صالح المسعودى يكتب : بكينى وشرعى !!!

الخميس، 17 أغسطس 2017 12:00 م
صالح المسعودى يكتب : بكينى وشرعى !!! مايوه شرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قد ينتقد البعض عنوان المقال ، وقد يتساءل من يعرف طريقة كتاباتى عن هذا التحول الذى طرأ فجأة على ميولى فى الكتابة ، بل وصل الأمر أن يكون وجهة نظر أحدهم أن مجرد الحديث فى مثل هذا الأمر نوع من ( السفه ) غير المبرر ، ولكنى اطمئن من يقرأ ومن يتابع كلماتى التى تهدف دائما إلى الإصلاح المجتمعى والسلوكى أننى لم يعترينى السفه ولا فكرت للحظة أن أغير من طريقة كتاباتى 
 
ولكن كل ما فى الأمر أننى قرأت مثل ملايين المصريين خبر فى غاية الغرابة والذى يتضمن قرار وزارة السياحة بإجازة دخول من يلبسن( المايوه الشرعى للمسابح العامة أو ما يطلق عليه ( حمامات السباحة) لأنه كان محدود على( البكينى ) فقط ، ثم قيام الوزارة بسحب القرار بسرعة وكأنه لم يكن .
 
وما لفت انتباهى فى بادئ الأمر ليس القرار فهو أولا وأخيرا قرار إدارى يخضع لعوامل عدة ، ولكن بالفعل ما لفت انتباهى هو محاولة إقحام ( الدين ) فى مثل هذه الأمور وجلست أسأل نفسى ما دور كلمة ( شرعى ) فى مثل هذا الأمر الغريب فكانت الإجابة أن أحد ( دكاكين ) الفتوى التى أصبحت تنافس أكشاك ( السجائر ) قد قال بهذا القول المستغرب .
 
وتساءلت فى نفسى ما دور ( عمى الشيخ ) الذى أفتى بمثل هذا القول فى الحريات الشخصية ؟ وهل هى دعوة وفتوى صريحة للنساء من فصيلة المحتشمات بأن يقمن بلبس ( الاسترتش ) والقيام ( بالبلبطة ) ؟ وفى هذه الحالة كان ما يقمن به نوع من التصييف المسموح به شرعاً وفى هذه الحالة بالطبع ستكون صاحبة ( البكينى ) متبرجة ومخالفة لفتوى ( مولانا ) صاحب ومدير ( كشك الفتوى )
 
وتساءلت هل سيترك الرجل الغيور الذى يلتزم بسلوكياته وتعاليم دينه القويم كل شواطئ مصر التى تقدر بما يفوق إلفى كيلوا متر ( إن أراد أن يروح عن أهل بيته ويلبس زوجه هذا اللباس المدعو بالشرعى لتتساوى بمن تلبس ( البكينى ) حتى يثبت أن الحرية الشخصية متوفرة لدى أهل التدين .
 
اسمح لى يا عزيزى القارئ أن أشبه صاحب الفتوى بذاك الرجل الذى أتى الإمام أبو حنيفة ويقول له عندى سؤال يؤرقنى يا إمام فيقول له الإمام ( هات ما عندك ) فيقول الرجل ( عندما استحم فى البحر أو النهر يا إمام هل اتجه بنظرى ناحية القبلة أم عكس القبلة ) فيقول له الإمام أبو حنيفة ساخراً ( عليك أن تنظر باتجاه ملابسك حتى لا يسرقها اللصوص ) فقد رد الإمام أبو حنيفة بسخرية مساوية لضحالة السؤال الذى لا قيمة ولا معنى له سوى سفه الحديث .  
 
أيها السادة الأفاضل لو تفضلتم علينا لا تقحموا الدين ( أى دين ) وليس بالضرورة الدين الإسلامى فى مثل هذه التفاهات التى تسيء لأهل الفهم قبل أهل الدين فخلط الأمور بهذا الشكل يؤدى إلى انتشار الفتاوى المضللة التى تتمسح فى الدين أيضاً
       استقيموا يرحمكم الله 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر حلمي

الله ينور عليك

حبيبي ااكاتب كم نحتاج الي هذه اارسائل النوعويه في عصونا هذا الذي ظهر فيه كل مم هب ودب ونجرأوا علي اادين بالفتوي بارك الله فيك ايها الحبيب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة