هذا نداء ورجاء إلى أحبابنا رؤساء الأقسام الرياضية فى الصحف المحلية المطبوعة والإليكترونية وإلى"أدامين"( جمع ادمن) المواقع الرياضية الإنترنتية : لو سمحتوا الله لا "يدلّيت"((delete لكم سطر، ولا يفوتكم خبر ويخلى كل الانفرادات عندكم حصر .. لو سمحتوا يا أحبابنا أبوس ايديكوا وش وضهر وأرش لكم كيبورداتكوا بالديتول والعطر. اسمحوا لى أن اطلب منكم وفى ايديكم لجام جيادكم الرهوان رجال ونسوان المشاركين فى سباقات الأخبار على مضمار الإعلام الرياضى المصرى أن تشدّوا اللجام فى القادم من الأيام لأن القدر جعل نهائى مسابقة كأس مصر يوم الثلاثاء المقبل بين الأهلى والمصرى .
فعقب صافرة نهاية مباراة تحديد الطرف الثانى فى النهائى بدأنا نقرأ: مواجهة ساخنة بين الاهلى والمصرى لانتزاع كأس مصر.الأهلى يجهز كل اسلحته لمباراة المصري. المصرى يحفز لاعبيه بميت ألف جنيه، إلى هنا والكلام يمكن أن يكون مبلوعاً إلى حد ما، لكن التلميح والتصريح بالتنافس المحتدم والساخن دائماً بين الناديين والتلميح والتصريح بأحداث فبراير 2011 ، وأن المباراة تاريخية و ثأرية. وأخشى ان تنفلت الكيبوردات تحت وقع اصابع المحررين كما حدث فى تقديم مباراة الزمالك والمصرى فى الدور قبل النهائي: فعناوين عدة اخبار فى صحيفة واحدة كانت كلها تميل ناحية الزمالك، وحرصه على انتزاع اللقب ، وتعدد العوامل التى ترجح كفته، وطموحاته فى استعادة اللقب وتعويض اخفاقات الموسم، وكأن النادى المصرى يدخل المباراة بلا طموح ولا عوامل ترجح كفته ولا هجوم مدجج فى النجوم يقودون فريقه والنتيجة فى النهاية الكل يعلمها.
وهى ليست لب الحديث هنا، ولكن المطلوب فى تقديم مباراة النهائى ان نراعى الحساسية المفرطة التى اختلقناها ولا نحاول ان ننساها، ولا داعى لفتح الدفاتر القديمة والضغط على الاورام الكامنة.
المباراة تقليديه فى التقديم لها ويمكن أن أكتب لكم نموذجاً للتقديم وأنا لست محرراً رياضياً ، وعلى بعد عشرات الكيلومترات من الناديين ، والأكثر لا أعرف حتى مكان تدريب الفريقين. وفى التقديم الافتراضى أقول: "وقد شدد البدرى فى التدريب الأخير على ضرورة التركيز فى المباراة، وفتح اللعب على الأجناب، وخلق مساحات للتحرك بالكرة وبدون كرة بين اللاعبين وغلق وتضييق المساحات على لاعبى الفريق المنافس، وشدد على ضرور عدم الاحتفاظ بالكرة والتمرير من اول لمسه، وضرورة الاستفادة من الركلات الحرة خارج المنطقة وطالب خط الوسط بالارتداد السريع للمشاركة فى الدفاع كما طالب خط الدفاع بالانتباه للمرتدات السريعة التى يجيدها لاعبو المصري، وقام البدرى بتدريب لاعبيه على بعض الجمل التكتيكية، وعلى تنفيذ الركلات من نقطة الجزاء تحسبا لوصول المباراة لهذه النقطة. كما طالب اللاعبين بضرورة ضبط الاعصاب، والعودة بالكاس تعويضاً عن الاخفاق العربى واستعادته بعد غيبة عشر سنوات".
ويمكن للقارئ العزيز ان يعمل كوبى لما سبق ونسبته للكابتن حسام حسن المدير الفنى للمصرى وسيجد انه يمشى الحال!.
إيه رأيكم دام فضلكم هل أنفع أكون محرر رياضي؟
وقبل صافرة نهاية المقال أقول : مبروك للفائز وهاردلك لمن خانه الحظ وجانبه التوفيق والخير فى الجايات وتحيا مصر اللى مش ناقصة قلق فيا أحبابنا رؤساء الأقسام الرياضية حطوا فى عينين بعض محرريكم حصوة ملح عشان الطبخة تطلع طعمه ومشهية بدون بهارات لفظية .. وخلوا الطابق مستور .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة