قال المهندس إبراهيم سرور وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، أن وزارة الزراعة تضع الفلاح المصرى فى قائمة أولوياتها وتحاول بقدر الإمكان المحافظة على حقوقه والدعم المقدم له فالوزارة بدأت فى استخراج كارت الفلاح الذكى الذى سيحل محل الحيازة الزراعية وسيكون أكثر دقة، بالإضافة إلى البدء فى تطبيق منظومة التخلص من مخلفات الذرة الشامية والتى تتم لأول مرة بـ6 مراكز بالمحافظة، والتى كانت تسبب السحابة السوداء، بالإضافة إلى عدد من المشاكل وسيتم إنجاز هذا الأمر بعد توقيع برتوكول تعاون بين مديرية الزراعة والشركة المصرية لتدوير المخلفات الزراعية لتدوير مخلفات الذرة وتحويلها إلى سماد عضوى دون أدنى تكلفة على الفلاح، حيث ستقوم الشركة بجمع البوص من 6 محافظات وستقوم بإعادة تدويرها
اليوم السابع أجرت حوار مع وكيل وزارة الزراعة بأسيوط.. إلى نص الحوار ..
هناك شكاوى كثيرة من نقص مياه الرى بالترع والمصارف بسبب الخصومات الثأرية أو احتياج تلك الترع للتطهير كيف ترى هذا الأمر؟
ما يخص الترع فهو له علاقة بمديرية الرى بالدرجة الأولى، وهناك تنسيق بين مديرية الرى وبين الزراعة حيث يتم تشكيل لجنة انضمامية كل 15 يوما مع وكيل وزارة الرى يتم من خلالها مناقشة جميع المشكلات الخاصة بمياه الرى ويتم حل هذه المشكلات طبقا للمناسيب ومناوبات الرى، أما ما يخص تعطل الترع بسبب الثأر فهو سلوك مواطنين.
هناك شكاوى من انتشار مبيدات مسرطنة أو مصنعة تحت بير السلم.. ما هى إنجازاتكم فى هذا الملف وكم شخص تم تحويله للنيابة؟
لدينا بالمديرية جهاز الرقابة على المبيدات ويتم عمل اللجنة بالتنسيق مع شرطة المسطحات والبيئة والتموين، وهم لديهم الضبطية القضائية، وخلال الفترة السابقة تم عمل محاضر ل192 منتجا ما بين مبيدات الآفات الزراعية وعددها 72 محضرا وأسمدة كيماوية 57 محضرا، و63 للأسمدة الورقية جميعها كانت غير صالحة وغير مطابقة للمواصفات، وتم تنفيذ قرارات النيابة فى إعدام بعض المضبوطات، بمراكز أبنوب، والفتح، وساحل سليم، وأبوتيج، ويقوم قسم الرقابة على المبيدات أيضا بتجديد تراخيص المحلات التى انتهت مدة تراخيصها أو طلب إنشاء ترخيص جديد.
فى الشرقية تم ضبط مبيدات مسرطنة إسرائيلية هل حدثت نفس الواقعة بأسيوط ؟
لا، لم يحدث مثل تلك الوقائع بأسيوط إطلاقا.
كم جمعية زراعية تمت إحالتها للنيابة بسبب التلاعب فى حصة المزارعين بالأسمدة؟
جهاز المتابعة الخاص بالتعاون والإرشاد الزراعى يمر بشكل يومى على جمعيات الأسمدة فلا يمكن إعطاء الفرصة لأى تلاعب ولم تثبت أى واقعة سرقة فى الأسمدة بأسيوط.
ما المحاصيل التى تصدرها محافظة أسيوط سواء تصدير خارجى أو داخلى؟
أهم المحاصيل التى تصدر للخارج يأتى فى مقدمتها محصول الرمان والذى يبلغ متوسط إنتاجه سنويا 10436 فدانا، ويتم تصديره لأكثر من دولة عربية وأوروبية، ثم يأتى بعد ذلك محصول المانجو والذى يبلغ متوسط إنتاجه سنويا 1907 فدانا و18 قيراطا وتصدر للسعودية والأردن والعراق.
أما التصدير الداخلى فى مقدمه الريحان والذى يصدر لمصنع التقطير بالإسكندرية، ثم البصل والذى يصدر لمعظم المحافظات يليه البلح ويتم تصديره لمحافظات الوجه البحرى.
كم شخص استفاد من مشروع البتلو؟
حتى الآن 70 شخصا تقدموا للحصول على القرض، وتم عمل معاينات لأماكن الإيواء والحظائر المعدة للتربية من خلال لجنة مشكلة من إدارة الإنتاج الحيوانى بالمديرية ومديرية الطب البيطرى والبنك الزراعى المصرى "بنك الائتمان الزراعى".
جانب من الحوار
ما هى المشروعات التى تقام فى أسيوط لسد العجز فى الأسماك والدواجن واللحوم؟
لا يوجد فى محافظة أسيوط مشروعات تابعة لوزارة الزراعة فيما يخص الأسماك، والدواجن والمديرية تتابع مشروع البتلو بالاشتراك فى لجان المعاينة للأشخاص المتقدمين للحصول على الفرصة من البنك المركزى فائدة متناقصة 5%، حيث يتم حصول المتقدم على 5 رؤوس كل رأس عليه 15 ألف جنيه يتم استلامهم من البنك المركزى 10 آلاف فى بداية المشروع ثم 5 آلاف للتغذية، ويتم التنسيق مع الطب البيطرى لترقيم الرؤوس وعمل تأمين وبطاقة متابعة ويشمل الترقيم كل بيانات رأس الماشية، على أن تكون مدة القرض عام، ويتمثل دور المديرية أيضا فى متابعة الإنتاج الحيوانى ومتابعة المشروع والرؤوس.
ماهى المحاصيل التى تحقق فيها أسيوط الاكتفاء الذاتى وما الذى تقوم بإنتاجه؟
لدينا بالمحافظة محاصيل إستراتيجية أساسية كالقمح والذرة الشامية لسد احتياجات المحافظة ففى العام الماضى أنتجت المحافظة 220 ألفا و749 فدانا قمح أى بمتوسط 19,77 إردب لكل فدان وما تم توريده للصوامع والشون 128 ألف فدان، ثم يحل بعد ذلك الذرة الشامية البيضاء 109 آلاف، و721 فدانا والذرة الصفراء 62 ألفا و723 فدانا، والذرة الرفيعة 59 ألفا، و326 فدانا ثم البصل 3000 فدان والبلح 600 ألف نخلة والرمان 10436 فدانا والمانجو 1907 فدادين والعنب 2328 فدانا والزيتون 2636 فدانا.
ما هو حجم التعديات على الأراضى الزراعية فى أسيوط ؟
ما تم حصره حتى الآن هو التعدى على 4159 فدانا تمثل نحو 112,228 حالة تعد وتم إزالة التعديات على 1102 فدان بعدد 25379 حالة، فضلا عن التعدى على 13 فدانا و16 قيراطا من خلال عمل ملاعب نجيل صناعى عليها بواقع 71 ملعبا.
كانت محافظة أسيوط واحدة من أكبر المحافظات زراعة للقطن فما هو الحال هذا العام مع تناقص الكميات المزروعة؟
بالفعل كانت المحافظة من المحافظات الأعلى فى زراعة وإنتاج القطن، حيث إننا فى الفترة ما بين 2000 وحتى عام 2005 كنا نزرع قرابة الـ 130 ألف فدان، إلا أننا وصلنا العام الماضى إلى 2574 فدانا وهذه النسبة لا تقارن أبدا بما كان يزرع من قبل، إلا أن وزارة الزراعة تحاول جاهدة لاستعادة وتوعية الفلاح بزراعة القطن فتمكنا أن تصل المساحات المنزرعة هذا العام 3370 فدانا أى بزيادة نحو 30% ونتوقع الأعوام القادمة زيادة هذه المساحات بشكل كبير ومحافظة أسيوط نزرع فيها صنف جيزة 90 طويل التيلة وسلالات 14، 15، 16 وهو من أفضل أنواع القطن على مستوى الجمهورية.
وكيف تستعد مديرية الزراعة لجمع محصول القطن وما هى الخدمات المقدمة للفلاح؟
بدءا من الشهر القادم سنبدأ فى تنفيذ خريطة زراعية موجودة لدينا مسبقا وذلك بتجهيز خطوات جمع القطن، حيث تم تجهيز الأكياس التى يجمع فيها الفلاح المحصول وحلقات تجميع القطن والتى وصل عددها إلى 12 حلقة قطن على مستوى المحافظة طبقا لتوزيع الخريطة الزراعية بالمحافظة وتجهيز الأسماء المكلفة بمتابعة الأعمال فى هذا الشأن وفى انتظار تعليمات وزارعة الزراعة بشأن تسويق محصول القطن لعام 2017 ونتوقع أن يصل إنتاجية الفدان هذا العام نحو 8 قناطير لكل فدان أى نتوقع جمع 3370 قنطارا وهو متوسط ضرب الإنتاجية فى المساحات المنزرعة.
كيف نساعد الفلاح فى الاتجاه لزراعة القطن مرة أخرى؟
يحتاج الأمر إلى إعادة هيكلة حتى تعود زراعة القطن أولها رفع سعر شراء القطن من الفلاح، فالفلاح عموما يفضل زراعة القطن أكثر من الذرة والقمح، ومن تكاتف الوزارات كالزراعة والصناعة والتجارة من إعادة زراعة القطن.
دائما ما يستشعر الفلاح أنه مهمل من قبل الحكومة ولا يوجد أى اهتمام فكيف تضع وزارة الزراعة الفلاح فى دائرة اهتمامها؟
أصبح كارت الفلاح الآن محل الحيازة الزراعية وسيكون به كل ما يخص حيازة الفلاح من مقرر الأسمدة وسيفيد الفلاح فى منع تسرب الأسمدة للسوق السوداء، وسيتم أيضا عن طريق الكارت إلغاء الحيازات الوهمية وتم حتى الآن استكمال 146،646 استمارة لاستخراج كارت الفلاح بالمحافظة.
نحن بصدد موسم حصاد الذرة ما هى خطة المديرية لمواجهة حرق مخلفات الذرة بالمحافظة؟
محافظة أسيوط من المحافظات التى تقوم بزراعة مساحات كبيرة من الذرة، ومخلفات حصاد الذرة والمتمثلة فى البوص تسبب مشلكة سنوية، ففى الماضى كان يتم استهلاكه بطرق مختلفة مثل الاستخدامات المنزلية لمنازل الفلاحين، أما الآن فيعتبر البوص منتج ثانوى، فتم عمل بروتوكول تعاون بين مديرية الزراعة والشركة المصرية لتدوير المخلفات الزراعية، حيث تتولى الشركة جمع البوص من المزارعين وتحويلها إلى سماد عضوى "كومبوست" عن طريق معداتها فالشركة تقوم بجمعها مجانا، فكان يتعين على الفلاح فى جمع البوص توفير عمال من أجل القيام بذلك العمل وهو ما يمثل عبء إضافى، ولكن الشركة تقوم بجمعه مجانا وفرمه وهناك حالتين للجمع إما أن الشركة تقوم بجمعه بطريقتها الخاصة، أو أنها تعطى للمزراع 60 جنيها مقابل طن البوص.
والمنظومة تطبق للمرة الأولى ففى العام الماضى تم تطبيقها كتجربة مبدئية فى مركز أبنوب حيث تبلغ المساحة المنزرعة 75 ألف فدان أى ثلث المساحة المنزرعة بالمحافظة وبنجاح التجربة فى أبنوب العام الماضى سيتم تطبيقها هذا العام فى 5 مراكز أخرى وهى "القوصية، منفلوط ،أسيوط ،الفتح، أبو تيج "، وستفيد تلك التجربة فى تحويل المخلف الزراعى لسماد عضوى يستفيد منه الفلاح، بالإضافة إلى التخلص من السحابة السوداء والتى كانت تحدث نتيجة حرق المخلفات الزراعية ومن المتوقع أن يتم تطبيق المنظومة على المحافظة بالكامل خلال حصاد محصول العام القادم من الذرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة