فى ذكرى رحيل سميح القاسم.. ما الذى قاله لمحمود درويش فى رسائلهما؟

السبت، 19 أغسطس 2017 11:00 م
فى ذكرى رحيل سميح القاسم.. ما الذى قاله لمحمود درويش فى رسائلهما؟ محمود درويش وسميح القاسم
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر الفلسطينى الكبير سميح القاسم، الذى رحل فى 19 أبريل 2014 ليلحق برفيقه محمود درويش الذى سبقه بالموت فى الشهر نفسه عام 2008، ويعرف الجميع أن العلاقة بين الشاعرين كانت على قوتها لدرجة أم مراسلاتهما تم ضمها فى كتاب بعنوان "الرسائل" نختار منه بعض الفقرات.
 
"فرج ما؟ هناك دائما فرج ما.. لن نفقد الأمل ولو من أجل الأجيال القادمة. وحسبنا، يا صديقى العزيز، أننا نرسم بحبر الروح وبدم القصيدة سهما واضحا "أرجوا أن يكون واضحا) يؤشر إلى الاتجاه السليم نحو خروبتنا وزيتونتنا وزهرة برقوقنا اللاذعة" 

سميح القاسم – الرامة 29-6-1-86.

 
"أما لآخر هذا الليل من آخر.. هل استطاع الجنين المتكون فى هذا الرحم المريض، أن ينجو من المرض؟ لا أقترح جوابا بل أطل على صحراء..ما اسم الجزيرة إذا أطل البحر؟ لا أقترح جوابا بل أطل على صحرائه". 

محمود درويش باريس 22-7-1986

 
"وماذا بعد؟ أما آن لتعب السؤال أن يجزى براحة الجواب؟.. هنا يحين دورنا. نستعيد صرخة ذلك الشهيد القديم: احمل صليبك واتبعنى!! أما نحن فقد رأينا وثرنا. أدركنا وثرنا. آمنا وثرنا. هذا الجعل البشرى المقلوب على ظهره ظلما وغدرا وعدوانا سيستقيم من جديد وسيعث إنسانا سويا رغم كل الوحوش المتحضرة المتألبة علينا.. نحن فى حاجة لنارنا القديمة – على سذاجتها – لأنها الخاص الكامن فى أعماقنا مثل حبة الرمل الكامنة فى أعماق اللؤلؤة". سميح القاسم  

- حيفا -27 - 7- 1986

 
"معك حق. معك حق: نحن فى حاجة ماسة إلى الإيمان الأول وإلى النار الأولى. نحن فى حاجة إلى سذاجتنا. نحن فى حاجة إلى درس الوطن الأول: أن نقاوم  بما نملك  من عناد وسخرية، بما نملك من جنون. فى الأزمات تكثر النبوءات وها أنذا أرى وجها للحرية محاطا بغصنى زيتون. أراه طالعا من حجر".

محمود درويش  - باريس -5-8- 1986 

الرسائل
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة