قبل إعلان وزارة التخطيط والإحصاء عن "الساعة السكانية الرقمية".. المشروع يربط 4500 مكتب صحة.. يساعد فى معرفة أسباب الوفاة ومناطق الأمراض.. ويُمكن الدولة رسم مستقبل الأجيال القادمة فى مجالات التعليم والصحة

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 12:45 م
قبل إعلان وزارة التخطيط والإحصاء عن "الساعة السكانية الرقمية".. المشروع يربط 4500 مكتب صحة.. يساعد فى معرفة أسباب الوفاة ومناطق الأمراض.. ويُمكن الدولة رسم مستقبل الأجيال القادمة فى مجالات التعليم والصحة هالة السعيد وزيرة التخطيط
كتبت- هبة حسام و مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل إطلاق وزارة التخطيط بالتعاون مع الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء، الساعة السكانية المحدثة بشكل لحظى، ينشر "اليوم السابع"، أهم ما يشمله هذا المشروع والذى بدأ بميثاق تعاون بين وزراتى الصحة والتخطيط لربط 4500 مكتب صحة بقاعدة بيانات مركزية لتسجيل جميع حالات الميلاد والوفاة لحظيا، وأُعلن عن الانتهاء منه منتصف العام الجارى.

 

 كشفت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، أن المشروع تم من خلال ربط 4500 مكتب صحة بقاعدة بيانات مركزية لتسجيل جميع حالات الميلاد والوفاة لحظيا، مشيرة إلى أن هذا الربط يساعد فى استخدام البيانات الصحيحة فى التخطيط ورسم السياسات الصحية، من خلال ربط المشروع بجميع المستويات الإدارية بوزارة الصحة بشبكة خاصة مؤمنة تسمح لكل مستوى بمتابعة المؤشرات وتفاصيل أداء المستوى الأدنى فى الوقت الحقيقى.

 

وأضافت الوزيرة، فى تصريحات سابقة لها، أن  المشروع يعمل على ميكنة المواليد والوفيات بحيث يستقبل فى المتوسط 10000 مستخدم لحظياَ بمتوسط تسجيل سنوى 3 ملايين بيان، مشيرة إلى أن الهدف الأساسى من هذا المشروع هو معرفة كافة البيانات الخاصة بالمواليد والوفيات، وأسباب الوفاة، والتخطيط الجيد للأجيال الجديدة من خلال معرفة احتياجتهم من المدارس والخدمات بحسب أعداداهم، علاوة على مواجهة الزيادة السكانية من خلال رصدها بشكل لحظى. 

 

من جهته قال محمد عبد الجليل، مستشار رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وخبير التعدادات السكانية، إنه فى إطار خطة الحكومة لمواجهة خطر الزيادة ووضع قاعدة بيانات شاملة متكاملة بين كل المحافظات والمؤسسات الحكومية، حرص الجهاز بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية على تدشين الساعة السكانية فى عدد كبير من المحافظات.

 

وأضاف عبد الجليل فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن عدد المحافظات التى تم التنسيق مع وزارة التنمية المحلية لتدشين ساعة سكانية بها، وصل إلى 14 محافظة، 11 منها انتهت من تدشين الساعة السكانية بها، كان آخرها محافظة الغربية التى دشنت الساعة فى آواخر العام الماضى، وسبقها محافظات "الوادى الجديد - الدقهلية - مطـروح - شمـال سيناء - المنيــا -  قنــا - الإسمـاعيلية - ســوهـاج - بنى سـويف - كفر الشيـخ".

 

وأشار مستشار رئيس الجهاز، إلى أن الهدف من تدشـين السـاعة السكـانية بالمحـافظـات هو توعيـة المواطنـين بخـطورة الزيادة السكانية باعتبارها التـحدى الأهـم والأخـطـر، الذى يواجه مصـر حـاليا، وبيان آثـارهـا على تحـقيق التنميـة المستـدامـة بكـافة أبعـادها الاجتمـاعيـة والاقتصادية والبيئية.

 

 وأشار عبد الجليل إلى أن اختيار مكان الساعة السكانية سواء وضعها على مبنى المحافظة أو مكان متميز فى أحد الميادين العامة لتكن مرئية وملحوظة بشكل جيد، يرجع للمحافظ وليس للجهاز، الذى يقتصر دوره فى هذا الأمر على إمداد المحافظة بالأرقام والمعدلات التى يتم على أساسها تشغيل الساعة السكانية وحساب عدد السكان بكل محافظة، وذلك من خلال مد الجهاز كل محافظة بمعدل الزيادة الطبيعية بها، والذى يختلف من محافظة لأخرى.

 

وأوضح مستشار رئيس جهاز الإحصاء، أن هناك نحو 3 محافظات جارى العمل بها لتدشين الساعة السكانية، لافتا إلى أن الساعة السكانية فى كل المحافظات لا تزال تعمل حتى الآن بنفس النظام التى تعمل على أساسه الساعة السكانية الرئيسية بالقاهرة والموجودة أعلى مبنى جهاز الإحصاء بصلاح سالم، وهو نظام "معدل الزيادة الطبيعية سنويا".

 

وأضاف: "العمل بنظام التحديث اللحظى بعد ربط الساعة السكانية بعدد المواليد والوفيات مباشرة بمركز المعلومات الرئيسى بوزارة الصحة، سيتم بدءا من شهر يوليو المقبل"، قائلا: "بمجرد أن تعمل الساعة السكانية الرئيسية بهذا النظام بالتالى سيتم تطبيقه على كافة الساعات السكانية بالمحافظات".

 

وأوضح أنه بدءا من يوليو المقبل بعد البدء فى نظام "التحديث اللحظى" للساعة السكانية، إذا دشنت أى محافظة جديدة ساعة سكانية بها -بعد هذا الشهر- سيتم تدشينها للعمل تلقائيا على النظام الجديد "التحديث اللحظى".

 

وفى هذا الإطار، كان اللواء أبو بكر الجندى رئيس جهاز الإحصاء أعلن فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، استعداد الجهاز لربط الساعة السكانية مباشرة بمركز المعلومات بوزارة الصحة والذى يتلقى أعداد المواليد والوفيات لحظياً، خاصة بعد ميكنة 4500 مكتب صحة على مستوى الجمهورية، قائلا: "ستصبح الساعة السكانية "أون لاين"، بمعنى أنها ستتغير لحظيا سواء بالزيادة فى حالة وجود مولود جديد، أو بالنقصان فى حالة تسجيل حالة وفاة".

 

وأضاف الجندى أن النظام الذى تعمل به الساعة السكانية حاليا هو نظام "معدل الزيادة الطبيعية السنوى"، حيث يتم قسمة الرقم الناتج على أشهر السنة عن طريق معادلة إحصائية لحساب معدل النمو الطبيعى "الفرق بين عدد المواليد والوفيات" فى الدقيقة الواحدة والذى تزيد الساعة السكانية على أساسه، مضيفا أن هذه المعادلة تعتبر صحيحة ودقيقة، لكن بعد ربط الساعة لحظيا بعدد المواليد والوفيات سيصبح عدد السكان الذى تسجله الساعة أكثر دقة.

 

وأشار إلى أنه جار حاليا تنظيم واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لربط الساعة السكانية بمركز المعلومات الرئيسى بوزارة الصحة والذى يستقبل عدد المواليد والوفيات لحظيا على مستوى الجمهورية، حيث أن هناك 4500 مكتب صحة بالمحافظات تم ميكنتهم بمعنى أنه أصبح لدى كل مكتب حاسب إلى وموظف مدرب على إدخال البيانات، يقوم بتسجيل المواليد الجدد أو الوفيات فور حدوثها وإرسال هذه البيانات لحظيا إلى مركز المعلومات الرئيسى بوزارة الصحة، الذى يعد بمثابة مكان تجمع فيه كل النتائج الخاصة بالمواليد الجدد وحالات الوفاة بالجمهورية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة