يبدو ريال مدريد مفعما بالثقة، عقب الفوز بثنائية الدورى الإسبانى ودورى أبطال أوروبا لكرة القدم فى الموسم الماضي، وفى ظل تراجع قوة اثنين من أبرز منافسيه، فإن الفريق الملكى يبدو فى موقع مثالى يرشحه بقوة للاحتفاظ بتفوقه، وللاستمرار فى القمة فى إسبانيا.
وباستمرار عزز ريال مدريد تشكيلته القوية، فى ظل رغبته فى الاحتفاظ باللقب لأول مرة منذ 2008.
وحرم برشلونة فى المقابل من أحد أبرز المواهب العالمية، وهو البرازيلى نيمار، الذى انتقل إلى باريس سان جيرمان، بينما لا يستطيع أتلتيكو مدريد، تسجيل أى لاعبين جدد بسبب العقوبة المفروضة عليه.
صفقات ريال مدريد
وحصل ريال مدريد على خدمات اثنين من أبرز المواهب الشابة فى الكرة الإسبانية، بضم الظهير الأيسر ثيو هرنانديز ولاعب الوسط دانى سيبايوس، كما أعاد خيسوس فاييخو وماركوس يورينتي، بعد فترات إعارة ليضيف الفريق بعدا إضافيا للتشكيلة القوية، والمتنوعة من الأساس.
فريق ريال مدريد
وكان توفر البدائل من أهم أسباب حصد ريال مدريد لقب الدورى لأول منذ 2012 الموسم الماضي، إذ نجح المدرب زين الدين زيدان، فى انتهاج سياسة التناوب بشكل مثالي، خاصة أمام الفرق الأقل قوة.
وتأثرت القوة الهجومية البديلة بعض الشيء برحيل ألفارو موراتا وخاميس رودريجيز، إذ سجلا معا 31 هدفا فى كل المسابقات خلال الموسم الماضي.
نتائج متواضعة لنادي ريال مدريد في فترة الاعداد
وقضى ريال مدريد فترة محبطة فى الولايات المتحدة استعدادا للموسم الجديد، لكن انتهت أى شكوك بشأن الفريق عندما قدم عرضا رائعا وفاز 2-1 على مانشستر يونايتد، ليحرز لقب كأس السوبر الأوروبي، رغم خوض معظم فترات اللقاء دون نجمه كريستيانو رونالدو، الذى شارك كبديل فى الدقائق الأخيرة.
ومن المنتظر أن يكون أفضل لاعب فى العالم أربع مرات، هو الهداف الأول لريال هذا الموسم من جديد، بعدما وصل إلى قمة مستواه فى نهاية الموسم الماضي.
لكن فى الواقع فإن أهم مصادر قوة الريال تكمن فى إمكانية تشكيل خطورة على المنافسين بطرق عديدة.
زيدان مدرب ريال مدريد
ونجح 21 لاعبا الموسم الماضى فى التسجيل لفريق ريال مدريد، وأحرز سبعة لاعبين عشرة أهداف أو أكثر، ومنهم المدافع سيرجيو راموس كما هز الفريق شباك منافسيه فى آخر 66 مباراة رسمية.
وعلى سبيل المثال تحول البرازيلى كاسيميرو من لاعب وسط مدافع إلى لاعب يتقدم كثيرا داخل منطقة جزاء المنافس، واعتاد التسجيل فى المباريات الكبيرة، إذ هز الشباك فى كأس السوبر الأوروبي، وكذلك فى نهائى دورى الأبطال كما سجل أمام برشلونة ونابولى وأتلتيك بيلباو.
وأصبح إيسكو من أكثر العناصر المؤثرة فى تشكيلة ريال فى ظل امتلاكه مهارة فردية عالية وقدرة على الاختراق والتوغل فى دفاعات المنافسين، ومن المتوقع أن يحصل على دور أكبر هذا الموسم، وهو ما يهدد مكانة جاريث بيل كلاعب أساسي.
وربما تكون من أكبر التحديات التى تنتظر زيدان هى مدى قدرته على مواصلة تحفيز لاعبيه للمزيد من النجاح، لكن يبدو أن زيدان لا يعانى فى ذلك بعدما حصد ستة ألقاب فى أكثر قليلا من 18 شهرا فى تدريب ريال مدريد.
وقال الفائز السابق بكأس العالم كلاعب عقب إحراز كأس السوبر: "نحن نعرف أن هناك الكثير من المواهب فى تشكيلتنا وبالعمل الجاد يمكننا مواصلة تحقيق المزيد"، مضيفاً، "الفريق لديه شعور كبير بالنهم والرغبة الدائمة فى تحقيق المزيد من الإنجازات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة