قبل يوم من قمة السحاب بين بوتين وترامب.. الجارديان: موسكو ستستغل اللقاء لفهم واشنطن.. الجدل السياسىى فى أمريكا حول روسيا يجعل الاتفاق بين الزعيمين مستحيلا.. وتيلرسون يطرح أجندة عن التعاون فى سوريا

الخميس، 06 يوليو 2017 06:27 م
قبل يوم من قمة السحاب بين بوتين وترامب.. الجارديان: موسكو ستستغل اللقاء لفهم واشنطن.. الجدل السياسىى فى أمريكا حول روسيا يجعل الاتفاق بين الزعيمين مستحيلا.. وتيلرسون يطرح أجندة عن التعاون فى سوريا ترامب و بوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ربما يستغل لقاءه الأول مع دونالد ترامب غدا، الجمعة، لفهم نظيره الأمريكى وبحث احتمالات إيجاد أرضية مشتركة بينهما.

 

وتقول الصحيفة إنه عندما التقى جورج دبليو بوش، الرئيس الأمريكى الأسبق، فلاديمير بوتين عام 2001، تحول اللقاء المظلم وبشكل غير متوقع إلى لقاء دافئ بعدما تحدث الاثنان عن قصة الصليب الفضى الذى أعطته أم بوتين لابنها، ووقتها قال بوش إنه نظر للرجل فى عينيه وشعر بروحه.

 

وتأمل روسيا أن يتحقق إنجاز شخصى مشابه عندما يلتقى ترامب بوتين للمرة الأولى على هامش اجتماعات قمة العشرين المقررة فى مدينة هامبورج الألمانية. وقد توترت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بسبب اختلافات سياسية أكثر مما كان عليه الوضع فى عام 2001. لكن الكلمات الرقيقة التى تحدث بها الزعيمان عن بعضهما البعض فى الماضى تشير إلى إمكانية تطوير العلاقة.

 

وقال المتحدث باسم بوتين للصحفيين، أمس الأربعاء، إن هذا أول اجتماع وأول تعارف بين الرئيسين، وهذا هو الشىء الأساسى فى الاجتماع. ويقول المحلل الروس فيودو لوكيانوف، إن المعارك السياسية حول القضايا المتعلقة بروسيا فى واشنطن ستجعل التوصل لاتفاقيات مهمة أمرا مستحيلا، إلا أن الاجتماع سيمنح بوتين فرصة لفهم نظيره الأمريكى.

 

وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن هذا اللقاء يأتى بعد أشهر من الجدل المتعلق بروسيا ودورها وتدخلها فى الانتخابات، مما يجعل ترامب محاصرا قبيل لقائه مع بوتين. وأضافت أن ترامب كان قد وعد الناخبين بأنه سيوقع اتفاقا جيدا مع روسيا ورئيسها، ووصف مرارا التحقيق حول التدخل الروسى بالخدعة.

 

وبعد حوالى ستة أشهر من رئاسته سيلتقى ترامب أخيرا بوتين، فى قمة هذا الأسبوع فى هامبورج بعد زيارة يقوم بها لوارسو، وهو مقيد بشدة وليس لديه خيارات كثيرة جيدة لا تؤثر عليه سياسيا.

 

وفى حال محاولة ترامب تخفيف العقوبات ضد روسيا لتورطها فى الصراع فى شرق أوكرانيا أو تدخلها فى الانتخابات الأمريكية، يمكن أن يتحداه الكونجرس بفرض عقوبات أكثر قوة، ولو قدم كلاما مبتذلا لبوتين دون النطر لمسألة التدخل الروسى، فإن هذا سيجدد التساؤلات حول ما إذا كان ترامب يقبل بنتائج مسئولى الاستخبارات الأمريكية بأن روسيا سعت تعطيل العملية الانتخابية.

 

ويقول نيكولاس بورنس، السفير السابق لأمريكا لدى الناتو فى عهد جورج دبليو بوش إن الرئيس محاصر، فلماذا يتم تقديم أى نوع من التنازلات لبوتين فى الاجتماع الأول، فما الذى فعله ليستحق ذلك.

 

فى تحول فى الموقف الأمريكى من الدور الروسى فى سوريا، قال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إن إدارة ترامب مستعدة لدراسة عملية استقرار مشتركة مع موسكو فى روسيا تشمل مناطق حظر جوى ومراقبين للهدنة وتنسيق فى توصيل المساعدات الإنسانية.

 

هذا التصريح الذى يأتى قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى هدفه، كما تقول صحيفة واشنطن بوست، وضع أجندة للقاء وإطار للمناقشة بطريقة رفض البيت الأبيض أن يفعلها علنا.

 

وفى تصريحات موجزة قبل انطلاقه إلى أوروبا، تذكر تيلرسون توصيفه الشخصى للعلاقات الأمريكية مع روسيا بأنها عند مستوى منخفض للغاية، وقال: "نحن فى البداية"، فيما يتعلق باللقاء الأول بين ترامب وبوتين، مضيفا أنه من الصعب للغاية عند هذه المرحلة تحديد نوايا روسيا فى هذه العلاقة. وأنه يعتقد أن الجزء الأكثر أهمية فى هذا اللقاء هو أن يكون هناك تبادل جيد بين الرئيسين حول ما يراه كلاهما كطبيعة العلاقة بين البلدين.

 

وقال تيلرسون إن القوات البرية السورية المدعومة من أمريكا والتى تحارب داعش، والقوات الداعمة للرئيس السورى بشار الأسد والمدعومة من روسيا قد أصبحت أكثر قربا من بعضها البعض فى جنوب سوريا، مما يجعل الطائرات الحربية الأمريكية والروسية أقرب. وفى الأسابيع الأخيرة، وعلى الرغم من أن موسكو ادعت أنها قطعت الاتصالات مع واشنطن، إلا أن المسئولين الأمريكيين قالوا إنه يتم تحقيق تقدم كبير ينهما فى رسم الخطوط لتجنب بعضهم البعض.

 

وأضاف تيلرسون أن القادة العسكريين الأمريكيين والروس يتواصلون بشكل واضح مع بعضهم البعض لضمان عدم وقوع حوادث بين البلدين على المسرح السورى، مشيرا إلى أن هذا التعاون دليل على أن البلدين قادران على تحقيق مزيد من التقدم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة