يوسف أيوب

أزمة الرياضة فى مصر بين الصوت العالى وقوة الذراع

السبت، 12 أغسطس 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أزمة الرياضة فى مصر أنها أسيرة للصوت العالى والتعامل بقوة الذراع، وبسببهما تحولت الرياضة فى بعض الأحيان إلى عزب خاصة، فهذا رئيس نادٍ يحاول تفصيل اللائحة الجديدة على مقاسه الخاص حتى يمنع منافسه القوى من خوض الانتخابات، وآخر تحول إلى الأمر الناهى فى النادى، يمنع من يشاء ويسمح لمن يشاء بالدخول، ووصل به الأمر إلى درجة أنه قرر من تلقاء نفسه منع من يخالفونه الرأى من دخول النادى، وتعليق صورهم وأسمائهم على أبواب النادى، وكأنهم مجرمون.
 
الغريب أن كل ذلك يحدث فى غيبة من الجهة المسؤولة عن الرياضة فى مصر، وهى وزارة الشباب والرياضة التى ترى وتسمع كل شىء لكنها لا تتحدث ولا تفعل أى شىء لضبط الإيقاع، وهو ما زاد من حجم الأزمة والمأساة أيضا، فالمخطئ يدرك أنه لن يعاقب، فتكون النتيجة أنه يواصل الخطأ، متحدياً الجميع، لأنه يدرك أنه فوثق القانون وفوق أى مسألة.
 
كل ما أطلبه أن تراجع وزارة الشباب والرياضة سياستها فى التعامل مع الأزمات الرياضية، ويكون لها حضور قوى فى الحل، والا تبقى فى مقاعد المتفرجين، لأنها إذا استمرت على هذا النهج سنخسر الكثير، وأهم شىء سنخسره هو الأخلاق، خاصة ونحن نرى ونسمع يومياً شخصيات من المفترض أنها مصنفة باعتبارها قيادات رياضية وهى تتفوه بألفاظ لا ينبغى أن تصدر عنهم ولا عن غيرهم، فى وسائل الإعلام وشتائم ضد منافسيهم، والتى تسىء لنا جميعاً، وتسىء لوزارة الشباب والرياضة لأنها اختارت أن تقف موقف المحايد، رغم أن دورها أكبر من ذلك بكثير.
 
أدرك أن المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة فى موقف صعب، لأن الملفات متشعبة، لكن هذا هو الدور الذى يجب أن يقوم به، فالوزارة ليست فقط مسؤولة عن إنشاءات ومبانٍ واستقبال أبطالنا الفائزين فى مشاركات عالمية، وإنما الأهم من ذلك أن تضبط إيقاع الرياضة فى مصر، وأن تضع حدوداً للخروج على الأخلاق والمنافسة الشريفة، وتتدخل فى الوقت المناسب لمحاسبة المخطئين، لكن أن تقف متفرجة فهذا غير مقبول عل الإطلاق، خاصة أن المعاناة تزداد سوءا.
 
كلى أمل أن تتدخل وزارة الشباب والرياضة قبل فوات الأوان، وتضع حداً لهذه المهازل والأزمات التى نراها ونسمعها كل يوم على شاشات الفضائيات وصفحات الصحف والمجلات، لأنه من غير المقبول أن يظل الواقع الرياضى فى مصر بهذه الشكل المأزوم الذى وصل إلى درجة أطلاق الشتائم والاتهامات دون أى رقيب.. الأندية بحاجة إلى ضبط، وبعض رؤساء الأندية يحتاجون إعادة تقييم، والشأن الرياضى بشكل عام يتطلب دوراً إيجابياً من وزارة الشباب والرياضة، ولا يكفى القول إن هذه مسؤولية الجمعيات العمومية للأندية والاتحادات التى تختار مجالس الإدارة، لأن الجمعية العمومية فى الغالب تتحكم فيها معايير انتخابية، وهو ما لا ينطبق على الوزارة التى لا تخضع للأهواء الشخصية ولا المعايير الانتخابية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة