للمتهمين و تطبيقات الرسائل.
وتبين من أوراق القضية، أنه بفحص التليفون المحمول الخاص بالمتهم أيمن إبراهيم القزاز، وجدت فيديوهات لا تتعلق بموضوع القضية، تبين احتوائها على محادثتين بتطبيق "الواتس آب"، وجاء نص الرسائل المتبادلة بين المتهم إبراهيم القزاز وشخص آخر "حمادة الجبالى"، من خلال محادثة قصيرة غير مكتملة السياق ورد بها رسالة بتاريخ 9 يونيو 2016 من أيمن إلى حمادة "صباح الفل"، وبتاريخ 2 أغسطس 2016 رسالة نصية من أيمن إلى حمادة "إية رأيك"، وبتاريخ 20 سبتمبر رسالة نصية من حمادة إلى أيمن"كل سنة وانت طيب مش تقول انت بعت حاجة على العموم شمال".
ثم تلى ذلك تبادل طرفي المحادثة لمجموعة من مقاطع الفيديو بالترتيب، بتاريخ 19 نوفمبر 2016 ، أرسل أيمن فيها 3 مقاطع فيديو جاء توصيفهم، المقطع الأول، عبارة عن فيديو مدتة 1:58 دقيقة، يظهر به طاولة ويوضع عليها مجموعة كبيرة من الحلى والقلادات والخواتم تشبه الحلى الذهبية، وأثناء التصوير تقترب يد أحد الأشخاص نحو الحلى حاملة "جهاز كشف المعادن" عباره عن جهاز صغير أسود اللون وبه مؤشر ضوئي ملون يصدر أصوات تنبيه كلما اقترب نحو الحلى.
سر ورق النتيجة وصفحات جريدة
بنما جاء المقطع الثانى عبارة عن فيديو مدته 2:58 دقيقة، يظهر فى بدايته ورقة تقويم "نتيجه" مدون بها تاريخ يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر و 4 محرم ولا يظهر بها العام بوضوح، ثم يظهر بعد ذلك ورقة بيضاء اللون مدون عليها باللون الأحمر الرقم " 28288"، ثم تظهر خلفها نسخة من جريدة "الأهرام" فى حين يحاول القائم بالتصوير بالإقتراب من المكان المعتاد المطبوع عليه تاريخ إصدار الجريدة ولكنه لا يظهر بوضوح نظرا لضعف جودة مقطع الفيديو، ثم ينتقل القائم بالتصوير إلى مشهد يظهر به بساط أحمر اللون وقد صف عليه بعض الأحجار والتماثيل التى تشبه فى هيئتها القطع الأثرية وذلك حتى نهاية المقطع.
وجاء المقطع الثالث، عبارة عن فيديو مدته 2:51 دقيقة يظهر فى بدايته تصوير من داخل أحد الأماكن المغلقة "منزل" ويوجد به حفرة بعمق كبير، ثم ينتقل التصوير إلى كادر أخر ليظهر به 3 ورقات تقويم تحمل تواريخ 8و 9و 10أكتوبر 2016، وخلفها مباشرة نسخة من جريدة الأخبار مدون عليها بخط اليد الرقم "5861968 وتحمل تاريخ اصدار يوم الجمعة الموافق 7 أكتوبر 2016، وأسفل التاريخ مباشرة وضعت عملة ورقية فئة 5 جنيهات مصرية حديثة، ثم يبتعد التصوير ليظهر أن موضع الأوراق السابق ذكرها كان أعلى صخرة كبيرة عليها بعض النقوش الغير واضحة، ويستمر التصوير نحو الصخرة حتى ينتهى المقطع بمشهد الأوراق مرة أخرى.
العملات المعدنية فى مقاطع الفيديو المتبادلة
وبذات التاريخ السابق قام "حمادة" بإرسال 8 صور لعملات معدنية تبدو كعملات أثرية قديمة يسبقها مقطعين فيديو جاء توصيفهم .
المقطع الأول عبارة عن ملف فيديو مدته 1:04 دقيقة يظهر به استعراض لمجموعة من التماثيل التى تبدو فى هيئتها كقطع أثرية قديمة فى حين يسمع صوت فى الخلفية لأحد المسلسلات المصرية بصوت مرتفع.
وجاء المقطع الثانى، عبارة عن فيديو مدته 48 ثانية،يظهر فى بدايته ورقة تقويم مدون بها تاريخ يوم الأربعاء 9 نوفمبر 2016، ودون بخط اليد أسفل ورقة التقويم عبارة وزن 6،5 تقريبا، ثم يبتعد التصوير للأعلى ليظهر تمثال ما لسيدة وقد وقع بجانبه وحدة قياس "متر" ليوضح ارتفاع التمثال فى حدود 58 سم تقريبا، وحينها يظهر جسم بشخص لا يظهر وجهه، ثم ينتقل التصوير ليظهر عدة تماثيل اخرى مختلفة الأحجام وصفت بجور التمثال للعرض.
جانب من التحقيقات
صور من التحقيق
التحقيقات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة