نبيل شبكة يكتب: عودة "سى السيد" هى الحل لإنقاذ الأسرة

الجمعة، 11 أغسطس 2017 12:00 م
نبيل شبكة يكتب: عودة "سى السيد" هى الحل لإنقاذ الأسرة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظهر فى أوروبا حديثا كتاب تتحدث فيه مؤلفته عن أن عصر الرجال الذى كان قويا ومتصدرا للحياة البشرية أصبح فى رأيها ذكرى من الماضى ، وأن المرأة قد سحبت البساط من تحت أقدام الرجال بسياستها ومثابرتها وجهودها المتواصلة دون كلل أو ملل.. والدليل على ذلك باختصار هو ما نراه اليوم فى المجتمعات الغربية - والكثير من المجتمعات العربية الآن - من تصدر النساء اقتصاديا واجتماعيا فى مجالات كالصناعة وتحريك سوق التجارة المحلية والدولية وفى كافة أسواق المال --- وقد وصل عدد العاملات الى اكثر من الثلثين من النساء .
 وحتى فى مجال التعليم زادت نسبة النساء زيادة هائلة عن عدد الرجال -- ومارسن أصعب المهام ذات التقنيات العالية علميا وتكنولوجيا وأدبيا وسياسيا --- كما أن المرأة اليوم لم تعد بحاجة الى الرجل ليعول أبناءها بل تتولى بنفسها كافة أمورهم بنجاح كما أصبحت لديها كامل الحرية فى مجال الأسرة والحب والزواج .... بل والأغرب من ذلك دعوة المرأة للرجل لتولى مهمة تربية الأطفال كأنسب عمل له هذه الأيام من وجهة نظرها..!!
نحن الآن فى مجتمعاتنا نجد كثيرا من التشابه فى مجالات العلاقات الأسرية وسيطرة النساء فى الغرب – فالرجل لدينا الآن لم يعد (سى السيد) الذى عرفناه أبدا .. كما كان فى الماضى فهو فى الغالب متكاسل عن العمل سلبى محب للسهر فاقد للهيبة – فما أكثر الآباء الذين يتنازلون عن زمام القيادة بالكامل فى بيوتهم للزوجات، مما أضاع الأسرة بكاملها فوجدنا الأبناء يلجأ الكثير منهم الى المقاهى والتدخين والمخدرات والموبقات ... والفتيات أصبحن يرتدين ملابس يخجل الإنسان عن وصفها ويرتدن المقاهى ويقمن بالتدخين بحجة مجاراة العصر والتحضر لأنعدام دور العائلة التى كان يضرب بها المثل والتى عشناها وآباءنا وأجدادنا فى القرن العشرين ....
 
هذا يجعلنا ندق ناقوس الخطر ونطلب من علمائنا الأجلاء فى مجالات الأنثروبولوجيا وعلم الأجتماع والتربية والتعليم وعلماء النفس وعلماء الدين والمؤسسات والهيئات الدينية الأسلامية والمسيحية ومن حكومتنا الرشيدة وكل من يهمهم أمر دولتنا وشبابنا من كافة الأطياف - فتح الباب على مصراعيه لمجابهة هذه الكارثة المأساوية الكبرى التى تزحف تجاهنا يوما بعد يوم... وذلك بالدعوة الى وقفة قومية موحدة يشارك فيها كل الآباء والأمهات والأبناء والبنات لأعادة الوعى المفقود لدى الكثير من أولياء الأمور السلبيون الذين لا يقدرون مدى خطورة هذا على كيان دولتهم ولتكن تحت عنوان " الرجولة الحقيقية تتطلب تأسيس الأسرة القوية " فهل من مستجيب ....!!؟






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة