شأنها شأن أى امرأة تعشق الجمال والعناية بنفسها، لكن إيمان يسرى الفتاة الثلاثينية كان لديها ولع من نوع خاص بألوان وصبغات الشعر وأحدث أشكال الشعر المستعار، الأمر الذى أثر على شعرها وعرضه للتساقط والتلف، ومن هنا بدأت إيمان تفكر فى بواريك الشعر، وظلت تبحث عن الخامات وجودتها ووجدت أن الخامات المصرية ليست بالجودة الكافية ودائمًا تعطى للفتاه شكل "فيك"، فقررت أن تستغل المحل الخاص بها لبيع مستحضرات التجميل والإكسسوارات واستوردت بواريك إيطالية بجودة عالية لتبيعها فى المحل.
وكانت إيمان بعيدة كل البعد عن "نفسنة" النساء، فقررت أن تفيد غيرها بعدما أصبحت خبيرة فى الشعر وبدأت تبيع هذه البواريك وتعطى نصائح للنساء للعناية بالشعر وكيفية الحفاظ عليه، لكن الأمر لم يتوقف عن هذا الحد، وفكرت إيمان فى مريضات سرطان الثدى اللاتى يفقدن شعرهن ويعانين من حالات نفسية سيئة بسبب تغير شكلهن، فقررت أن تقدم عروض مجانية لغير القادرات شاملة تركيب "باروكة، تاتو للحواجب، رموش"، وتخفيضات كبيرة جدًا للقادرات.
وتطورت فكرة إيمان بعدما أعلنت عليها على حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وتلقت طلب من دكتورة علا التى تمتلك مركز خاص لعلاج مرض سرطان الثدى ليتعاونا معًا لخدمة مريضات سرطان الثدى وتحسين حالتهم النفسية، وتكون العناية بالجمال تحت إشرافى طبى أيضًا.
وعن طبيعة المشروع تحدثت إيمان يسرى لـ اليوم السابع وقالت:هدفى الأساسى مساعدة مريضات السرطان لأنهم الأحق بهذه الفكرة، وترسيخ فكرة أن شكلك بعد المرض يمكن أن يكون أفضل كثيرًا من شكلك قبل المرض، فكم من فتاة غير مصابة بالمرض اللعين لكنها تعانى من الشعر التالف وترغب فى عمل نيولوك، مؤكدة أن مريضات سرطان الثدى يعانين من حالات نفسية سيئة قد تؤدى إلى اتخاذ قرار الطلاق أو الدخول فى حالة اكتئاب، لكن شعورها بأن جمالها وأنوثتها لما يتأثرا بشىء سيساعدها على الاستجابة للعلاج بشكل أفضل.
وعن بدء افتتاح المشروع قالت:سنبدأ فى تنفيذ الفكرة بعد عيد الأضحى مباشرة، واتفقت مع دكتورة علا على تخصيص مكان صغير لها بالمركز حتى تكون على صلة قريبة بالمريضات ويستفدن بعروضها، ليكون ذلك جزءا من العلاج ولكن من خلال الحفاظ على جمالهن وعدم تأثره بالمرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة