أصدرت الشرطة السويدية بياناً أول أمس، الأحد، عن ملابسات حادث مقتل شاب فلسطينى فى العشرينات من عمره فى جنوب السويد، وجاء فى بيان الشرطة أن "عدة أشخاص يرتدون أقنعة دخلوا شقة الشاب الفلسطينى من خلال الشرفة، وأطلقوا النار عليه، واختفوا سريعاً بعد ذلك".
واتهمت مصادر فلسطينية فى قطاع غزة الموساد باغتيال محمد تحسين البزام، وهو من سكان غزة وانتقل للعيش فى السويد حديثاً.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء فلسطينية، قال والد محمد، محسن البزام، إن ابنه عمل فى مجال التسويق ولم يكن له أى نشاط سياسى، وأضاف إنه يعتقد إن إبنه قتل على خلفية نزاع مع احدى جيرانه اليهود.
ونشرت حركة فتح فى قطاع غزة بياناً فى وسائل الإعلام الفلسطينية اتهمت فيه وكالة التجسس الإسرائيلية باغتيال بازام.
وبعد اطلاق النار، نقل بازام فى البداية الى مستشفى محلى، ولكنه نقل بعد ذلك الى مركز طبى اكبر فى جوتنبرج حيث توفى متأثرا بجراحه.
يذكر أن والد محمد، تحسين البزام، يعمل كإمام في السويد، وقال إن إبنه قتل على ايادى اشخاص دخلوا منزله عنوة وأطلقوا النار عليه من مسافة قريبة. وتابع قائلاً إن إبنه كان يشكو من ضجيج جيرانه اليهود.
وقال مجلس الأسرى الفلسطينيين لـصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنهم ليس لديهم إسم محمد بازام على قائمة السجناء المفرج عنهم، ولكنهم يستحققون من الأمر بدراية أكثر.
وقالت مصادر بوزارة الخارجية الفلسطينية إن سفارتها فى السويد تتابع تحقيقات الشرطة وتنتظر المزيد من الأنباء.
وهذه ليست المرة الأولى التى يكون للموساد فيها يد فى مقتل احدى الفلسطينيين؛فبجانب بزام هناك قائمة إغتيالات للموساد الإسرائيلى؛ فعلى القائمة يأتى حادث مقتل محمد الزورى، وهو مهندس طائرات دون طيار تابع لحماس، وقتل ايضا على يد مسلحين مجهولين فى مدينة صفاقس، جنوب تونس فى ديسمبر الماضى، وأعلنت الحكومة التونسية حينها، أن عناصر أجنبية مسؤولة عن وفاته، فى حين نسب صحفى تونسى مقتل الزورى إلى الموساد.
أما الاغتيالات السابقة التي نسبت أيضا إلى الموساد فتضم كبار عناصر حزب الله، مثل عماد مغنية الذى تم تفجيره فى دمشق عام 2008، وحسن اللقيس ، رئيس الجهاز التكنولوجى لحزب الله، وقتل فى بيروت عام 2013؛ ومحمود المبحوح، الذى قتل فى احدى فنادق دبى عام 2010، وكان المبحوح قيادى بحماس، وسمير القنطار، الذى تم قتله فى غارة جوية اسرائيلية على سوريا فى ديسمبر 2013، وهو كان بين صفوف حزب الله فى سوريا، بعد خروجه من السجون الإسرائييلية.
ولا تؤكد إسرائيل ولا تنكر أى من إغتيالاتها للفلسطينيين وغيرهم فى الخارج، لكنها تقول إنها تحتفظ بالحق فى مكافحة الإرهاب حتى خارج حدودها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة