شنودة فيكتور فهمى يكتب: اللعب مع الكبار

الخميس، 24 أغسطس 2017 10:00 ص
شنودة فيكتور فهمى يكتب: اللعب مع الكبار شنودة فيكتور فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

لا.. ليس بالطبع فيلم الزعيم عادل إمام، بل فيلم آخر بسيناريو ومعالجة مختلفة، فيه لعب أينعم، وهناك كبار بالطبع دائما، ولكن المستجدات والخبرات المتراكمة هى التى تحكمنا هذه المرة.

 

بدأ اللعب مع الكبار فى مصر قبل يناير 2011 بفتره حينما أدرك هؤلاء أن المرحلة المقبلة تتطلب تغيرات جذرية فى شكل خارطة الاقتصاد العالمى وللتناقص الشديد فى الموارد عالمياً وكثرتها، بل وتنوعها فى أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، ولأن مصر مؤهلة بقوة أن تكون أحد أكبر مراكز الطاقة والغاز الطبيعى عالمياً (وهو المعروف منذ فترة)، ولأنها أيضاً المدخل الأسهل والأقرب لربوع القارة الأفريقية، ولأنها رمانة ميزان منطقة الشرق الأوسط مهما حاول البعض الإضعاف أو التقليل من دورها السياسى والاستراتيجى تظل مصر محتفظة بدورها رغم التحديات والمخططات.

 

وبالعبور السريع على أحداث الفترة من يناير 2011 وحتى الثلاثين من يونيو 2013 بدأت الصورة رويداً رويداً تتكشف أمام الجميع، ويتضح بقوة حجم تلك التكتلات ضد الدولة المصرية.

 

ولكن ما لم يدركه هؤلاء أن هناك رجالاً يعملون فى صمت قد لا تشعر بهم فى بعض الأوقات، ولكنهم وبحكم طبيعة عملهم وتفصيلاته المعقدة ينجزون الكثير دون أن يدرك الآخرون حجم الإنجاز إلا فى اوقات محددة ومعينة.

 

فذهب البعض أن مصر فى طريقها لعلاقات مصرية روسية جديدة، وذهب الآخرون أنها علاقات مصرية أوروبية قوية بصفة عامة أو على مستوى الدول (ألمانيا – فرنسا – إنجلترا)، بل واتجه آخرون ناحية الشرق الأقصى حيث الصين والنمور الآسيوية.

 

وفى النهاية يتحدث آخرون أن العلاقات المصرية الأمريكية، رغم كل ما شابها، بدأت تأخذ منعطفاً جديداً، وأنه لا غنى أو استغناء عنها.

 

وبعيدا عن الحديث فى معونات او اتفاقيات أو غيرهم.

ومع احترامنا وتقديرنا لكافة الآراء والتحليلات والرؤى، فقد قررت مصر أن تخوض اللعبة هذه المرة من منطلق مختلف وحاسم وحازم.

 

هو مصلحتها وفقط ومدى احتياج الآخرين لها، كما أنها فى احتياج لهم فى علاقات دولية متعددة الأهداف والمصالح لا تنكسر أو تنحنى فيها مصر أمام أحد أيا كان، ولكن من خلال الإيمان الكامل واليقين أن مصر تملك من القوة والثروات والخبرات ما يؤهلها بقوة لتكون اللاعب الإقليمى الفاعل على كافة المستويات، بل ولن أذهب معكم بعيداً أو أبالغ أن تكون لاعباً عالمياً بقواعد وشروط ومستجدات تضعها وبقوه وقريباً جداً فى مصاف الكبار.

 

إنها الحرب الأكثر شراسة وضراوة فى تاريخ مصر حديث أن تحارب وتبنى وتنافس فى وقت واحد لكى تكون جديراً ومؤهلاً بقوة وثبات للعب مع الكبار .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة