قالت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم الخارجية الروسية، إن موسكو تواصل إصرارها على إجراء تحقيقات دولية فى الهجوم الكيميائى ببلدة خان شيخون، وفى "الاستفزازات الكيميائية" الأخرى ضد دمشق.
وذكرت زاخاروفا، خلال مؤتمرها الصحفى الأسبوعى، أن هذه الاستفزازات لا تتوقف، وذلك بحسب ما نشرته شبكة "روسيا اليوم"، الإخبارية.
ولفتت إلى أن تقرير لجنة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذى جزم بأن استخدام غاز السارين خلال الأحداث فى خان شيخون، يوم 4 أبريل الماضى، صدر رغم عدم قيام الخبراء بزيارة للبلدة نفسها، أو تفتيش قاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص، التى قصفتها الولايات المتحدة بذريعة أن الطائرة التى يُزعم أنها حملت قذائف كيميائية إلى خان شيخون، أقلعت منها.
وعبّرت الدبلوماسية الروسية، عن أسف موسكو لمحاولات "منتجى الأخبار غير النزيهين" تشويه الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة فى سوريا، موضحة أن الحديث يدور عن مزاعم "هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن"، حول هجوم باستخدام مادة الكلور فى الغوطة الشرقية فى 1 يوليو الجارى.
وحذرت زاخاروفا، من خطر وقوع استفزازات جديدة باستخدام المواد الكيميائية لتبرير ضربات أمريكية محتملة على الجيش السورى، ولم تستبعد الدبلوماسية وقوع مثل هذه الاستفزازات فى الغوطة الشرقية، وفى جنوب سوريا، وتحديدا فى "مناطق تنشط فيها فصائل مسلحة خاضعة لسيطرة السعودية والأردن وإسرائيل"، وكذلك شرقى سوريا.
وأشارت زاخاروفا - فى هذا السياق - إلى النجاحات العسكرية التى حققها الجيش السورى مؤخرا، بما فى ذلك العمليات ضد الإرهابيين فى حى جوبر فى دمشق، وفى الغوطة الشرقية، ردا على استمرار عمليات القصف بالهاون على العاصمة، وكذلك إلى نجاح القوات الحكومية فى تطهير ريف حلب بالكامل من أى وجود لتنظيم "داعش".
